في يوم الخميس الموافق 19-1-2023م عقد برلمان المانيا الإتحادية اجتماعا بشأن ما جرى للإيزيديين في 3-8-2014م ,وقد شارك في ذلك الإجتماع ممثلو الأحزاب الألمانية المشاركة في البرلمان مثل :
1-س ب د 2-تسي د و وت س و 3-حزب الخضر (كروني) 4- ا ف ب 5- لينكي (اليسار )6- ف د ب 7- حزب البديل لأجل ألمانيا ,تكلم ممثو تلك الأحزاب في ذلك الإجتماع وأقر الجميع بأن الإيزيديين قد تعرضو ا للظلم وبأن ذلك ابادة أو جينوسايد لأنه بعد أن تكلم ممثو تلك الأحزاب تم عرض الأمر للتصويت ,فكان الأمر بأن قبل الجميع وبالإجماع بأن ما تعرض له الإيزيديون في التاريخ المذكور بشنكال كان ابادة جماعية أو جينوسايد ,هنا أذكر بأن هذا الإعتراف كان الثالث عشر لأنه تم الإعتراف من قبل 13 دولة وكيان بأن ما تعرض له الإيزيديون بذلك الوقت كان ابادة جماعية ,طبعا جاء ذلك ردا على ما جرى وما رآه هؤلاء بأم أعينهم ما جرى للإيزيديين ,نحن كإيزيديين نشكر دولة ألمانيا حكومة وشعبا على هذا العمل الجميل والإنساني بشأن الإيزيديين وقد حضر ذلك الإجتماع أمير الإيزيديين حازم وزوجته داي ميان وعدد من الإيزيديين كمشاهدين فقط دون أن يتكلم أحد منهم أو يتدخل بذلك أو يقول رأيه ولكن هنا أريد أن أتوقف على عدة نقاط منها :
1-كان الإعتراف بالإبادة بما جرى في شنكال ولم يتم ذكر المناطق الأخرى مثل بعشيقة التي تعرضت مثل شنكال للخراب والدمار باستثناء خطف النساء والرجال والأطفال ,لأن الناس استطاعوا الهروب
2-الإعتراف جاء ناقصا لأنه لم يشمل كل مناطق الإيزيديين والتي تعرضت لمثل ما تعرض له شنكال ,مثلا منطقة عفرين ورأس العين في سوريا تعرضتا لمثل الذي تعرض له شنكال من قتل ونهب وخطف وكمثال فقد تم تفريغ 22 قرية من الإيزيديين في عفرين من سكانها وتم تدمير المرزارات وحفر القبور وسرقة كل شئ وإجبار الإيزيديين على اعتناق الدين الإسلامي ,كما تم تفريغ 12 قرية بمنطقة رأس العين من سكانها ومصادرة جميع أملاك الناس هناك وهرب سكان تلك القرى والآن يعيش سكان عفرين ورأس العين في المخيمات خارج أماكن سكانهم الأصلية أي سكان 34 قرية ,لذا لم يتم ذكر ما جرى لهؤلاء.
3-لم يتم التطرق إلى ادارة أهل شنكال لمناطقهم بأنفسهم ولا الطلب بحماية الإيزيديين من قبل قوة دولية
4-لم يتم الطلب بإصدار قانون من قبل الجهات المعنية المحلية والعالمية بوجوب حماية الإيزيديين من مثل ما تعرض الإيزيديون اي الإبادة وإصدار قانون لمحاسبة كل من يقدم على مثل تلك الأعمال .
5- حتى الآن لايعرف أحد نص قرار الإعتراف وإلى أي حد سيتم تطبيق كلام الذين تكلموا من أعضاء البرلمان وأذكر هنا اسماء بعض أعضاء البرلمان الألماني الذين تكلموا :
1-س ب د دريا وفرانك شفابي وانيكا كلوسي
2-ف د ب بيتر هايت وكريستوف هوفمان
3-تس د و وتسي س و ميخايل براند ميخت هيلد وانيتي فيدمان و يوناس كايسلر
4-اليسار سيفين داخ ديلان
5-الخضر ماكس لوكس
6- ا ف د مارتن سيخرت
هنا طلب بعض الأعضاء بمحاسبة الذين قاموا بالإبادة وكذلك الذين ساعدوا هؤلاء في ذلك العمل ,واذكر العضوة سيفين داخ ديلان التي ذكرت اسم كل من تركيا والمملكة العربية السعودية وبأنهما ساعدتا داعش في ارتكاب الإبادة ووجوب تقديمهما للمحاكمة
وفي الأخير تكلمت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك واعترفت مثل أعضاء البرلمان بأن ما تعرض له الإيزيديون عبارة عن ابادة جماعية .
هنا أكرر بأن ما حدث أمر تاريخي وكبير ولكن ما تم ذكره يحتاج إلى تطبيق عملي أي تطبيق ما قيل على الساحتين الدولية والمحلية ,كما يجب على الإيزيديين بذل الجهود في المحافل الدولية لأجل تطبيق ذلك .
هنا وفي ثنايا الأمر ورد تعبير تحت البند 7 الذي لايناسب الدين الإيزيدي ولا يقبله الإيزيديون وهو خطير جدا بالنسبة للدين والمجتمع الإيزيديين لأنه يمس مباشرة الحد والسد وسيكون وبالا على الإيزيديين إن تم تطبيقه وأثبت هنا نص البند حرفيا وابين ما ورد فيه وأشرحه :
(مراعاة لحالة الضعف الخاصة لأولاد الإيزيديات الذين ولدوا نتيجة الإغتصاب في فترات الرق لدى الدواعش ومساندة المجتمع الإيزيدي في سعيه لمزج هؤلاء الأولاد بالمجتمع الإيزيدي )
هنا نرى في هذا البند بأنه تتم الدعوة إلى قبول أولاد الدواعش الذين ولدوا من نساء أيزيديات نتيجة الإغتصاب في المجتمع الإيزيدي ودمجهم بذلك المجتمع ,فالدين الإيزيدي لايقبل بذلك أي الذي ولد نتيجة الإغتصاب ومن شخص غير ايزيدي ولو كانت أمه من أصل ايزيدي ,وكذلك فإن القوانين الدينية الإسلامية لاتقبل بأن يغير المسلم دينه ,وربما سيأتي يوم ويطالب أصحاب هؤلاء الأطفال ووفق قوانين الدين الإسلامي بهؤلاء الأطفال وليس هذا فقط بل سيطالب هؤلاء بأمهات هؤلاء الأطفال ,لذا فإن ذلك سيجلب الكوارث للإيزيديين وربما سترتكب ابادات جديدة بحق الإيزيديين .
المانيا الإتحادية تعترف بإبادة الإيزيديين 3-8-2014م فرماز غريبو 25-1-2023م
