تأملات ايزيدية
١
أنانية
كما في المرات السابقة الايزيديون في عملية الانتخابات الحالية لا جديد يذكر، حيث لا يكاد نرى غير أسمين او ثلاث من أسماء المرشحين الايزيديين بين أسماء قائمة الفائزين في الانتخاب لمجلس محافظة نينوى من كافة القوائم المتنافسة رغم أمتلاكنا نحن أبناء الديانة الايزيدية لأكثر من ربع مليون صوت انتخابي .. باختصار الكورمانج يسمون هذا النوع من الناس ( پالێت خەلکێ.. ).
٢
قەباغ
قبل فترة ليست بعيدة استفسر موظف معي في الدائرة وسألني عما يحدث في الفيديو الذي شاهده لمراسيم العيد الايزيدي (صباح يوم ال-قباغ الذي جرى في معبد لالش نوراني – الثور المسكين – عيد جما هذا العام) حيث الازدحام الشديد، العراك والاقتتال بين مجاميع الشباب وأمور أخرى غير لائقة تذكر هنا في المقال، قال :
معقول ما اسمع ان في اعتقاد الشخص الايزيدي الذي يزيل شعرة واحدة من جلد هذا المسكين (الثور) ويحتفظ بها سينال الجنات الخلد الابدية ويحقق كل امانيه مستقبلا ..؟
ثم اضاف :
لا أعلم ربما شاركت انت أيضا الجموع في هذا المرسوم ولا استبعد تصديق عما جرى هناك ..؟
غير المعقول اطلاقا، نحن في الألفية الثالثة،امر لا يقبله المنطق، أكاد لا أصدق عيناي انها (خرافات) بالية ..!!.
ابتسمت له دون رد كوني اقتنعت تماما ان أجابتي ايا كانت دون فائدة ولا يغير من الحقيقة شيء، حقيقة ما يحصل من شواهد حية من خلال فيديو الايزيديين في المراسيم لا يحتاج توضيح أو انكار.
معلومة (الصديق كان مسيحي).
٣
منتمي
لا منتمي
يمكن تسمية حضارة الإنسان في سنوات ما قبل ألفية الثانية ب (حضارة الانتماء).
الانتماء الى الوطن، الانتماء الى الدين، الانتماء للقومية والعشيرة والأسرة..
أما في الألفية الثالثة تغيرت المفاهيم حيث تضائلت قيم ودلالات ما ذكر اعلاه من تسميات وفقد أخرى بريق لمعانها. لا يهم من اي بلد تكون ولا مهما لاية ديانة تنتمي، الاهم في الأمر في عصر الحضارة الحديثة (حضارة اللانتماء) وباعتبارك انسان متحضر وصاحب عقل نير، المطلوب مدى امكانياتك بتقديم خدمة ذا فائدة عامة او انجاز تهم الإنسانية جمعاء..
٤
فلسفة
سئل حكيم أيام زمان عن اسباب سعادته الغامرة.. ؟
وأسرار صحته الجيدة وعافيته الدائمة..؟
وسر عمره المديد..؟
قال :
التزمت بالاتي :
مرة واحدة في اليوم.
مرة واحدة في الاسبوع.
مرة واحدة في الشهر.
للأسف أخي العزيز أكثر طقوسنا تشوبها الاخطاء،والأسباب كثيرة جدا ربما لانستطيع ان نوضحها في هذا التعليق البسيط .فالاجتهاد أصبح صفة مُمَيزة في هذه الطقوس وكذلك الغُلو أو أُسميها التطرف وان لم تكن الكلمات مناسبة وسَببها رجال الدين والمجلس الروحاني والقائمين على المراسيم وكذلك نحن المهتمين في الكتابة عن الدين لكوننا ازدواجيين .ننتقد ونُمارس الطقوس في نفس الوقت خوفاً من المقدس او من الشارع والناس .ولهذا نبقى مُتَلقين وننتظر من يُلَقنُنا. من رجال دين لايُجيدون الأبجدية الدينية وهم لايمتلكون أية شهادة علمية. لذا اقول وأكرر طقوسنا ونصوصنا الدينية بحاجة إلى مراجعة وتَصحيح ونقد وتَحليل ليَتَناسب مع عصرنا الحاضروالعولمة والمدنية التي نعيشها جميعا دون استثناء.ونفتخر بها بكل طبقات مجتمعنا .وللأسف اقول مرة أخرى ومراراً لانملك الجُرأة في مُواجهة النص الديني مهما يَكون ضعيفا والتاريخ الديني ويبقى المقدس،هو المُسيطر ونبقى نحن مُطيعين له خاشعين إلى قيام مايسمونه الساعة ولانعلم اية ساعة واي يوم .تحياتي استاذ،عزيز
السيد عزيز
هذا الموظف او الصديق كما تقول في نهاية الفقرة ٢ من مقالك هذا ، وكما تؤكد انه مسيحي الديانه ، يستغرب من اقامه شعائر القاباغ ( ومن ضمنها ذبح الثور وما يرافقها من شعائر اخرى في هذه المناسبة ) انا ايضا لا اصدق بهذة الخرافات ! لكني ايضا لا اصدق بان عيسى هو ابن الله ( بينما صديقك المسيحي يصدق ويعتقد بها كل الصدق والاعتقاد) ويصدق ايضا ان المسيح صلب ورجع من الموت ،،،، الخ من الخرافات! لو كنت شخص مؤمن بديانتك الايزدية ( وخاصة انت تعمل كمدير لمكتب شؤون الايزيدية لسنوات عديدة) كان رديت على هذا الصديق والزميل المسيحي؟؟؟
ليس فقط الديانه الايزيدية فيها خرافات؟ با كل الاديان وخاصة السماويه فيها خرافات وقائمه عليها..
الأخ العزيز الاستاذ غازي نزام
معلومة
لا أتذكر اني حضرت مراسيم ال-قباغ ولا مراسيم (بەرێ شبایکێ – تخت) والسبب بسيط جدا (اكره الازدحامات) حيث اخاف الوقوع بين الارجل وأنضرب من قبل (حاساسێت پەرستگەهێ) لذا دائما أذهب بعيدا باتجاه معبد (بابادين) او معبد ( پیر ئالی ومەهمەت ڕەشان) لحين الانتهاء من المراسيم.
السيد كريم خدر
صدقني استاذي الفاضل شرحت للأخ المسيحي المستفسر وناقشته لمدة لا تقل عن ربع ساعة عن عراقة مراسيم ال – قەباغ، فقط رغبت إثارة الموضوع لا أكثر، يجب علينا نحن أبناء الديانة الايزيدية حضور المراسيم الدينية بعيدا عن الازدحامات والصياحات والعركات وغيرها من أمور غير لائقة بمكانة معبد لالش المقدس.
تحياتي وتقديري لجنابكم الكريم وشكرا جزيلا للردود والانتقاد البناء.
عزيز شمو الياس
السيد عزيز
(ابتسمت له دون رد كوني اقتنعت تماما ان أجابتي ايا كانت دون فائدة ولا يغير من الحقيقة شيء،)؟؟؟؟؟؟؟
انتهى الاقتباس؟؟
تقول في ردك على تعليقي بانك ناقشت معه لأكثر من ربع ساعة ؟؟؟؟
ما هذا التناقض يا سيد عزيز !!!! وانت مهتم بشؤون وشجون الايزدية!! وكيف تستطيع ان تقتنع شخص ايزدي او غير ايزدي وانت متناقض في اجاباتك؟؟؟
اتمنى ان تكون جديا اكثر في كتاباتك او طرحك لمواضيع تخص الديانه الايزدية،
تحياتي لك
السيد كريم خدر
مع انه وضحت في أجابتي الأولى لردك الكريم حاولت إثارة موضوع الازدحامات والصياحات في مراسيمنا المقدسة في معبد لالش وعند غيرها من المزارات عكس أبناء بقية الاديان والمكونات حيث الصمت والرزينة والوقار والاحتفاظ بقيمة المراسيم وقدسيتها، ومن المؤكد ستايدني هذه المرة حيث نرى مراسيم دينية لغيرها من المكونات تشارك فيها آلاف عند الساحات وفي القاعات حيث الصمت المطبق والهدوء عند الصلاة وإقامة الشعائر الدينية عكس ما يجري عندنا نحن أبناء الديانة الايزيدية ويمكنك التأكد من معلوماتي وملاحظاتي بمشاهدة ما يجري ويقال عند اجراء مراسيم شعل الفتائل أمسية عيد راس السنة الايزيدية (هلکرنا چرایا ل
سوکا مەعریفەتێ) وحتى اثناء (سوارکرنا بەرێ شبایکێ) ( رۆژا گێڕانا قەباغێ) مع هذا شكرا على الملاحظة والنصيحة القيمة، سأكون جديا اكثر قدر الإمكان في كتاباتي القادمة.
عزيز
اخي الكريم ابو سرمد المشكلة ليست في الحضور او عدم الحضور انا وانت لم نحضر لكن هناك الآف من حضروا وخاصة هذه السنة ارقام خيالية لايسع المعبد لهذا الكم الهائل .وتسبب ذلك العشرات من المشاكل .وسوف تستمر هذه المشاكل في السنين القادمة .واقترحت من خلال تعليق لمقالكم قبل عيد (الجَما) ان تؤجل المراسيم لهذه السنة بسبب الظروف الغير الطبيعية وخاصة بعد حرق قاعدة الاعراس،في برطلة .وكتبت مقال ايضاً عن زيارة الطاووس أو السنجق إلى القرى والسلبيات التي يترتب عليها من مرض ومشاكل اجتماعية وملاحظات أخرى .اعيد واكرر. طقوسنا أذا استمرت بهذا الشكل سوف نتعرض مشاكل نحن في غِنى عنها . نحن في أزمة وفوضى نحتاج الوقوف عندها ومعالجتها .الكتابة وحدها لاتؤدي إلى حل .مودتي واحترامي للجميع