١
اربعانية الصيف والشتاء
(چلەگر)
المهتم بشؤون وشجون الديانة الايزيدية يعلم أنه وفي كل عام هناك رجال دين أيزيديون معينين يفرض عليهم الصيام الاربعانية في فصلي الشتاء والصيف واخرين عن ايمان ومحبة روحية من مؤمنين واتقياء من أبناء الديانة الايزيدية (غير ملزمين) لكن لديهم الرغبة بالصيام ويعتبرون الأمر خيرا وصدقة حيث يصادف اربعانية الشتاء من (25 كانون الاول) لغاية (٢ شباط) و اربعانية الصيف من (٢٤ حزيران) الى (٢ من أب) من كل عام.
والشخص الصائم (چلەگر) الذي يصوم أربعين أربعينية يكون قد أكمل التزامه الديني، بمعنى الذي يصوم عشرون عاما متواصلة (كل من أربعينية الشتاء والصيف) يكون قد أنهى ونفذ وعده وهو غير ملزم بعد ذلك الوقت بالصيام. (حسب المعتقد الايزيدي).
٢
زيارة الصائمين بالاربعانية
(چۆنا سەر چلەی)
زيارة رجال الدين الصائمين الاربعانية كانت ولازالت واجب ديني مقدس ومن عادات والتزامات أبناء الديانة الايزيدية، لكن للأسف في السنوات الأخيرة تغيرت الاحوال والمراسيم كثيرا في هذا الالتزام الديني ودخلت امورا غريبة في المراسيم تكاد تكون غير جائزة (لا يتقبله العقل السليم) وأقرب من (المحرمات) ومخالفة للعقيدة ومضامين هذا الطقس المقدس ومن الطرفين (الصائمين الاربعانية – چلەگر) من جهة ومن الزائرين (أبناء الديانة الايزيدية الذين يزورون رجال الدين) من جهة أخرى.
كان في السابق الغرض من الزيارة الصائمين (چلەگر) تقديم خيرات وصدقات لهم لاكمال ومواصلة الصوم أربعين يوما كاملة وهم بعيدين عن كل أمور الدنيا وخاصة عن ملذات الحياة، حيث كان اغلب رجال الدين الذين يصومون الاربعانية يعانون الفقر وصعوبة المعيشة كونهم رجال اتقياء من دروايش ومتصوفة همهم الوحيد العبادة وأرضاء رب العباد عنهم وعن أبناء عقيدتهم ومجتمعهم عموما، وكانت مسالة إفطار الصائم بالاربعانية حلالا فقط عند حالات معينة، على سبيل المثال تعرض الصائم بوكعة صحية او كبار السن.
أما في هذه الأيام وللأسف ظهرت (مودة جديدة) حيث نرى غالبية الصائمين للاربعانيات قلما يصومون ولو أياما معدودة من مجموع الأربعين يوم حيث الزيارات المتواصلة من أهالي القرى والقصبات الايزيدية اليهم وافطارهم منذ الصباح الباكر مع تقديم الخيرات لهم (النقود – حصرا).
الغرب والانكى في أيام الصوم العادية التي لا تكون فيها زيارات المواطنين من أبناء الديانة الايزيدية لغرض إفطار البعض من الصائمين للاربعينية في هذه الأيام وذلك بقيام احد من أفراد عائلته بالقيام بدور الزائر (لێ کرە عید) حيث يعلمون جيدا صعوبة قيام الصائم (چلەگر) أتمام يومه دون فطور وغداء وعشاء ..
٣
سجادا مەلک فەخرەدین
(جیێ رونشتنا ئەختیارا)
حسب المعتقد الايزيدي ان سجادة شيخ فخر (سجادا مەلک فەخرەدین) التي يحرسها أربعون من الأولياء الصالحين حيث يحرم الجلوس عليها كائنا من يكون بعد رحيل التقي والولي الصالح (شێفەخرێ ئادیا – قدس سره) صاحب (قنديل – دەفتەرا شێفەخر – واضع- منظم) غالبية الأقوال والنصوص الدينية المتداولة بين أبناء الديانة الايزيدية ومنبعا للعلم والمعرفة حيث أصبحت الزاما وضعوها مطوية نظيفة على يمين المكان المخصص (دكة- منصة – stage) جلوس سماحة ( ئەختیارێ مەرگەهێ – باباشێخ).
