الجدل الايزيدي القائم في هذا الوقت ولاسيما بعد ٢٠١٤ والانقسام حول القومية واللغة والأحزاب السياسية والشخصيات التاريخية الدينية لن تجدي للمجتمع الايزيدي نفعا، بل تزيد من وقوعنا في شباك الصيادين .
ما يحصل على الساحة الايزيدية هو تطبيق لاجندات غريبة استغلت العاطفة لدى الشباب الايزيدي بعد الابادة الأخيرة من خلال صناعة الحقد والكره في نفوسهم تجاه الآخرين بدافع ديني وقومي وايدولوجي.
الإنسان الايزيدي بعيد عن حقيقة الانتماء للأرض والدين وأصبح اسيرا للولاءات العشائرية والحزبية وأشخاص ومراجع وقيادات لهذه الانتماءات .
لقد توهم الإنسان الايزيدي في معرفة الحقيقة وضاع البوصلة للوصول إلى الهدف فاختلط الحابل بالنابل على أيادي الجهلة فمنهم رفعوا شعار العدائية على جهات وقوميات واحزاب، ومنهم من يبتكرون لغة جديدة وموروث اخر ، ومنهم من يرفضون الحد والسد وحتى شيخ أدي ورفعوا شعار التبشير بدلا من رفض الدخيلات وتنقيح وغربلة ما اصاب الايزدياتي منذ قرون بسبب اظطهاد الأعداء من جهة والمصالح الشخصية لفئة معينة من جهة أخرى مما اثر سلبا على المجتمع الايزيدي وضاع الهوية الاصيلة .
بالرغم من الانقسام الفكري والثقافي والسياسي والقومي علينا جميعا تحمل المسؤولية الاخلاقية تجاه شهداء 74 فرمان او إبادة الذين ضحوا بارواحهم من أجل بقاء اسم الايزدياتي على الأرض ، على الجميع الجلوس معا وقبول الاخر والبحث وايجاد الحلول اللازمة لإنقاذ الايزدياتي من التحديات الراهنة .
ان الصراعات الداخلية بين الشعب الايزيدي على الشخصيات الدينية والاحزاب السياسية فرمان اخر واشد فتكا وخطورة من الابادات التي حلت بالايزيدية على مر التاريخ .