السبت, مايو 4, 2024
Homeمقالاتمواجهة مستمرة حتى إسقاط النظام الايراني : منى سالم الجبوري

مواجهة مستمرة حتى إسقاط النظام الايراني : منى سالم الجبوري

يواجه النظام الايراني داخليا أوضاعا مضطربة ومتوترة للغاية حيث لايبدو أبدا من إنه يمسك بزمام
الامور کما دأب على الادعاء بعد الانتفاضة الوطنية الايرانية في 16 سبتمبر2022، إذ کلما ضاعف
من ممارساته القمعية وکثف من إجرائاته الاحترازية وتحوطاته الامنية، کلما بادرت الخلايا النشيطة
التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران والمتمثلة في وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة الى
تحدي النظام بکل قوة وجدارة وذلك من خلال ليس فقط مواصلة وإستمرار نشاطاتها وإنما حتى
مضاعفتها أيضا، وهو مايٶکد مدى إصرار هذه الخلايا على الاستمرار في نضالها وتحدي کل الظروف
والمعوقات من أجل تهيأة الارضية المناسبة في سبيل إسقاط النظام.
خلال الاسابيع القليلة الماضية، وبعزم وإيمان راسخ لايتزعزع، وبالمجازفة بأرواحهم، قامت هذه الخلايا
بنشاطات ثورية وتوعوية متباينة في سائر أرجاء إيران الأمر الذي أثار الرعب في قلوب مسؤولي
النظام الإيراني من توسع نشاطات هذه الخلايا وإستمرارها وعدم تمکن الاجهزة القمعية للنظام من الحد
منها والحيلولة دون قيامها. وسبب خوف النظام يعود لأن لهذه النشاطات أثر تحفيزي في الشباب لمزيد
من المقاومة أمام النظام وكسر حاجز الخوف والكبت الذي فرضه النظام في المجتمع.
النظام الايراني وبعد حرب غزة المدمرة بشکل خاص، حيث يواجه ظروفا وأوضاعا صعبة جدا
وتحاصره المشاکل والازمات من کل جانب ويعيش عزلة دولية غير مسبوقة، فإنه يعمل المستحيل من
أجل کبح جماح نشاطات الشبکات الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق وإنهائها لأنه يعمل بأن الشعب
يغلي غضبا وسخطا ضده وإن أي تطور من الممکن أن يقود الى إنفجار برکان الغضب الشعبي بوجه
النظام، ويعلم النظام جيدا بأن بث الصور الضوئية لقادة المقاومة تمنح القوة والعزم والامل للشعب
وبشکل خاص لجيل الشباب منهم وترفع من معنوياتهم وتحفزهم وتٶلبهم أکثر ضد النظام، ولذك فإن
النظام قد قام ولاسيما خلال الفترات الاخيرة بزيادة عدد کاميرات المراقبة ومضاعفة الدوريات الليلية من
أجل السيطرة على هذه النشاطات والحد منها، لکن الذي جرى هو العکس تماما، إذ أن النشاطات قد
تضاعفت بما يٶکد أن هذه عزم وإيمان وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة أکبر وأقوى من إجراءات
النظام وتدابيره الامنية.
هذه الخلايا التي تقف بوجه النظام بکل قوة فإنها ومن خلال مضاعفة نشاطاتها وحمل أرواحهم على
أکفهم، فقد أثبتوا وبصورة قطعية بأنهم يتحدون النظام ولايسمحون له بأن يستمر کسابق عهده فقد جعلوا
الارض التي تحت أقدامه نارا مستعرة، وهل لايکفون عن مواصلة تسديد ضرباتهم الموجعة للنظام الذي
لم يعد يتمکن أن يقف على قدميه کالسابق وإنما بات يترنح بفعل هذه النشاطات وأنواع وأشکال عمليات
النضال المختلفة التي تقودها منظمة مجاهدي خلق ضد النظام حتى إسقاطه.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular