الثلاثاء, مايو 14, 2024
Homeاخبار عامةمحكمة الاستئناف تُسقط قرار الشرطة السويدية: يجب السماح بحرق المصحف

محكمة الاستئناف تُسقط قرار الشرطة السويدية: يجب السماح بحرق المصحف

الشرطة السويدية تستأنف حكماً قضائياً يتعلق بحرق القرآن

قدمت الشرطة السويدية استئنافًا ضد حكم قضائي ألغى قرارها السابق بمنع تجمّعين كان محتجّون يعتزمون خلالهما القيام بحرق نسخ من القرآن. كما أعلنت السويد أنها ستسلم مواطناً تركياً تطالب به أنقرة، لكنها رفضت طلب تسليم آخر.

أدين راسموس بالودان بانتهاكات عنصرية إلا أنه سمح له بتنظيم مظاهرة أحرق خلالها القرآن. تقول الشرطة السويدية إنها تخشى من السماح بمظاهرات مماثلة بسبب مخاوف أمنية فيما قالت المحكمة إن هذه المخاوف لا تكفي للحد من حرية التظاهر.

قالت الشرطة السويدية اليوم الخميس (السادس من أبريل/نيسان 2023) إنها قدمت استئنافًا ضد حكم قضائي ألغى قرارها بمنع تجمّعين كان محتجون يعتزمون خلالهما  القيام بحرق نسخ من القرآن.

وفي كانون الثاني/يناير أثار إحراق اليميني المتطرّف السويدي الدنماركي راسموس بالودان نسخة من القرآن في تظاهرة منفردة أذنت بها الشرطة أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، احتجاجات كبيرة في العالم الإسلامي. كما أطلقت دعوات لمقاطعة البضائع السويدية وتسبّبت الواقعة بتعليق آلية المصادقة على انضمام ستوكهولم إلى حلف الناتو.

على الأثر منعت شرطة ستوكهولم تحرّكين احتجاجيين مماثلين كان من المقرر تنظيمهما في شباط/فبراير، بسبب مخاوف امنية. لكن في حكم أصدرته الثلاثاء ألغت المحكمة الإدارية في ستوكهولم قرار الشرطة معتبرة أن المخاوف الأمنية المشار إليها لا تكفي للحد من حرية التظاهر.

وشدّدت الشرطة على أن التحرّك الاحتجاجي الذي نظّم في كانون الثاني/يناير جعل السويد أكثر عرضة لهجمات، وعلى الأثر منعت  تنظيم تحرّكين لحرق القرآن أمام السفارتين التركية والعراقية في ستوكهولم في شباط/فبراير، أحدهما دعا إليه فرد والثاني دعت إليه منظمة. لكن القاضية إيفا-لوتا هيدين قالت إن “قرارات سلطات الشرطة لا تحظى بالدعم الكافي”.

والخميس قالت الشرطة إنه تم تقديم الاستئنافين وإنها طلبت إمهالها حتى 25 نيسان/أبريل من أجل “التوسّع في عرض القضية”.

وكانت الشرطة السويدية قد سمحت لراسموس بالودان بتنظيم التحرّك الاحتجاجي في كانون الثاني/يناير، علما بأنه سبق أن دين بانتهاكات عنصرية. والعام الماضي تسبب بالودان بأعمال شغب في السويد عندما انطلق في جولة في البلاد أحرق خلالها نسخا من القرآن.

وألحق حرق القرآن في كانون الثاني/يناير أضرارا بالعلاقات بين السويد وتركيا التي ندّدت بشدة بسماح الشرطة السويدية بتنظيم تلك التظاهرة. وتعرقل تركيا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي إذ تعتبر أن ستوكهولم أخفقت في قمع مجموعات كردية تعتبرها أنقرة “إرهابية”.

احتجاج على حرق القرآن في لندنندّد سياسيون سويديون بإحراق القرآن لكنّهم دافعوا أيضا بشدة عن حق الحرية في التعبير.

في كانون الثاني/يناير قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار (حرق القرآن في السويد) أمام السفارة التركية بستوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي مكرمة من أنقرة في ما يتعلق بطلبات العضوية في حلف شمال الأطلسي” وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وندّد سياسيون سويديون بحرق القرآن لكنّهم دافعوا أيضا بشدة عن حق الحرية في التعبير.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular