بتاريخ 13 كانون الأول الجاري قصفت طائرات جيش الاحتلال التركي مخيم مخمور للنازحين (مخيم الشهيد رستم جودي) ومناطق شنكال في باشور كردستان، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وهم كل من آسيا علي محمد 73 عاماً، وابنتها نارنج فرحان قاسم 26 عاماً وحفيدتها أفين كاوا 14 عاماً وإيلم محمد عمر 23 عاماً. كما استشهد ثلاثة مدنيين من أهالي كوباني وهم كل من خليل قره علي ومصطفى حجي من قرية قولاني ومحمود خان تمو.

الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي عمر صالح تحدث لوكالتنا حول هذه الهجمات وأكد أن الدولة التركية تستهدف الشعب الإيزيدي وخاصة خلال الأيام المقدسة، وتهدف إلى النيل من الاستقرار والأمن في مخمور وشنكال.”

’يتم استهداف المناسبات والأيام الإيزيدية المقدسة‘

صالح أشار بداية إلى استمرار المخططات التركية ضد الشعب الإيزيدي “دولة الاحتلال التركية تواصل عداءها ضد الشعب الإيزيدي وجميع الشعوب. الدولة التركية تستهدف الأيام والمناسبات الإيزيدية المقدسة، وسبق لها أن استهدفت مام زكي شنكالي خلال مخطط قذر. مام زكي شنكالي كان شخصية مهمة بالنسبة للشعب الإيزيدي ولذلك تم استهدافه من قبل المحتلين. الدولة التركية تسعى من خلال اعتداءاتها وتهديداتها إلى النيل من الاستقرار في شنكال. لقد تكررت تهديداتها بحجة وجود حزب العمال الكردستاني، ولكن الجميع يعلم أن لا وجود لحزب العمال الكردستاني الآن في شنكال.”

’الحكومة العراقية ومن خلال صمتها تعتبر شريكة للاحتلال التركي في هجماته‘

ونوه صالح أيضاً أن الحكومة العراقية ومن خلال مواقفها اللامبالية تعتبر شريكة للاحتلال التركي، وأضاف “الحكومة العراقية ربطت مصالحها بالدولة التركية، فإذا طالت الهجمات اليوم شنكال ومخمور فإنها سوف تطال غداً الموصل وباقي مناطق العراق، هدف الدولة التركية هو السيطرة على مناطق روج آفا وشنكال وجنوب كردستان في سعيها إلى إحياء العثمانية الجديدة. ولكن كل ذلك مجرد أحلام وخيالات”.

’داعش هم تلامذة أردوغان‘

كما تطرق صالح إلى المجازر التي ارتكبت بحق الإيزيديين وقال “حتى الآن تعرض الإيزيديون لـ 74 مجزرة، ومثلما تمكنا من الصمود رغم 74 مجزرة، فإننا سوف نواصل المقاومة، إن إبادة الشعب الإيزيدي لا تفيد أية دولة، إن صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر التي يتعرض لها الإيزيديون على يد الدولة التركية لهو عار كبير. لن تستطيع الدولة التركية النيل من إرادة الإيزيديين وباقي الشعوب التواقة إلى الحرية. إنهم يسعون من وراء هذه الهجمات إلى إفراغ شنكال ومخمور من سكانها، ولكن ليعلموا جيداً أن شعبنا سوف يواصل المقاومة ضد تلامذة أردوغان، داعش، وسيقاوم ضد عقلية الإبادة.”

’تم نشر عملاء المخابرات التركية في شنكال‘

وقال صالح في سياق حديثه إن الدولة التركية نشرت عناصر وعملاء للمخابرات في شنكال “تسعى الدولة التركية من خلال نشر عملائها إلى بث الفوضى والفتنة في المنطقة، إلا أن المخابرات التركية لن تنجح أيضاً. فقد تمكن أهالي شنكال ووحدات مقاومة شنكال ووحدات المرأة في شنكال من حماية وجودهم ضد مرتزقة داعش وحققوا النصر. هذا الشعب المقاومة سوف يقاوم هجمات وتهديدات ومخابرات الدولة التركية. لن يستطيع أحد النيل من إرادتنا، فشعب شنكال تمكن من تنظيم نفسه على نهج وفكر القائد آبو”.

’التاريخ لن يغفر لعملاء الدولة التركية‘

الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية في شنكال عمر صالح ناشد في ختام حديثه لتوحيد الصفوف “يجب أن نوحد صفوفنا حتى نتمكن من التصدي لهذه الهجمات والتهديدات. إذا نجحنا في توحيد صفوفنا فلن يستطيع أحد السعي من أجل القضاء علينا. لا أحد يستفيد من الخيانة والانقسام. كما أن التاريخ لن يغفر لأولئك الذين امتهنوا العمالة للمخابرات التركية. كما نطالب الحكومة العراقية بالخروج عن صمتها وإبداء موقف واضح ضد هجمات الدولة التركية المحتلة”.

مرادا كندا/ مركز الأخبار

ANHA