الأحد, مايو 19, 2024
Homeمقالاتمنى سالم الجبوري:السٶال الاهم

منى سالم الجبوري:السٶال الاهم

 

 

هناك العديد من الاسئلة المهمة التي تطرح نفسها على بساط البحث فيما يتعلق بالاوضاع في إيران، لکن السٶال الاهم الذي يمکن إعتباره سٶالا جامعا ويضم في ثناياه کافة الاسئلة الفرعية الاخرى، السٶال الاهم الذي نحن بصدده هو: هل سيتمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من العبور من المرحلة الحالية بسلام ويتجاوز کل الاخطار والتهديدات المحدقة به؟

المبررات التي تدعو لطرح السٶال السابق الذي وصفناه بالاهم، کثيرة ومتباينة ولکن من أهمها: الاوضاع الداخلية الصعبة التي يواجهها النظام خصوصا مع إستمرار الاحتجاجات الشعبية وسوء الاوضاع الاقتصادية والعزلتين الاقليمية والدولية التي يواجهها الى جانب العقوبات الامريکية القاسية جدا والتي أعقبت الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي، الى جانب فتح ملف النشاطات الارهابية التي مارستها طهران خلال عام 2018 في أوربا والولايات المتحدة الى جانب وجود تلويح بإحتمال فتح ملف إنتهاکات حقوق الانسان، وهو مايعني فتح ملفات الاغتيال والتصفية والمجازر التي قام بها النظام ضد الشعب الايراني وقواه السياسية ولاسيما مجزرة صيف 1988 التي تم خلالها إعدام 30 ألف سجين سياسي في غضون 3 أشهر.

هل بإمکان هذا النظام وهو يعيش في ظل صراع داخلي غير مسبوق بين جناحيه الرئيسيين، من أن ينجح في مواجهة کل تلك المعضلات والمشاکل التي أدرجناها آنفا؟ هل بإمکانه أن يخرج بتسوية مع إدارة الرئيس ترامب التي لايبدو إن أية إدارة أمريکية أخرى کانت متشددة وجادة معه طوال العقود الاربعة المنصرمة، خصوصا وإن هذه الادارة ترکز وتٶکد دائما على أخطاء الادارات السابقة ومن کونها لم تتوفق في عقد إتفاقات مناسبة بإمکانها لجم التطلعات المريبة له؟

ليس هناك مايبدو على إن أي من الاطراف التي تواجه النظام الايراني خلال هذه المرحلة العصيبة بأن تساوم أو تتخلى عن مطالبها ولاسيما الشعب والمعارضة الايرانية النشيطة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، کما إنه ليس هناك مايدل على إمکانية أن تتخلى إدارة ترامب عن مطالبها وتظهر شئ من المرونة واللين خصوصا وإن التأريخ لايوحي أبدا بالراحة والاطمئنان على ماضي النظام الايراني بهذا الصدد، ولذلك فإن الاحتمال الاکثر ترجيحا هو إن هذه الادارة ستستمر مصرة على مطالبها خصوصا بعد أن فشلت وساطات في تليين الموقف الامريکي وتقريب وجهات نظر الطرفين، أما فيما يتعلق بالشعب والمعارضة الايرانية، فإنه يمکن أن يکون هناك إتفاق بين إدارة ترامب

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular