الخميس, مايو 2, 2024
Homeمقالاترصاصة حاقدة : عبدو بليبل

رصاصة حاقدة : عبدو بليبل

هوت حمامة، بعد أن أطلق الحقد رصاصة الإنتقام. فسقطت على الأرض، ونامت كطفل مغمضة العينين، يلفها شال من الأرجوان. وأرخت جناحيها على الرمال، كفرح جميل يبتسم للمرة الأخيرة.

    أطلق الحقد رصاصته الأولى فحوَّل  البياض في ساحة الفرح إلى دمعة حزينة على كفّ الرمال. وحول الشمعة المضيئة في الظلام، إلى مجرد صفحة متشحة بليل مديد في كتاب الحياة.

     الحقد متعة للحاقدين يتسلل إليك حيث أنت تسمو كنجم لامع في الفضاء.

والحقد يتتبع خطواتك، بلا كلل أو ملل ولا يكف إلا حين يرى جراحك تنزف من الأعماق.

   فأنت تائق وبكل محبة للسمو نحو العلاء، ومغرم بشغف لأن تنثر عطرك الأخاذ في كل الوديان. وأنت تسمو بروحك وتخبز من نور قلبك زهور المحبة. وترنو إلى حياة جميلة. وتزرع في القمم العالية بذوراً من خير يدك، مروية بدم قلبك.

ولأنك أنت فعلت هذا. يركض الحقد لاهثاً إليك، يعبر كل المسافات البعيدة فقط ليزرع الموت في ربيع عمرك. وليبثَّ سمومه الدفينة في منتجع أحلامك. …. لكنك أنت أنت فإنه مهما اقترب من شمسك الحاقدون.

فإن وهجك يحرق حقدهم. أما أنت فنورٌ… لا تحترق.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular