منذ أن عرف الإيزيديون الله لم يتبعوا أحد أو يسمحوا لأحد أن يتسلل إلى شؤون دينهم من الخارج كانوا يديروا شؤونهم بأنفسهم شكلوا طبقاتهم الدينية والمجتمعية وتآلفوا فيما بينهم وفق قناعاتهم بشكل هرمي، وبين الفينة والأخرى كانوا يتعرضون إلى أجتياح ولكنها كانت تفشل في أغلبها .
بعد سقوط الدولة العباسية وأعتلاء بني عثمان التي كانت أشد كراهية للأقليات الدينية والعرقية وبشكل خاص (( الإيزيديين والأرمن )) كانت الفتاوي تصدر من الباب العالي بإيجاز القتل والسبي والسلب وهكذا تعرض الشعب الإيزيدي إلى المآسي والمحن.. وإلى النكبات والفتن، وإلى القتل والسبي، وإلى ثلاث وسبعين فرمان من جيلٍ إلى جيل صمدوا بشموخ وكبرياء بشجاعة وإقدام وأعتلوا الجبل الأشم ( شنكال ) دفاعاً عن القيم والمقدسات.. حافظوا على القومية والدين وتمسكوا باللغة والثراث وتشبثوا بالأرض والمعتقدات .
كل الحروب كانت بهدف طمس الهوية القومية للكرد لأن الأعداء أدركوا زوال الكرد لن يتم إلا بدفن اللغة الكردية ، ودين الكرد ( الإيزيدي ) لذلك أحتجوا بذريعة محاربة دين الكفار ؟. والدليل ملايين الكرد حول العالم نزعوا منهم تاريخهم ولغتهم وتم تهجيرهم فأصبحوا (مومياءات) بدون أحساس (قومي أو وطني ) أكراد (دمشق ومصر وأسطنبول) …الخ !!.
اليوم نبارك للشعب (الإيزيدي) العظيم عيدهم ونشاركهم فرحتهم والتكريم بهذا الفوز العظيم وهم حققوا النصر رغم ضعفهم نيابة عن الشعب الكردي ضد جحافل الأعداء وحافظوا على (( اللغة والثراث والدين والقومية والأرض )) ً.
في الختام :
مشكلتنا تكمن فينا (( المجلس الروحاني )) الذي يشكل ( الروح ) في جسد الدين الإيزيدي لا نشك بأهليتهم ووفائهم ولكننا نشك بولاء البعض منهم ؟ مغلوبون على أمرهم قرارهم ( مغتصب ) أصبحوا كأحجار الشطرنج تحركهم دوائر القرار هنا وهناك مقابل فرض الأمن وتوزيع الثروات وفتح الطرقات …الخ .
يجب أن يدرك سمو الأمير وسماحة بابا شيخ وبابا جاويش ورئيس القوالين وأعضاء المجلس الروحاني أن الدين الإيزيدي كيان إجتماعي روحاني ديني دنيوي لا تربطه بالسياسة أي رابط والسياسة إذا مس الدين (( أفسده )) ؟.
كل عام والشعب [[ الإيزيدي ]] في شنكال ولالش وكردستان وسورية وتركيا وأوربا وأرمينيا وكل بقاع العالم بألف خير سائلين الله أن يتقبل صيامهم وقيامهم وصدقاتهم ، ونخص القائمين على شؤون (( لالشَّ نوراني )) بالتهنئة ونقول: يا سادتي الكرام أنتم (( الجرح وأنتم العلاج )) الأمل مازال معقوداً عليكم، وحذاري من تجاهل مشاعر الصابرين ؟.
قوانين السماء تتطلب { التجديد والتطوير } وفق الطبيعة الكونية التي لا { تمس العفة والشموخ والمقام } وأنتم رافضون تطهير [[ النصوص ]] من {{ التسريبات الدخيلة }} التي ضررها جسيم وأمرها عظيم، وتتولون على لالش قرارات سياسية ليس لها سلطان على الشأن الإيزيدي ( فساد ديني ) . لماذا ؟ .
مادمتم قادرون تيسير الأمور وتبسيطها أفعلوا ؟ وإلا الأجيال سوف تنحرف وتنجرف ويفقدوا البوصلة وأنتم على أبواب هولير وبغداد مختلفون ؟.
