السبت, أبريل 20, 2024
Homeالاخبار والاحداثفصيل متشدد من المعارضة السورية يمنع عودة أهالي قرية ايزيدية إليها بحجة...

فصيل متشدد من المعارضة السورية يمنع عودة أهالي قرية ايزيدية إليها بحجة أنهم كُفار

 فصيل متشدد من المعارضة السورية يمنع عودة أهالي قرية ايزيدية إليها بحجة أنهم كُفار

قرية بافلونه/ بافليون -مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي

 أفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن فصيل من مسلحي ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري” منع عودة أهالي قرية بافلونه/ بافليون الإيزيدية، 15 كم شمال شرقي عفرين، من العودة إلى منازلهم في القرية بحجة أنهم “كفار”.

وتم تهجير أهالي القرية مع بدء العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال التركي رفقة مسلحي المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، حيث تعرضت القرية لقصف تركي مكثف لما تحمله القرية من موقع استراتيجي.

وأضاف الفريق أنه أغلب أهالي قرية بافلونه/ بافليون نزحوا إلى خارج  عفرين خوفاً من ممارسات مسلحي المعارضة السورية المتشددة لاعتناق الكثير من عناصرهم للأفكار الإسلامية المتشددة.

وأشار فريق الرصد الميداني الذي يعمل في عفرين بشكل سري أن فصيل “الجبهة الشامية” هو الفصيل الذي يسيطر على القرية الإيزيدية، ويتزعمها قائد عسكري يدعى “أبو دجانة” من عائلة “ندوم”، والذي ينحدر من مدينة إعزاز المتاخمة لعفرين.

وأوضح الفريق أن يعض أهالي القرية ممن أرادوا العودة إلى قريتهم رفعوا طلباً إلى قادة الفيلق الذي ينتمي إليه مسلحي “الجبهة الشامية” وإلى السلطات العسكرية التركية ولكنهم لم يتلقوا أي اهتمام أو جواب منهم، رغم محاولاتهم المتكررة منذ العام الفائت للسماح لهم بالعودة إلى قريتهم.

ونوه الفريق نقلاً عن مصدر خاص إلى أن 16 عائلة بجميع أفرادها بينهم أطفال ونساء حاولوا العودة إلى القرية ولكن مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” لم يسمحوا لهم بحجة أنهم لا يستطيعون العيش مع ما يسمونهم بـ “الكفار وعبدة النار” في إشارة إلى أهالي القرية الإيزيديين.

وحصلت مؤسسة ايزدينا على أسماء العوائل الراغبة بالعودة إلى منازلهم وأملاكهم في القرية، ولكنها تتحفظ على نشرها ضماناً لسلامة الراغبين بالعودة، والمؤسسة مستعدة لتقديم جميع الأسماء والمعلومات إلى المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بحقوق الأقليات إذا تطلب الأمر.

وتأكد فريق الرصد من عدة مصادر بأن سبب رفض مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” عودة الأهالي إلى القرية هو ما قاله قادتهم مراراً بأنهم “لن يسمحوا بعودة الكفار للعيش بينهم”، وأن أملاكهم أصبحت غنائم للمسلحين الذين حرروا القرية، “بحسب تعبيرهم”.

وتعتبر قرية بافلونه/ بافليون واحدة من 22 قرية إيزيدية في منطقة عفرين، وكان يسكنها 350 شخصاً من أبناء الديانة الإيزيدية قبل سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي “الجيش الوطني السوري” عليها، ولكن بعد سيطرة الأخيرة عليها لم يبقى فيها حتى شخص إيزيدي واحد.

وكان يسكن الإيزيديون في 22 قرية بمنطقة عفرين، إضافة إلى مركز عفرين والنواحي الأخرى بتعداد سكاني يقارب 35 ألف نسمة وفق احصائيات غير رسمية، إلاَّ أنه ومنذ سيطرة قوات الاحتلال التركي ومسلحي المعارضة السورية على المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018 لم يبقى فيها إلا 10 بالمئة منهم فقط.

يذكر أن قوات الاحتلال التركي ومسلحي ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري” سيطروا على قرية بافلونه/ بافليون الإيزيدية في الرابع من آذار/ مارس 2018 أي بعد 43 يوماً من شن عملية عسكرية سميت بـ “غصن الزيتون” والتي بدأت في 20 كانون الثاني/ يناير 2018 وانتهت في 20 أذار/ مارس 2020 بحسب وزارة الدفاع التركية.

نجم الدين خليل-حلب/ايزدينا

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular