الإثنين, أبريل 29, 2024
Homeمقالاتأسوأ حادث  مأساوي  في غرق مئات المهاجرين  في البحر الأبيض  المتوسط :...

أسوأ حادث  مأساوي  في غرق مئات المهاجرين  في البحر الأبيض  المتوسط : جمعة عبدالله  

  البحث عن حلم الوصول إلى أوروبا ينتهي في اغلب الأحيان   الى فاجعة مأساوية ,  الغرق في البحر  , أن هذه الحوادث المأساوية تتكرر على الدوام ,  في غرق المهاجرين في بحر( إيجة ) أو في البحر الأبيض المتوسط , ولا يمكن أن تتوقف مطلقاً  رغم فواجعها المأساوية , أن  مغامرة الإبحار في قوارب مستهلكة أو مطاطية , لا تصمد مع امواج ورياح البحر ,  لتنتهي بها المطاف  بعواقب وخيمة  على المهاجرين في أغلب الأحيان   . لأن السبب الأساسي الذي يدفع  الى سلوك طريق   مغامرة الهجرة , بأن الوطن  سد أبوابه في وجه أبنائه ,  وجعلهم يتجرعون حنظل بالظروف القاسية والصعبة , التي لا تحتمل و لا تطاق , سوى نافذة الهجرة المفتوحة , ليقعوا  بعد ذلك تحت رحمة المهربين , الذين لا يمتلكون ذرة من الضمير والانسانية  , سوى الجشع والربح من هذه التجارة السوداء ( تجارة البشر )  في زج أكبر عدد من المهاجرين في قوارب الموت , ليكون مصير المهاجرين الغرق في اعماق البحر , ليكونوا شهية لحيتان البحر , وهذه الحادثة المأساوية الاخيرة ,  انطلقت من مدينة  طبرق بعد تجميع المهاجرين من عدة مدن ليبية , لتنطلق الى وجهتها صوب ايطاليا , وكما ذكر من شهادة الناجين , بأن كل واحد منهم  دفع حوالي 4000 يورو , ولم يمنح لهم  سترات النجاة , يعني بعملية بسيطة ربح المهربون من هذه العملية حوالي من 2 الى 3 مليون دولار . وكما ذكر بأن اغلب المهاجرين من النساء والاطفال من جنسيات متعددة , عربية وافريقية , ومن أفغانستان وباكستان , وعن  غرق هذا القارب الذي تقول عنه المصادر بأنه كان محملاً بحوالي 750 مهاجراً  , تعرض الى حادثة  الغرق في الحدود الدولية بين اليونان وايطاليا  , وذكر مصادر البحرية اليونانية تقول :  بأنها أنقذت حياة 104 مهاجر , وانتشلت حوالي 79 جثة  , وما زالت عمليات البحث جارية , ولكن نفس المصادر تقول :  أن الاحتمال ضعيف جداً بوجود احياء من حادثة الغرق , سوى انتشال الجثث من اعماق البحر لهذه الحادثة  المأساوية . أن تجارة تهريب البشر  اصبحت تجارة سوداء لكنها تدر اموالاً طائلة وهي بمثابة جريمة كبرى بحق الانسانية  , في استغلال حلم المهاجرين للوصول الى أوروبا مهما كلف الثمن , وبالتالي  تتحول الى مأساة الغرق , في قوارب مستلكة أو مطاطية تلعب بها الأمواج البحرية , ويكون مصير المهاجر بين الحياة والموت , إن هذه الحوادث تتكرر على الدوام , ولا يستطيع أحداً ايقافها ,  وايقاف جشع المهربين المتوحش على  حساب القيمة الانسانية  للمهاجرين .
 
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular