الخميس, أبريل 25, 2024
Homeاخبار عامةالفصائل المسلحة في العراق .. من الكاتيوشا إلى الدرون

الفصائل المسلحة في العراق .. من الكاتيوشا إلى الدرون

يشكل الهجوم الأخير، الذي جرى فجر الإثنين الماضي، بالطائرات المسيرة على قاعدة عين الاسد في محافظة الأنبار، انعطافة في أسلوب الاستهدافات التي تتعرض لها القواعد العسكرية العراقية التي تتواجد فيها قوات تابعة للتحالف الدولي.

فبعد سلسلة من الهجمات استخدمت فيها فصائل مسلحة صواريخ الكاتيوشا في ضرب تلك القواعد، اعتمدت هذه الجماعات مؤخرا أسلوبا جديدا في عمليات الاستهداف بواسطة طائرات الدرون المسيطر عليها عن بعد.

ومع هذه الانتقالة في أسلوب الهجمات لتلك الفصائل يحذر مختصون من تطورات أمنية كبيرة قد تضطر معها القوات الامريكية للرد على مصدر الهجمات بأستهداف قيادات أو جماعات مصنفة لديها في قائمة الإرهاب، ما قد يفتح برأيهم الباب على “مواجهة أكثر اتساعا من مواجهة تنظيم داعش”.

وعلى الرغم من بطئ حركة هذه الطائرات مقارنة بالصواريخ، إلا أن الخبير بالشأن الأمني أحمد الشريفي يتوقع أن تكون الطائرات المسيرة بديلا فاعلا بيد الفصائل المسلحة كونها “تمتاز بعد خصائص”، موضحا في حديث لموقع (ارفع صوتك)، “انخفاض كلفتها ووزنها وقدرتها على الطيران الواطئ يجعلها متمكنة في مسالة المباغتة والوصول إلى الهدف، لأن انخفاض طيرانها يمكنها من الإفلات من رصد الرادارات، بالإضافة إلى تزويدها الجهات التي أطلقتها بالصور والأفلام بواسطة الكاميرات التي تحملها”.

ومع كل هجوم تقوم به الفصائل المسلحة على القواعد العسكرية يزداد منسوب الحرج لدى الحكومة العراقية التي تجد نفسها عاجزة أمام استفحال هذه الجماعات.

ويلفت الشريفي إلى أن الولايات المتحدة “قد تستخدم حق الدفاع عن النفس في الرد على هكذا هجمات، بناء على طلب قدمته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون لحكومة الولاايات المتحدة للسماح لها بممارسة نشاط عسكري ضد هذه الجماعات”.

قاعدة عين الأسد

ويضيف الشريفي “هذا النوع من الهجمات قد يجبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على القيام بعمل عسكري بضغط من البنتاغون وممكن فيه استهداف منظومة القيادة والسيطرة العسكرية للفصائل أو استهداف قياداتها السياسية”.

بديل معنوي

وبحسب خلية الإعلام الأمني فإن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط الطائرتين المسيرتين قبل أن تصلا إلى أهدافها في قاعدة عين الأسد، لكن وبالرغم من ذلك فإن المحاولات قد لا تتوقف مستقبلا عند هذا الهجوم أو الذي سبقه، بحسب ما يرى المحلل السياسي علي الكاتب.

ويشير إلى أن هذه الفصائل استطاعت أن “تحدث ضررا معنويا باستخدامها هذا النوع من الأسلحة الذي قد يتطور في المستقبل إلى هجمات أخطر على القواعد والمصالح الأجنبية في العراق”.

ويضيف الكاتب في حديث لموقع (ارفع صوتك)، “استخدام الدرون انعطافة كبيرة في إسلوب هذه الجماعات وعلى الحكومة أن تعد عدتها لمواجهة التداعيات التي ستنتج جراء هذه الأفعال، لأن الولايات المتحدة ستكون مضطرة للدفاع عن نفسها بالرد على مطلقي هذه الطائرات وهي فصائل قد لا تخفى عن عين المخابرات العراقية أو الأمريكية ويمكن تحديدها”.

قاعدة عين الأسد

ويعد الهجوم الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد بطائرات مسيرة الإثنين الماضي، هو الثاني من نوعه الذي تستخدم فيه طائرات بدون طيار لمهاجمة ذات القاعدة.

وسبقه هجومان آخران على مطار أربيل وقاعدة حرير في إقليم كردستان خلال الأشهر الثلاث الأخيرة.

ارفع صوتك

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular