رفضت إسرائيل وساطات تركية ومصرية وقطرية للتهدئة مع غزة، وأكدت تل أبيب أنها هي من يقرر متى تنتهي هذه الجولة، مؤكدة أن المواجهة قد تطول أيامًا، وهي مستعدة لكل السيناريوهات.

إيلاف من القدس: رفضت إسرائيل وساطة تركية لوقف النار، بعد رفضها وساطتين مصرية وقطرية. وقال مصدر إسرائيلي مطلع لـ “إيلاف” ان الجولة الحالية بين حماس وإسرائيل قد تطول، وان إسرائيل لن تتوقف ولن تقبل ان تحدد حماس جدول العمل اليومي للإسرائيليين، على حد تعبيره.

تفيد معلومات خاصة بأن مصر طلبت مساء الإثنين، بعد رد إسرائيل على قصف القدس بالصواريخ، تهدئة الوضع بطلب من حماس، الا ان إسرائيل رفضت واكدت للجانب المصري وبعدها للجانب القطري ان من حقها الدفاع عن نفسها.

وبعد ظهر الثلاثاء، ردت إسرائيل طلبا تركيا بذات المضمون تقدم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حديث هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو،موضحة انها هي اي إسرائيل التي ستقرر متى تنتهي هذه الجولة.

الى ذلك، افاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن هناك خططًا إسرائيلية متعددة لهذه الجولة، وهناك سيناريوهات مختلفة تستطيع إسرائيل التعامل معها، ومنها دخول حزب الله اللبناني على خط المواجهة بضغط ايراني. اضاف المصدر ان الجيش الإسرائيلي بدأ باستدعاء الاحتياط للوحدات المختارة لتنفيذ عمليات مختلفة، إضافة الى قصف جوي لأهداف محددة وسط معلومات استخبارية واضحة ودقيقة.

السيناريو الإسرائيلي لاستمرار المواجهة يتضمن اجتياحا بريا وتسوية احياء ومبان في القطاع بالأرض بحسب تعبير المصدر. وتفيد المعلومات بأن هذا التصعيد جاء هدية لنتانياهو الذي كان على وشك الرحيل عن المشهد السياسي في إسرائيل بعد تشكيل حكومة التغيير بقيادة يائير لابيد ونفتالي بنيت بمساعدة القائمة الموحدة برئاسة منصور عباس.

تتحدث الاوساط السياسية في إسرائيل اليوم عن احتمال الدعو إلى انتخابات خامسة لأن حكومة التغيير لن تتشكل في مثل هذه الحالة، مع المواجهة المستمرة مع حماس، ونتانياهو سيستمر في اصدار الاوامر للاستمرار بالتصعيد كما حصل اليوم، اذ توجه إلى مواطني إسرائيل قائلًا ان المواجهة ستستمر أيامًا، وان حماس ستدفع ثمن ما فعلته، وعلى الموطنين التحلي بالصبر والتقيد بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

يذكر أن اصابات مباشرة في مدينة عسقلان ادت الى مقتل سيدتين إحداهما عاملة اجنبية والاخرى في الستين من العمر. في المقابل، بلغ عدد القتلى في غزة نحو أربعين، بينهم اطفال، إضافة الى استهداف قادة ميدانيين لحماس والجهاد الاسلامي في بيوتهم ومكاتبهم، وضرب مقرات ومجمعات تابعة لحماس والجهاد في غزة.