السبت, أبريل 27, 2024
Homeاراءالاستاذ الكبير خدر افندي الأيزيدي : سيروان سليم شرو

الاستاذ الكبير خدر افندي الأيزيدي : سيروان سليم شرو

نبذة تاريخية مختصرة عن حياة اقدم معلم ئيزدي الذي تخرج في ثلاثينيات القرن الماضي من مدرسة المستنصرية في بغداد عام 1939م..طيب الله ثراه
الاستاذ خدر حجي مادو الملقب والمعروف بأسم خدر افندي فهو من عشيرة الماموسية ابوه وجده كانوا من العلمدارية والكوجكية الأيزيدية ..ولتذكير الافندي هو لقب تشريفي تعني السيد… من معانات هذا المعلم هو اللاعتقال والسجن والنفي والفصل من الوظيفة في زمن الفقر الجميل ..فهو من مواليد بعشيقة وبحزاني ولد عام 1919 م اكمل دراسته الابتدائية والثانوية في بحزاني وبعشيقة والتحق بدار المعلمين في بغداد واكمل مشواره معلما في سلك التعليم وتم تعينه معلما في مدرسة كرسي في قضاء شنكال في يوم افتتاحيتها وشارك في دعم افتتاح المدرسة معنويا وماديا في ذالك الزمان والمكان …حسب المصادر الاجتماعية وكبار السن في المنطقة وطلاب الخريجين من تحت ايديه في شنكال وبعشيقة وبحزاني فهو من عائلة معروفة ومرموقة اجتماعيا في ايزيدخان اهتم بالعلم والمعرفة وكان يكتب في دفاتره الكثير عن الأيزدياتي ولالش وشمسها وموسيقاه واعياده وتراثها ونارها واثأرها واقوالها وسبقاتها ودوعاءها والسماعات الدينية( سما ).وعن الشمسانية وقبلة البدور الشمس والبيرانية والأدانية والقاتانية ..معتمدا على القوالين وكبار السن والشيوخ والعلمدارية والكواجك والقولبيژیە في العراق وسوريا وتوركيا والبحث عنهم …..
تألم كثيرا هذا المعلم الأيزيدي من اجل ابناء دينيه ..والألم العظيم يجعل الانسان عظيما والألم يطهر القلوب ويطهر كل شيء….قرأت ذات مرة ان كل الطيبين والمكافحين كلما اقتربت من حياتهم الخاصة اكتشفت عنهم اكثر ويكبر بريقهم في عيونك ولكن ما يجعله عظيما هو تعامله مع سلبيات الزمن والمكان
أود هنا أقول ايضا وبكل أسف وألم شديد إن احد ابناه من اولاده الخمسة اهدى او اعطى كل ما كتبه الاستاذ الطيب الثراء استاذ خضر افندي عن الديانة الأيزيدية وعن مذكراته الشخصية ولقأته بالشيوخ والابيار واصحاب المعرفة في ذالك زمان .. ودفاتره المكتوبة بقلم ايديه الى المؤرخ العراقي سامي سعيد احمد مدير الأثار العراقية سابقا وذالك في عام 1971 م على اساس يبقى عنده مدة زمنية ومن ثم يرجعه …إلا ان المؤرخ العراقي سامي سعيد احمد لم يرجعه الى يومنا هذا وبالمناسبة المؤرخ المذكور كتب كتاب عن الايزدياتي وعن معتقدات الدينية في بهدينان كوردستان ولم يذكر اسم استاذه خدر افندي في المصادر ناكر الجميل سامي سعيد الاحمدي هذا المؤرخ العراقي والذي اصبح مدير أثار العراقية مع الاسف
عن حياته الشخصية الاستاذ الكبير خدر افندي متزوج وله خمسة اولاد واهتم بتربية ابن اخيه مع اولاده حجي مادو الذي اصبح قائمقام قضاء شيخان فيما بعد ….تخرج من دار المعلمين بغداد عام 1939م .. اعتقل في سجن موصل ومن ثم سجن كركوك وتم فصله وطرده من وظيفتيه بسبب انتمائه الديني والاهتمام بدين اجداده واظن كان منتمي لحزب الشيوعي العراقي وكان رئيس الشبيبة الحزب الشيوعي انذاك وخدم في الجيش العراقي في العسكرة مع الوطن ..وجدير بالذكر اثناء سجنه في كركوك تم الافراج عنه بقرار من الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم .. والتقى برئيس عبد الكريم قاسم في وزارة المعارف باب المعظم عندها مسك بيد عبدالكريم قاسم وقال له انا معلم ئيزيدي مفصول من الوظيفة فقال له ارجع اكتب لي عريضة وعند رجوعه الى بحزاني اضاف اسم جمعة حجي كنجي وشيخ صبري مع اسمه وعند المراجعة وتقديم العريضة لعبدالكريم قاسم قال له ثلاثة مرة وحدة انت سوف تعمل ضجة لنا قال له انهم رفاقي في الفصل واذا لم يرجع معي لوظيفة اصدقائي لا اريد ان ارجع وحدي
واخيرا تم نفيه بقرار من بغداد الى ابعد نقطة حدودية مع السعودية في مدينة ناصرية وبقي في النفي لمدة ثلاثة سنوات..ثم عاد بعد النفي وسكن في بغداد مع عائلته ..وكان يقوم بدور المرشد والارشاد حيث كان يزور الطلبة الأيزيدية في الجامعات ويقدم لهم النصيحة ويدعمهم ماديا ومعنويا قدر امكانياته وكان كريما …اجتماعيا باب بيته كان مفتوح لكل ابناء دينيه واخوانه في الايمان بطاووسي ملك وكان لديه علاقة صداقة خاصة بالامير مير تحسين بك والامير خيري بك بالاضافة كان له علاقات صداقة مع وزير النفط الايراني الذي كان زرادشتي الديانة..وعن طريقه وفي داره تم لقاء مير تحسين بك والوزير النفط الايراني انذاك … حيث كان يستقبل في داره في بغداد الكثير من الأيزيدية الذين يزورن بغداد لكمال معاملتهم المدنية او العمل والبحث عن العمل والرزق بالعامية كان داره فندق فقراء الأيزيدية في بغداد ..
واخيرا توفي هذا الرجل في عام 1971م ودفن بجوار ابن اخيه قائمقام قضاء شيخان حجي مادو اول قائمقام ئيزدي في تاريخ الحديث لدولة العراقية .. في مقبرة شيخشمس في بعشيقة ….وهو يستحق التقدير والاحترام ويستحق ان يكتب كراسة عن حياته الوظيفية ومعانته في سجون والاعتقالات والنفي
اذا بقيت من الاحياء بأذن من الله وتوكل عليه بعد اكمال كتابي عن القائد الأيزيدي هسن شرف اغا الهويري ..ساحاول اكتب گراسة عن حياة هذا المعلم العظيم يدرسها ويستفاد منها طالب التربية والتعليم في المدارس.
Kan vara en bild av 2 personer och personer som står
Kan vara en bild av 1 person
Kan vara en bild av 1 person
Kan vara en bild av 4 personer och personer som står
Kan vara en bild av 1 person och monument
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular