الأحد, مايو 5, 2024
Homeاراءأضواء وتعقيبات حول محاضرة د. خزعل الماجدى عن الديانة الايزيدية ج 2:...

أضواء وتعقيبات حول محاضرة د. خزعل الماجدى عن الديانة الايزيدية ج 2: خالد علوكة

ونجد في 2- الاسطورة بانها لاتزال بمفعولها في الايزيدية وهي ليست خرافة كما يظن البعض بل ماسطر من سطور و يقول السواح عن الاسطورة (على الرغم لاتروي الاصل في نشأتها وتاريخها ولاتشير الى مؤلفها وهي حكاية مقدسة وهي تاريخ لانها وجدت قبل تعلم الكتابة وكانت ذاكرة الانسان على قدر كبير من النشاط والحيوية استخدمها لنقل الاحداث عبر الاجيال بامانة ولاتشير الى زمن محدد بل الى حقيقة ازلية ) – وهناك اعتقاد ذكر فيه ان علم الاساطير هو في جوهره علم لنشأة الكون – .
ولونظرنا الى الاساطير الايزيدية لوجدنا الكثير منها على شكل حكاية مقدسة مدونه بعض منها في كتاب (حبات ذهبية ايزيدية ) للمفكر شمدين باراني واخرى لاتزال شفاهية تقاوم زمانها ومكانها. على الرغم بان الماجدي يذكر ماورد في مصحف ره ش من خلق الانسان ووضع آدم شهوته في جرة شيت وهورية ويذكر بان الايزيدية من آدم فقط وهي واردة عندنا لكن قصة الخلق والتكوين نقرأها جيدة في (قول شيخو بكر ) المعتمد الوحيد بذلك في خلق الكون من درة .( ويتحدث الماجدي في كتابه انبياء سومريون عن شيت ليلفظ سيت فيما يذكر جعل شيت عنصر الخير واستمرار السلالة بعد قتل هابيل ويعد الانبياء كلهم من شيت ومعنى شيت بالعبري البديل او المساعد ).
ونجد في 3- الطقس والعادات والتقاليد الايزيدية مايرسخ مزاولتها لليوم في عبادتهم وسنويا في معبد لالش في الربيع والخريف في عيد الجماعية او جما تقام مراسيم وطقوس خاصة على اصوات موسيقية خاصة من قبل قوالين الديانة على الة موسيقية تسمى (شبابه اي ناي ودف كبير) ويقوم رجال الدين باداء فعاليات السما او السماع الذي يتلى صباحا اومساءا بحركة دائرية وعكس عقارب الساعة اي مضاد الى الزمن الارضي وهناك طقوس تعميد التخت او العرش الالهي وذبح القربان الثور وغيرها من طقوس سنوية مقدسة .
ونجد في 4 -الاخرويات اي مابعد الموت بان الايزيدية تقر بوجود الجنة والنار وكذلك تؤمن بالتناسخ (الذي يقوم على شئ دون ان يتناسخ ) لتذهب الروح الخيرة الى خالقها وغيرها تحاسب وتنقى في دورات تناسخ الروح لترجع ايضا الى باريها وهذا يقوم عند البشر فقط لكون الله خصه بالروح دون بقية المخلوقات والروح في الايزيدية خالدة لاتفنى ولاتموت . (ويذكرالماجدي في كتابه انبياء سومريون بان ارواح الناس خلقت قبل خلق العالم وخلق الله مكانا لكل روح في الفردوس او الجحيم ).
وتراث الاديان ألارية عامة منها الديانة الايزيدية الكوردية الاصل اعتبرت آرية وحافضت الشعوب الارية على وحدتها وقوتها مثل الهندوسية وفارس وتركيا رغم اسلامها و الايزيدية حافضت على وجودها وكيانها كمعتقد ثابت الايمان رغم تقديسها لقوى الطبيعة .
وذكر الماجدي عن الايزيدية [ بانه مختلف على بدايتها اسوة ببقية الاديان القديمة ونضجت على اسم الآله يزدان / يزاتا في افستا الذي يستحق العبادة ورئيس الملائكة سميت إيزدا فيما بعد رمزه طاؤوس ملك . والروح السفلى هي آدي وهو لقب تنقل بين الناس وليس اسم شخصي ، ونجد في كتابه (انبياء سومريون – ذكر بان آدوناي هو اسم الله )عن الثالوث الايزيدي اطلق – يزدان – طاؤوس ملك – آدي ، وليس شيخادى شبه بالثالوث المسيحي كما يقول ، وذكر اسم يزيدي في اسطورة يزدان سميت بعد الاسلام ويزدان جد من اجداد الايزيدية ] واقول بان اسم يزدان او ازيدية تعنى الخالق او غير الملوث في بعض المصادر. وذكرت في عدة تواريخ واحداث كلمة الايزيدية ازدا ولدي مقال عن ذلك في هذا الرباط ==https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=613910 == =
والايزيدية أقدم من الزرادشتية لانه في كتاب افستا -اعداد خليل عبدالرحمن ذكر الايزيدية ص 730 بقوله { كن صديقاً لليزيديين } . وذكر عن اسطورة يزدان وأجداد الايزيدية لااعَلّم بمصدرها!! . وطاؤوس ملك اول مخلوق خلقه الله من نور عند الايزيدية وليس هو من ضمن الملائكة السبعة بل رئيس الملائكة .
وذكر بان [ الهرمسية والغنوصية لها تأثير عليها ] وربط الايزيدية بهكذا مصطلحات او مذاهب او معتقدات ليجعلها مأخوذة منهم او متكأ عليهم لنصل الى التبعية لمذهب ما ! لابأس ، ولكن اقول بالمعنى ربما مرت الايزيدية بمراحل كهذه واعتبرتها جسر عبور وخلاص مرحلي حتى عبرت ضفة الامان و نزعت ذاك الثوب وبقيت على هويتها الخاصة رغم بقاء وتعلق بعض المأثورات لليوم في اردانها لكنها سكنت خارجا وعلى الهامش وغير فعالة لكونها ليست من صلب الديانة الايزيدية .
وناتي لتعريف الهرمسية – وهي مركب فلسفي ديني فيه نظرة سحرية كاملة للعالم – وفيها تقسيم هرمس علوي وسفلي (و تنسب الى هرمس مثلث العظمة لانه كان نبيا وحكيما وملكاً وربما كان لكل امة هرمسها حسب كتابه انبياء سومريون ص288). وحران معقل الهرمسية منها خرج نبوئيد بالتبشير. على ذلك يقول الماجدي[ بان لايميل بالربط بين نابو- نبوئيد و طاؤوس ملك ] على الرغم بان عرفان الغنوصية كان اعمق مستوياته زمن نبوئيد 556 ق.م وام نبو كاهنة حران اسمها أدد –كبي .( ومعبده هو ألآي زيدا اي معبد الاخلاص في بورسيبا وهو من اله الاسبوع فهو الموكل بيوم الاربعاء ولونه هو الازرق حسب كتاب الكلديون لمؤلفه عامر حنا فتوحي ) وفي (كتابه انبياء سومريون يقول الماجدي عن الاله نبو كانت له اجنحة ملائكية وكان وسيطاً بين ألاله والانسان)… ولهذا نجد له وقع في الديانة الايزيدية في اسم معبده ويومه الاربعاء المقدس عندنا واللون الازرق وحران وغيرها.
ثم ناتي لذكر الغنوصية عنده والمعروف أن – التصوف والعرفان واحد – ، و قال بالغنوصية وتعريفها : بالمعرفة والعرفان ومعرفة اسرار الهية حيث لاوحي ولاأنبياء في الغنوصية . والعرفانية الغنوصية ظهرت في القرن الثاني الميلادي . ويقول في محاضرته [الغنوصية باطنية الذي صنع من المادة شريراً – ملاك يخرج من عالم المثل الى عالم مادي ليصنع عالم مادي موازى للنور كما في المندائية ويقول ماذا فعلت الايزيدية عالم مادي ، والروحي مأمور من يزدان ليذهب الى عالم آخر ليخلق عالم باد عليه “الشر ” فخلطت منه وذهبت اليه الايزيدية خطأ في لصق طاؤوس ملك بعد ان كان مأموراً بآله اعلى ليخلق عالما ماديا – شر – بخلق عالم جديد انسان ]. هنا مكمن الخطر في اختيار الماجدي لفكرة قبول الشر في الايزيدية وتبجيلها لطاؤوس ملك من خلال هذا المفهوم والباب الضيق الذي حشرنا فيه والمساير لقبول فكرة الشر وابليس في الايزيدية. طبعا الاخ الماجدي الواجب ان يعرف بانه { لاسجود لغير الله في الايزيدية ولاوجود لملاك ساقط في الايزيدية . والخير والشر مصدره واحد } وطاؤوس ملك ملاك من نور ويحمل اسم الله الثاني وليس هو الله بل تجلي الله فيه دون ان ينقسم ولايكون هو الحق . وهو مخلوق وليس خالق – وفي كتاب د. خليل جندي صفحات من الادب الديني الايزيديى ص 1019نجد نص ديني ايزيديى بعنوان (دعاء المعرفة ) يذكر فيه ان المعرفة اسم من الله – و خلعة او هدية بها عرفوا ربهم – فيما ذكر الماجدي بان [ الغنوصية تذهب لملاك ساقط !].
والمسيحية تعتبر افضل تعبير عن العرفانية وتمثلت العرفانية بالعراق بطائفة الصابئة والمانوية ومذهب الاسماعيلية ايضا تبنت العرفانية . والغنوصية اصلها يوناني تدل على المعرفة بشكل عام حسب فراس السواح في كتابه ( الرحمن والشيطان ) ويقول السواح ( حلّت الغنوصية وجود الشر في العالم بطريقة مبدعة وجديدة على الفكر الديني وذلك بابتكارها فكرة الاب الأعلى مصدر للعالم الروحاني عالم النور، وألاله الادنى خالق العالم المادي عالم الجهل والظلمة، فالكون المادي لم يخلق كاملا من قبل الله ثم داخله الشر من خارجه كما في الزرادشتية باعتبار المادة هي الشر بعينه ) . [ونفسه الماجدي قال طاؤوس ملك من نور ] ونص ديني ايزيدي يقول (لله الف اسم واسم ، ويبقى اسم خودى اي الله هو الاكبر والاعظم .ودعاء الصباح يوميا يذكر شهدي خودى يئكن – اي الله واحد ) .
وفي محاضرته قال [ مصحف ره ش هو مصحف الشمس وليس الاسود ] ولابأس ، واقول لدى الايزيدية ذكر يردده القوالين ومنه ( طيروا قليلا في شمس البيان — تجدوا الحقيقة في مصحف شمساني ) ومصحف شمساني هو كتاب الجلوة لاصحاب الخلوة للشيخ حسن بن عدى الثاني كما ذكر محمد عبدالحميد حمد في كتابه الديانة اليزيدية بين الاسلام والمانوية ص 147) و الجلوة هو فعلا للشيخ حسن عدي الثاني. وكان غير مناسب الاعتماد على كتاب مصحف ره ش في المحاضرة لانه ليس كتاب ايزيدي معتمد اسوة بكتاب الجلوة الذي قال عنه الماجدي [بانه مبجل غير مقدس وقال عن كتاب مصحف ره ش ليس فيه ذكر لشيخادي ] بينما قرأت في حقل مصحف ره ش في كتاب جون كيست عن الايزيدية وعند المؤلف خلف الجراد مذكور فيه اسم شيخادي وايضا نجد ذكر ملك دردائيل وهو شيخ حسن !! ] ولم يذكر اسم مؤلف مصحف ره ش ؟ فيما مصحف ره ش منسوب الى الشماس ارميا شامير الذي عاش في دير الربان هرمز في القوش مجاورا للقرى الايزيدية وكان يجيد عدة لغات منها العربية والتركية والكوردية والانكليزية ، والدملوجي قال بان مؤلف كتاب مصحف ره ش اما مسلم اومسيحي واكد ذلك محمد التونجي وسامي سعيد الاحمد في كتبهم عن الايزيدية والمؤلف محمد عبدالحميد في كتابه الايزيدية بين الاسلام والمانوية ص 159 يؤكد مؤلفه هو الشماس راميشوع الذي هو نفسه ارميا شامير بادلة منها لغويا كتابة حروفه سريانية والحًق الفعل بضمير الجمع مع ذكر فاعله كما يفعل السريان ، ويسمي العرب والمسلمين بالاسماعيليين .ولاتوجد ذكر لكتب ايزيدية مقدسة قبل ارميا شامير في عام 1865م .. وحتى يؤكد في مصحف ره ش فيه اسم عزازيل بانه طاؤوس ملك وهذا تهمة شنيعة لازالت مٌجحدة بحقنا ؟ والماجدي نفسه استغرب في المحاضرة بذكر القدس وليس لالش اضافة الى ذكر يوم الاحد في الكتاب .
= له تابع جزء/3 والاخير.
ديسمبر/2023م

RELATED ARTICLES

3 COMMENTS

  1. ((الآله يزدان / يزاتا في افستا الذي يستحق العبادة ورئيس الملائكة سميت إيزدا فيما بعد رمزه طاؤوس ملك . والروح السفلى هي آدي وهو لقب تنقل بين الناس وليس اسم شخصي ، ونجد في كتابه (انبياء سومريون – ذكر بان آدوناي هو اسم الله )عن الثالوث الايزيدي اطلق – يزدان – طاؤوس ملك – آدي ، وليس شيخادى شبه ب))

    ((وفي محاضرته قال [ مصحف ره ش هو مصحف الشمس وليس الاسود ] ولابأس ، واقول لدى الايزيدية ذكر يردده القوالين ومنه ( طيروا قليلا في شمس البيان — تجدوا الحقيقة في مصحف شمساني ) ومصحف شمساني هو كتاب الجلوة لاصحاب الخلوة للشيخ حسن بن عدى الثاني))))
    تحية لك وللأستاذ الماجدي والله قلناها ونعيدها , لن تصلو إلى نتيجة إلا بالتوجه إلى الباب في الزاوية المظلمة من القاعة مزججة الشبابيك,
    كفانا خربطة ولخبطو آدي هو الله وليس شيخادي القول يحدد بقة ( الله وطاوسي ملك وئيزيد وشيخادي هم واحد) وآدي هو تحوير كرمانجي لعدي بإضافة الشيخ يصبح شيخادي فكفانل تضليلاً وخربطة , مصحف رش ل سمعنا إسمه قبل أكثر من ستين عاماً من رجال الدين الكبار لم ينطق أحد بإسم مصحف روزً . أما أن يأتي آخرون فيدقون على الوتر الحساس للضحك على الئيزديين فنقول كفى, أياً من الكتابين لم يُكتبا في ومن الشيخ عدي ولا الشيخ حسن , لقد كُتبا بعد هولاكو وبلغة بحزاني الواضحة , وقد سمي بالمصحف على غرار القرآن تقيةً لكن المعلومات على النقيض منها تماماً ولأجل إبعاد الشبهة التي في المخيلات المريضة عمد كتبتنا مرخراً إلى تسميتها بمصحف روزز
    ثم إسم يزدان ظهر بعد زرادشت وهو جمع لكلمة يزيد القديمة التي تعني الإله ألغاها زرادشت جميعها أي الجمع يزدان وبسبب محاربته الشديدة لم يرمها في سلة المهملات بل إعترف بها أنها آلهة ثانوية تعاون الإله الأعظم فأصبحت بمجموعها وبمرور العصور تعني الإله الأعظم نفسه أهورامزدا وبعد الإسلام اصبح إسماُ واحداً يعني الله ومن تحويلها إلى آلهة ثانوية بعد التوحيد نشأت فكرة الملائكة حتى تحولت بالآرامية إلى ملائكة كما نسميها الآن.
    أما كن صديقاُ للئيزديين , أو يحكم الكون من خلال هؤلاء اليزيديين (في كتاب أمين زكي) فهذه ترجمة مغفلة من مترجم جاهل في ترجمة جمع (يزيد) المفرد إلى العربية فجمعها بالمذكر السالم وهذا خطأ فادح وجهل أخرق لأن يزيد أو يزد إسم أعجمي ممنوع من الصرف يجمع جمع المؤنث السالم ( يزدات, وليس يزيديين) والكوردية البهدينانية حيث لا يوجد جمع للأسماء بيكون ئيزيد فقط في جميع الحالات , والسورانية والفارسية يضاف أداة الجمع ان فيصبح يودان وهذا هو المعروف عندهم وعندنا لا يوجد غير ئيزي وحده مرة يذكر في أحد أقوال فخردين إسم يزدان
    أنت ولا الماجدي ولا الكتورة عايدة ولا غيركم لم تعثروا على إسم شعب يدين بالدين الئيزدي قبل الشيخ حسن , وأمامكم كل كتب التاريخ

  2. يااخي ياحاج ياعلو المحترم : الايزيدية اويزيدية كما تريد موجودة كاسم اومكون او اي كان الشكل قبل الزرادشتية وقبل شيخادي ايضا اما قبل شيخادى فذكرها السمعاني في كتابه الانساب ، اما قبل الزرادشتية فذكرت الايزيدية في الرابط ادناه !! انا استغرب معاك ومع كثير ايزيدية مجلبين ويلحون عن الاسم الايزيدي ويجادلون انفسهم في من كان قبل شيخادي وبعده ! يااخي اذا الجسم الايزيدي موجود فماذا تفعل بالاسم مهما كان . ثم لنكون واقعيين هل زرادشت كان زرادشتيا من نبعه ام اظهرها باسمه وتبعته وهل نبي موسى كان يهوديا قبل ان يتبعها وكذلك سيدنا المسيح وغيرهم واليك الرابط عن اسم ايزيديتك :
    https://www.bahzani.net/?p=5714

  3. تحية طيبة
    أخي إذهب إلى أقوالك الدينية وقصصه ثم جادل, يزيد معاوية لم يكن في زمانه غير عدو شرس , تعرّفنا عليه بعد الشيخ عدي الثاني

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular