الجمعة, أبريل 26, 2024
Homeمقالاتولاية المالكي الثالثة بأسم محمد شياع السوداني:جمعة عبدالله

ولاية المالكي الثالثة بأسم محمد شياع السوداني:جمعة عبدالله

 
رغم أن الاطار التنسيقي خرج مهزوماً من الانتخابات البرلمانية الاخيرة , ولكن استطاع ان يخرج منتصراً بدعم  قوي  من ايران  ,  من خلال عمليات  التصعيد والتهديد ,  وإطلاق يد المليشيات الموالية لها ان تستخدم كل وسائل الضغط على الاطراف السياسية الاخرى , واجبارهم بالتهديد والترغيب  حتى يرضخوا بالجلوس  على  طاولة الحوار والتفاهم مع الاطار التنسيقي  , وعقد صفقات ومقايضات تحت الطاولة , في الحصول على الامتيازات المغرية والمناصب الكثيرة   , طالما اصبح العراق عبارة عن غنيمة ذهبية , يتقاسم كعكتها الاطراف والمكونات السياسية ,  ونجحوا في ذلك بالموافقة الكاملة مع  ممثلي المكونات السياسية  ( السنية والكوردية ) بالتفاهم على خارطة الطريق المشترك , في  عسل الاغراء بالمناصب والامتيازات المغرية , بعدما  شعر  الإطار بالانتصار الكبير غير المتوقع , بتنازل التيار الصدري عن مقاعده البرلمانية ( 73 مقعد ) واصبحوا بذلك  الكتلة الاكبر في البرلمان , وانصب الاختيار وبدعم مباشر  من نوري المالكي على شخصية محمد شياع السوداني , ويعتبر هذا اختار المالكي بامتياز   , ولكن بشرط ان يكون  مشرفاً عليه وان يكون تحت عباءته  في اي تحرك ,  وان لا يصدر اي قرار أو اجراء سياسي وعملي   إلا بموافقته  , بمعنى آخر هي فعليلاً  ولاية  للمالكي الثالثة  , لكن بأسم محمد شياع السوداني , وهذا مجرب فقد  تقلد  العديد من الحقائب الوزارية المهمة في  مفاصل الدولة العراقية التي تولى مسؤوليتها   في السابق ,  ولكن لم يسجل له انجازاً ايجابياً يحسب له   من خلال الوزرات العديدة التي تولى مسؤوليتها , بل كان موظفاً مطيعاً للفساد والفاسدين , ويقوم بتسهيل عمليات السلب والنهب , ومنصبه الجديد رئيس الوزراء  سيكون دمية بيد المالكي  والمليشيات التابعة الى ايران , من أجل  خدمة مصالح ايران في العراق , ومحافظاً على النفوذ والوصاية الايرانية دون اخلال بحرفٍ واحدٍ , بأن كل قرار سياسي سواء كان صغيراً وكبيراً لا يمرر إلا بموافقة ايران عبر المالكي  . أما الوعود التي أصبحت ( كليشيه  روتينية ) لكل من يتولى منصب رئيس الوزراء  من ( ابراهيم الجعفري . نوري المالكي . حيدر العبادي . عادل عبدالمهدي . مصطفى الكاظمي ) بالوعد والقسم والتعهد بالشرف , بتوفير الخدمات العامة ,  وخدمة  المواطن ومحاربة الفساد والفاسدين . لكن بالتجربة العملية  كانوا خدماً للفساد والفاسدين وإطلاق حريتهم الكاملة في السلب والنهب والاختلاس والاحتيال على الأموال العامة . ومجيء محمد شياع  السوداني في منصب رئيس الحكومة لا يختلف  عن سلفه السابقين  ,  لكنه سيضيف لها بنداً آخر حسب مشيئة ورغبة فصائل  المليشيات المسلحة في سيطرتها على الدولة بشكل كامل   , أن يعمل على تحويل المليشيات المسلحة على  غرار الحرس الثوري الايراني , ان تكون القوة العسكرية الاولى وقوات الجيش تابع ذليل لها . ويستمر السلب والنهب بطاقته وماكنته السريعة باسرع طاقتها , في  نهب عشرات المليارات الدولارية من جديد اكثر من السابق , بكل يسرٍ وسهولة . ليعيش العراق تحت رحمة الفساد العظيم ……………….. والله يستر  العراق من الجايات !!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular