بادئ ذي بدء ، اود ان اشير الى ان الايزيدية ( سامية ) وقعت حالها حال الآلاف من الايزيديين والايزيدييات بين انياب وحوش د11عش الذين لا تمت لهم بصلة بالإنسانية ، فكانوا وحوش بكافة المقاييس والاعراف الإنسانية حيث كان هدفهم هو القتل والاختطاف والسبي والاغتصاب وتدمير المنازل وسرقة الممتلكات ، ونحن في القرن الحادي والعشرين لم تكن هناك جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية جمعاء إلا وقاموا بإقترافها .
وقام المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى بعد سيطرة ارhابيي د11عش على شنكال والقرى والمجمعات التابعة لها وبعد وقوع ما مجموعه6417 من الايزيدييات في قبضة د11عش بإطلاق قرار تاريخي قلَ نظيره في العالم اجمع الا وهو السماح بإستقبال واحتضان الناجيات وتعيمدهن في ماء زمزم وكانيا سبي في لالش النوراني ، وعلى اثر القرار قام الشباب الغيارى بتقديم باقات الورود مطالبين بالإقتران بهن والزواج منهن وبالفعل فأن الشاب الايزيدي الغيور الذي يتزوج من ناجية قديسة يكن له الجميع التقدير والاحترام العاليين .
الايزيدية ( سامية ) رغم انها كانت في سجون الغدر والخيانة ( د11عش ) ورغم الخوف والترهيب والتعذيب والوعيد والتهديد بالقتل إلا انها ابت كافة افكارهم الصحراوية المتشددة المتطرفة وقامت بحفر اسم زوجها على اصبع يدها ، وقام زوجها الشاب الايزيدي الغيور ( دخيل ) بحفر اسمها كالنحت المنقوش على يده ليبين للعالم اجمع مدى حبه واخلاصه ووفائه لشريكة حياته ( المختطفة بين قضبان السجون والزنزانات ) ، وقُبيلَ عدة ايام قامت الناشطة الايزيدية ( نادية مراد ) وبتنسيق مباشر من السيد ( نيجيرفان البارزاني ) رئيس اقليم كوردستان العراق بتحرير الاخت ( سامية ) اسوةً بخمسة من قريناتها المختطفات ، وبعدما تم تحريرها قام الاعلامي باسم قاسم شنكالي والذي تبنى بإطلاق دعوة عامة الى كافة محبي الإنسانية لحضور حفل زفاف ( دخيل & سامية ) من جديد على قاعة خانكي ، حيث قام رجل الخير حسو روستم بالتكفل بكافة مصاريف الحفل على نفقته الخاصة وقام الفنان عبدال علي بإحياء الحفل مجاناً ولم يقتصر احياء الحفل على الفنان عبدال علي وانما قام بإحياء الحفل 10فنانين ومن ضمنهم الفنان ( قاسو السموقي ) الذي لم يمضي سوى 7 ايام على الرحيل الابدي للمغفور له والده واصر على الغناء في الحفل ، وقام السيد ( زردشت شيخ شامو ) مدير ناحية خانكي بتقبيل يد العروس ( سامية ) عدة مرات ووضع يدها على جبينه وبكى الاعلامي ماهر شنكالي في الحفل فرحاً ، وقرينات العروس الخمسة اللائي تحررن معها يرقصن في الحفل ولم يعرفن الرد على اسئلة الاعلاميين من الفرح وشكر خاص لكوافيرة Loz والشكر موصول اشواق فيديو و الى فريق الترحم الذي تبرع بغرفة نوم والشكر موصول الى كافة الذين حضروا وعشرات القنوات الفضائية هذا الحفل ( حفل لم يكن في الحسبان كحفل ملك وملكة ) نعم انهما كانا ملوك الإنسانية والاخلاص والوفاء، الحفل الذي استطيع القول انه ليس كإنما حفل لشاب وشابة( عريس & عروس) او القول بأن الحفل يتعلق بعشيرة ما وانما الحفل كان بمثابة عرس ايزيدخان وعرس الإنسانية وعرس انتصار الخير على الشر بكافة مسمياته ، عرس التحدي وعدم الاستسلام حيث ان الايزيديين ليس في قاموسهم الاستسلام والرضوخ لكافة مخططات وافكار اعداء الله واعداء الإنسانية ( الدو11عش الانجاس ) الذين كان من بين اهدافهم الرئيسية والاساسية زوال الدين الايزيدي ولا يعلمون ان الايزيديين هم بذور الارض ولا يمكن لبذور الارض ان تموت ، نعم اننا نتمرض لكننا ليكون في علم اعدائنا لا ولم ولن نموت ومهما كان حجم ما نتعرض اليه من معانات ومصائب اكبر واكثر فسيزداد ايماننا بالله الواحد الاحد اكبر واكثر ، نحن نتحداهم ونقاومهم بسلامنا وبإنسانيتنا وبقيمنا السمحة البعيدة كل البعد عن التطرف والتشدد ..
خدر ديرو الخانصوري /بحزاني نت
