السبت, مايو 18, 2024
Homeمقالاتإسقاط النظام ولاشئ غير ذلك : منى سالم الجبوري

إسقاط النظام ولاشئ غير ذلك : منى سالم الجبوري

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإن الاوضاع في إيران تتعقد وتزداد تأزما وتستمر على وقعها الاحتجاجات ويزداد التوتر بصورة ملفتة للنظر، وليس هناك من نظام سياسي في العالم کله واجه أکثر کل هذه الإنتفاضات والنشاطات إحتجاجية المستمرة، بمقدوره أن يدعي بأنه يمثل الشعب ويعبر عنه، والمشکلة إن هذا النظام ليس قد أصبح جليا للعالم بأن شعبه يرفضه ويزداد کرها له ويعمل من أجل تغييره بل إن العالم قد صار ينظر بعين الرفض والکراهية لهذا النظام وإن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي إستمرت لسبعة أشهر، قد أکدت للعالم أجمع بأن السعب الايرانە يرفض هدا النظام جملة وتفصيلا وعمل کل مابوسعه من أجل إسقاطه.

التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية ولأسباب وعوامل وظروف مختلفة أبان الثورة الايرانية وبعد نجاحها، تمکن من الامساك بزمام الامور وتأسيس نظام ولاية الفقيه الذي أصبح فيما بعد أساس مصائب وويلات ومآسي الشعب الايراني وکذلك مصدر وأساس المشاکل والازمات والفتن لبلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، ولئن حاول هذا النظام ولايزال التخفي خلف العديد من الشعارات والمسميات البراقة وإستغلال العامل الديني لأغراض وأهداف لاعلاقة لها بالدين الاسلامي لامن قريب ولامن بعيد، لکن الاحداث والتطورات التي حدثت خلال العقود الاربعة المنصرمة أکدت وأثبتت بأن الدين الاسلامي برئ من هذا النظام براءة الذئب من دم يوسف، والاهم من ذلك إن المقاومة الايرانية قد أکدت بالادلة والقرائن بأن هذا النظام ەستخدم الدين کغطاء من أجل تحقيق أهدافه ومآربه.

النظام الايراني الذي حاول دائما ربط کل مايعانيه من مشاکل وأزمات طاحنة ناجمة ومتداعية عن نهجه وسياساته المشبوهة بالخارج ويربط جميع الانتفاضات والنشاطات المعارضة له بنظرية المٶامرة، يبدو إنه قد وصل لنهاية الطريق ولم تعد هذه المزاعم تجد نفعا بعد أن صار جليا بأن المشکلة التي تعاني من إيران طوال ال44 عاما الماضية، تکمن في النظام القائم نفسه، هذا النظام ومنذ تأسيسه وبسبب من نهجه وسياساته المشبوهة التي لم تفلح في شئ کما أفلحت في صناعة وإختلاق المشاکل والازمات، فإنه قد أصبح بحد ذاته أساس وجوهر مشکلة للشعب الايراني، ولهذا فإن شعار”الموت للدکتاتور” و”الموت لأصل نظام ولاية الفقيه” و”الموت للظالم سواءا کان الشاه أو القائد” أصبح المبدأ الاساسي الذي يٶمن به الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران ويٶمن إيمانا قاطعا من إنه ومن دون تغيير هذا النظام والتخلص منه فإن الماوضاع السلبية ستبقى على ماهي عليه وستستمر.

الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في عز النهار للشعب الايراني، هي إنه لايوجد أي أمل لتحسن الاوضاع في ظل هدا النظام وإن السبيل الوحيد لتأمين حياة حرة کريمة للسعب وضمان مستقبل أجياله يکمن في إسقاط النظام ولاشئ غير ذلك!

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular