السبت, مايو 18, 2024
Homeمقالاتالمقاومة الايرانية أمل الشعب الايراني في الخلاص من الدکتاتورية : منى سالم...

المقاومة الايرانية أمل الشعب الايراني في الخلاص من الدکتاتورية : منى سالم الجبوري

حاول ويحاول النظام الايراني وطوال 4 عقود من الصراع والمواجهة التي يخوضها ضد المجلس
الوطني للمقاومة الايرانية والذي يعتبر بمثابة المعارضة الرئيسية ضده في إيران، أن يقوم ليس بتحجيم
هذا المجلس بل وحتى إقصائه لکن وعلى الضد من ذلك وعندما يقوم أعضاء برلمانات بلدان غربية لها
دورها ومکانتها على الصعيد الدولي بالمطالبة بدعم المجلس الوطني للماومة الايرانية والعمل من أجل
تغيير النظام الايراني وإنهاء الاستبداد الديني، فإن ذلك يعني بأن المقاومة الايرانية قد تخطت کل العقبات
والعراقيل التي وضعها هذا النظام أمامها من أجل تحديد دورها وعدم إنفتاح بلدان العالم عليها وبشکل
خاص البلدان صاحبة القرار الدولي، وهذا بحد ذاته يعني إنتصار جديد ومهم جدا للمقاومة الايرانية إذ
تٶکد من خلال ذلك جدارتها بأن تصبح بديلا لهذا النظام الدکتاتوري الذي صار الجميع يعلمون بأنه
يشکل خطرا وتهديدا على السلام والامن في المنطقة والعالم.
النظام الايراني الذي يستند على نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية القمعية والتي ليس تقصي الآخر فقط بل
وحتى تسعى للقضاء عليه قضاءا مبرما وکيف لا وهذه النظرية تضع کل معارض له في خانة أعداء الله
ومحاربيه وبالتالي إباحة قتلهم کما في القرون الوسطى، ولکن المقاومة الايرانية ومن خلال نهجها
الانساني الحضاري المختلف عن نهج النظام بصورة جذرية ليس يٶمن بالاخر وإنما يحترمه ويضع له
إعتبارا کبيرا ويعتبره صاحب حق أساسي في ممارسة حقوقه السياسية وغيرها. وإن النقاط العشرة التي
أعلنتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي تحدد ملامح
وسمات إيران المستقبل المٶمنة بالحرية والديمقراطية وبمبادئ حقوق الانسان وحقوق المرأة ومساواتها
بالرجل وبإيران خالية من أسلحة الدمار الشامل، قد لفتت أنظار معظم الاوساط السياسية والاعلامية
وأعطت إنطباعا کاملا لها بأن المقاومة الايرانية ومن خلال مبادئها العشرة بإمکانها أن تٶسس لإيران
المستقبل.
اليوم إذ تتعالى أصوات التشريعيين في برلمانات العالم وهي تطالب بالاعتراف بالمقاومة الايراني
ودعمها ومساندتها من أجل التغيير الجذري في إيران، فإن ذلك يتم لإيمان العالم بالمقاومة الايرانية
عموما وبالسيدة مريم رجوي کقائدة لإيران المستقبل خصوصا، إذ أثبتت المقاومة الايرانية وبصورة
عملية جدارتها وقدراتها ودورها وحضورها الکبير في داخل وخارج إيران ومن إنها في مستوى إدارة
دولة على أحسن مايکون.
الشعب الايراني وبعد 44 عاما من معاناته من القمع والارهاب والتطرف والجفاف الفکري والحضاري
والفني والثقافي، وبشکل خاص في ظل الاوضاع المتأزمة في المنطقة بعد حرب غزة المدمرة والتي
يريد إستغلالها وتعريض أمن وإستقرار المنطقة للمزيد من الخطر ونشوب المزيد من الحروب، فإن
الشعب الايراني يجد في المقاومة الايرانية ورئيسته السيدة مريم رجوي، أملها الکبير في العبور الى
ضفة الامان وتجاوز هذه الحقبة السوداء المظلمة التي کلفت الشعب الايراني الکثير وعلى مختلف
الاصعدة، وإن الشعب الايراني ينتظر ويتطلع بشوق وشغف بالغ الى ذلك اليوم الذي سيسقط فيه النظام

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular