الخميس, أبريل 25, 2024
Homeمقالاتعن قرار الکونغرس الامريکي الداعم لنضال الشعب والمقاومة الايرانية :منى سالم الجبوري

عن قرار الکونغرس الامريکي الداعم لنضال الشعب والمقاومة الايرانية :منى سالم الجبوري

مع إنه کانت لدى الاوساط السياسية الحاکمة في إيران الکثير من مشاعر القلق والتوجس من الدور الذي تقوم به المقاومة الايرانية من خلال النشاطات والتحرکات السياسية على الصعيد الدولي، لکن ومن دون شك فإن هذا القلق والتوجس قد أصبح غير عاديا بعد القرار الاخير لأغلبية أعضاء الکونغرس الامريکي والداعم للنضال الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والإشادة ببرنامج العشرة نقاط للسيدة مريم رجوي، وحتى إن حالة الصمت التي سادت طهران بعد إنتشار الانباء بخصوص هذا القرار، قد کان أفضل تعبير عن الصدمة النفسية القوية التي تلقاها النظام الايراني من جراء ذلك.

النظام الايراني الذي کان يرکز على دور ونشاط المقاومة الايرانية في داخل إيران ويسعى من أجل القضاء عليها، لکن فتح المقاومة الايرانية للمجال الدولي کساحة جديدة لنضالها السياسي ضد هذا النظام، قد وضع الاخير في موقف حرج خصوصا بعد أن طفق دور ونشاط المقاومة الايرانية ليس يضاهي دور ونشاط النظام الايراني فقط بل وحتى يتفوق عليه أيضا، وهذا ماأصاب النظام بالقلق ولاسيما عندما حذر قادته لأکثر من مرة من تزايد دور وحضور المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي وتأثيرها الملفت للنظر في العديد من الاوساط والمحافل الدولية المهمة، ولئن قام النظام الايراني ومن خلال لوبيات تابعة له في البلدان الغربية بالعمل من أجل تحديد وإنهاء دور المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، لکن يبدو إن هذه اللوبيات لم تحصد لحد الان سوى الخيبة والفشل.

نجاح المقاومة الايرانية في فتح الساحة الدولية أمام نشاطاتها وکسبها لها بالصورة الملفتة للنظر، يعود أساسا لخطابها المعتدل والمنفتح على العالم وإلتزامها بجعل إيران جمهورية ديمقراطية مٶمنة بمبادئ حقوق الانسان والمساواة بين المرأة والرجل وخالية من الاسلحة النووية ومٶمنة بالتعايش السلمي بين الشعوب، في حين إن النظام الايراني ومن خلال الاصرار على نهجه وسياساته المزعزعة  للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم وإصراره على تصدير التطرف والارهاب ومواصلة ممارساته القمعية ضد الشعب الايراني، فإنه قد أثبت بأنه يمثل خطرا وتهديدا مستمرا على العالم ولايمکن الوثوق به والاطمئنان إليه، ومن هنا فإنه وفي وقت يتزايد فيه العزلة الدولية للنظام الايراني وتتزايد معها قرارات الادانة ضد الدور المريب الذي يقوم به، فإنه وتزامنا مع ذلك فإن هناك إشادة ودعما وتإييدا للدور الذي تقوم به المقاومة الايرانيـة ومن إنها تمثل بحق وحقيقة الوجه المشرق لإيران والشعب الايراني.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular