الجمعة, أبريل 26, 2024
Homeاخبار منوعةما هي الكاريزما ؟ كيف تكون كاريزمياً

ما هي الكاريزما ؟ كيف تكون كاريزمياً

ماذا تفعل لكي تصبح ذا كاريزما؟

 أن يصير الفرد حائزًا لنفسية من يُفضل الناس التعامل معه والتقرب منه، ليس هذا بالأمر السهل، لأن ذلك لا يتم تناقله وتوارثه من الآباء، بل إن الواحد يمكنه أن يستفيد من كل الجوانب الإيجابية في ذاته لكي يطورها فينال على تقرب الناس منه وودهم إليه، ودون أن ننظر بتفحص لهذا الجانب الذي يتعين علينا العناية به لامتلاك هذه السمات نستهل موضوعنا بالحديث عن مصدر الكاريزما ؟

في الأساس تعود تلك الكلمة إلى بلاد الإغريق، ومنبعها هو الفضل الذي يمحنه الخالق لخلقه، فيظفر أحد الخلق بتلك العطية مما يصيره متمكنًا من إلهام غيره، وباستطاعتنا أن نذكرها في سياق الحديث عن الأفراد أو المنشآت أو المواقع المرموقة، واستعملت تلك الكلمة للإشارة إلى المعجزات والخوارق الدينية.

نتناول الآن الجوانب التي تعينك على تشكيل الكاريزما:

ما هي الكاريزما ؟ كيف تكون كاريزمياً

امتلك صفات جيدة أكثر

الواحدُ منَّا عندما يكون قارئًا، وملمًا بكل ما يحيط به في الحياة من معارف أدبية وعلمية واقتصادية يجعل الناس ينظر إليه بعين الإعجاب ويحرصون على التودد منه لما يحوزه من معارف كبيرة، ومن تلك النقطة تصير درجات الكاريزما عالية للغاية، وبالتأكيد تتباين الجوانب التي تشغل الأفراد فلا يتحدون في أمر واحد، ولكن لم لا تكون محيطًا بأمور شتى، فاحرص على تشكيل أرائك في كل النواحي لأنك عندما تتطلع على أمر ربما تحتاجه في القادم من الأيام حينما تتحاور مع أحد في تلك المسألة، كما يتعين عليك أن تساهم مع من سواك بمقترحاتك وما أنت مؤمن به.

ابق على حالتك النفسية مبتهجة

من لا يشعرون بالضيق هم من يمكنهم أن يجعلوا سواهم فرحين ومبتهجين، وذلك الانعكاس الطيب يعتبر عاملًا ممتازًا لجعل الناس يحبون مُلاقاتك والتكلم معك أو حتى أن يكونوا بالقرب منك دون أن يدار بينكم حوار، أما من يحس بالضيق لن يود الناس أن يتقربوا منه، بالعكس سيحرصون على الابتعاد عنه بشتى السبل، لأنه سينغص عليهم حياتهم بمآسيه فضلًا عما يحسون به من آلام يسعون هم إلى الانعزال عنها.

يتعين أن تحافظ على رضاك، وثمة أغذية تجيد توصيلك إلى الإحساس بالرضا كبعض الفواكه والحلويات، وأداء الألعاب البدنية كذلك، ولعلك تؤدي بعض ألعاب الذكاء التي ستحقق لك انتصارات صغيرة، لكنها ستنقلك إلى عالم الرضا والانبساط، أو تنتقل إلى ما مر من عمرك لتستعيد اللحظات الجميلة التي قد جاوزتها، تلك الجوانب ستنتقل بك إلى الإحساس بالرضا.

انتقِ عباراتك لأنها ستكون ضياءً لغيرك

استعمل في محاوراتك التجارب والاستعارات والثقافة الشعبية، فبتلك السبيل سترسخ عباراتك في عقول المُستقبل الذي ينصت إليك، وسيصير متمكنًا من أن يستلهم تلك الجمل والعبارات، ومن هنا يأتي انعكاس تلك العبارات عليه فتكون بمثابة الضياء الذي يستهدي به في الظلمات التي تلاحقه في مسيرة حياته، وذلك مسلك الزعماء فعندهم الأهبة لإعطاء العبارة المناسبة للمواقف ومن هنا يأتي تخليد أقوالهم.

اعتنِ بشكلك الخارجي

شكلك الخارجي بصورة شاملة سواء كان ملابسك التي تلبسها، أو حالتك البدنية أو النمط الذي تنتهج في قيامك أو جلستك، وتلك الانطباعات التي تنتقل إلى من سواك من النواحي الهامة، لكون المقدار الأكبر من الكاريزما يتوقف على الصورة النمطية التي رسخت في الذهن، ويتعين أن تعلم بأن شكلك الخارجي يُعلم بمقدار جاهزيتك وسعادتك الباطنية.

اعتنِ بغيرك

اعتنِ بمن سواك، ولا تسخر من تجاربهم التي مروا بها، لأن عنايتك بمن يحيط بك هو السبيل الأقرب لتصير تلك النفسية المؤثرة التي يرغب الناس التودد إليها، وليس هناك مجال لتصير كذلك إن لم تتأقلم وتلئم مع من يحيط بك وتؤازرهم ولا تخذلهم على الجانب الشعوري أو الحسي، فلا مجال للمنعزل عن الناس للتميز عنهم.

إدراك الذات

المتعين عليك أن تُدرك ذاتك ودواخلها، وتحيط بكل ما في خوالجك، فهذا هو مبدأ الأمر، ومن بعدها تسعى إلى أن تكون مؤثرًا، وتحوز على الكاريزما، اعلم انعكاساتك ولاحظ سلوكياتك الجسمانية في الأوضاع المتباينة، بتلك الوسيلة ستلاحظ ذاتك كما ستلاحظ غيرك، فتحوز على إمكانية بناء العلاقات بمنتهى الإدراك، يلزم أن تراجع سلوكياتك وتتعاون مع زميل في ذلك، للإلمام بالإيجابيات والمثالب التي تحوزها، تخلى عن السيئ وتمسك بالجيد، فبهذا الشكل تتحول إلى كاريزما.

لا تفقد إيمانك بذاتك

الإيمان بالذات ينبع من خوالجك وينتشر فيمن يحيط بك، وهذا هو لُبُّ الموضوع، فإيمانك بما تتخذه أو ما تتركه، وإجادتك ومواهبك هو ما سينتقل إلى غيرك لكي يؤمنوا بك، وهو ما يلزم أن تصير متفائلًا، فلا تحبط غيرك أو تسمعه ما لا يود سماعه، واحرص على التكلم عما ترغب لا ما تنفر منه، تكلم وأنت شاعر بالهدوء ولا يزعجك أي أمر سيوفر لك ذلك التيقظ فيما تتكلم عنه فلا تخطئ.

في نهاية هذا المقال نتمنَّى أن نكون قد أوضحنا كل ما يتعلق بالجوانب التي يتعين على الفرد أن يحرص عليها لينال الحضور بين الناس ويتميز في وسطه الاجتماعي الذي يعيش فيه، ونودُّ في الختام أن نطرح تساؤلًا وهو في رأيك ما هو أبرز عنصر مما تم ذكره يلزم الأخذ به وعدم تجاهله لكي يكون الشخص ذا كاريزما؟

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular