الخميس, مايو 2, 2024
Homeاراءمرة اخرى معضلة الانتخابات إيزيدياً : ميان خيري بك

مرة اخرى معضلة الانتخابات إيزيدياً : ميان خيري بك

كما في كل مرة بل ويزداد الوضع نحو الاسوأ.. الانتخابات وتمثيل الايزيدية فيها سواء كان برلمانياً او بالنسبة لتمثيل مجالس المحافظات.. فالتمثيل اصبح يقل بين كل دورة ودورة.. فالمجتمعات تتقدم نحو الامام تمثيلاً وعدداً وتقديماً للخدمات، اما نحن فالعكس صحيح اصبح التمثيل يقل والخدمات لمناطقنا اقل من القليل.
لستً سياسية كما إني لست في محل انتقد هذا الطرف وذاك فالعيب فينا وليس في احد، لأننا لا نتخذ من التجارب المريرة دروساً وعبر، ومن المعيب جداً ان نسلك نفس الطريق الذي سلكناه مسبقاً لتحقيق النتائج المرجوة.
اخوتي أخواتي، لا انتقد اية جهة سياسية ما، فالناس احرار بأنتماءاتهم وتوجهاتهم الحزبية، لكن هذا لا يعني التشتت ومنافسة الاخ لأخيه في الصعود فهذا يسحب الاخر والاخر يسحب ذاك إلى أن يسقطوا جميعهم في الحفرة التي حفروها بانفسهم لبعضهم البعض وما حصل في المنافسة على مقعد اليتيم (الكوتا) خير شاهد على ما نقول.
ندائي اولاً لجميع الناخبين (المواطنين) المشاركة الفعالة في الانتخابات بكل قواكم والتصويت حسب وجهة نظركم في من يستطيع خدمتكم ومن يستطيع تمثيلكم، فبقاءكم بعيدين عن العملية الديمقراطية يجعلكم مهمشين في الدولة وتعني انكم مغيبون ولا تنتظروا من الغرباء ان يقدموا لكم الخدمات ابداً وإذا ما قدموا شيئاً لكم لن يكون ءاك مجاناً ابداً، ودعوكم من الاصوات الشاذة في عدم المشاركة وادعاءاتهم الباطلة حول ذلك، ادعموا مرشحيكم فليس من المعقول انه من بين هذا العدد الكبير ليس هناك من يستحق صوتكم، فاصواتكم مهمة جداً وكلما كانت مشاركتكم اكبر كلما كان تمثيلكم اكبر والخدمات التي ستقدم إليكم اكثر وأكبر.
وهنا ساتوجه بالعتاب الشديد للمرشحين هل من المعقول انكم لم تتخذوا من التجارب الماضية دروساً، هل يُعقل ان تتنافسوا على جراح ابناء جلدتكم في المخيمات وانه لا يهمكم شيء فقط الفوز والفوز وثم الفوز وان لم تحقق الفوز فسحب اخيك من السُلم ومنعه من الصعود هو الحل والخيار.
كتبت هذه الاسطر وانا اقرأ نتائج الانتخابات بحسرة وألم، فأتوجه للناخبين مرة ثانية وثالثة ورابعة وادعوهم جميعاً المشاركة في الانتخابات لكي يظهر حجمكم الحقيقي، لكي يكون لكم تمثيل في البرلمان والمجالس، اما بغير ذلك فلا تلوموا احداٌ غير انفسكم، واتوجه مرة اخرى للمرشحين واقول لهم ضعوا أنانيتكم جانباً فالانتخابات مسألة مصيرية وهي ليست لُعبة تتسلى بها او تتباهى بها لتحقيق الشهرة، فالانتخابات مرتبطة بمصير مجتمع عانى من الويلات لقرون طوال وصل لاعتاب القرن العشرين مجروحاً يئن من الالام والوجع.
وقبل الختام اهنئ الفائزين بالتصويت واباركهم من كل قلبي وادعوهم إلى توحيد مواقفهم في المجلس لاجل ابناء جلدتهم، فاليد الواحدة لا تُصفق، وإعلموا ان الاصوات التي وصلتكم إلى هناك تمثل الأكثرية من مجتمع لا يريد شيئاً فقط العيش بسلام وهدوء، يريد العودة والاستقرار بامن وأمان، يريد لململة بعضهم المشتت هنا وهناك.
RELATED ARTICLES

1 COMMENT

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular