بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID)) وبتنفيذ من المنظمة الدولية للهجرة ( IOM ) وبالشراكة مع مبادرة نادية مراد ، تم بناء النصب التذكاري من قبل الناجيات وذوي الضحايا بعد عقد جلسات ومناقشات معهن ( معهم ) .النصب من مادة الرخام على شكل مدرج حيث يرتفع كل برج عن الآخر ،وبتسلسل وعلى شكل قمم جبل شنكال من حيث الارتفاع ، وعلى شكل مجسمات ورسومات وعلى أبعاد معينة ووضع تماثيل في تلك المجسمات على شكل الفتاة الايزيدية التي واصلت المسيرة ( الهروب ) والصعود الى اعالي الجبل لإنقاذ نفسها. وهناك مجسمات على شكل الفتاة أو المرأة التي لم تستطع الصعود الى اعالي الجبل والتي وقعت في قبضة المجرمين كمختطفة او التي تم قتلها.
وفي أعلى البرج ( اعلى اللوحة) هناك قرص الشمس الذي يعد مقدساً لدى الايزيدية ، تبلغ مساحة النصب اكثر من 10000متر مربع وتم عمل 3000 قبر، وترمز تلك القبور الى الشهداء في الابادة الاخيرة. النصب يقع في منطقة صولاغ خلف المعهد وبالقرب منه المقبرة التي ضمت رفات قرابة 80 امرأة ايزيدية تم دفنهن في حوض للأسماك وهن احياء، مع بقاء الحوض على وضعه الطبيعي مع تغطية الحوض بالزجاج ليتم الحفاظ عليه ، وجسد النصب مكانة المرأة في الديانة الايزيدية تقديرا لتضحياتها في هذه الابادة وفي الابادات السابقة ، بنيت القبور حول النصب بشكل دائري وبمدرج صغير حول الحوض، لإعطاء الدور الأهم للمرأة الايزيدية ، ويضم النصب غرفا وملحقات خدمية وقاعة اجتماعات . حملت البوابة رمز الشمس وهي مبنية بالرخام ، وفيها ثقوب وترمز الى عدد الابادات التي تعرض لها الايزيديون على مر التاريخ ،والهدف من بناء النصب لكي لا يتم نسيان عدد الضحايا في هذه الابادة، وكذلك عدم نسيان الابادات السابقة لكي يتم توثيق تلك الابادات وتخليد تلك الكوكبة من الشهداء وهناك ساحة عامة لإقامة المناسبات .
خدر ديرو الخانصوري
