الجمعة, مايو 3, 2024
Homeاراءفي ذكرى رحيلك الخامس يا جدي العزيز وأميري الغالي .. نجدد العهد...

في ذكرى رحيلك الخامس يا جدي العزيز وأميري الغالي .. نجدد العهد بالسير في خطاك : سرمد سرهاد تحسين بك

في مثل يومٍ كهذا، جنح شمسنا للمغيبِ برحيلك يا والدي وأميري العزيز، فاجتاح البؤس كل زواية قلبي، لأدراكِ لحظتها ما سيحل بنا كمجتمع تارة، وكعائلة تارة أخرى، إذ لا أمل فيمن تجاوز على وصيتك وعلى الإيزيديين الذين كنت تحسبهم جميعاً كأبناءك، وتوصينا فيهم خيراً وحسن المعاملة والوصية، ورغم ذلك طرحنا على من أرادوا أن يخلفونك مكانك، وصرخنا، وبكينا في وجههم، لأن يحترموا تلك الوصية، ويا للإسف دون جدوة.

قسماً بروحك المقدس، وإخلاصك اللامنتاهي تجاه بني جلدتك، لم يكن في تمردنا سوى عدولهم عن طريقهم الإعوجاج، وأحترام إرادة الإيزيديين وأسمك الذي حفر في قلوبهم، ولم يكن في نيتنا أية مصلحة، بل كنا مرهفي السمع لما يريدونه من بعدك، ونوصي الطامعين بمكانك ان يحترموا وصيتك في الإيزيديين لا أكثر، ولكن يوماً بعد يوم نتألم ونتأفف على ما يفعلونه! وكأن وزاع الضمير قد رحل معك، وتجلى شتى أنواع الإستغلال من بعدك!!

والدي العزيز، صمتنا لفترة لم يكن سوى لمنحهم فرصة أخرى، لأن يستعدلوا بعد أن وعدوا بذلك، ولكن بعد أن قلبوا الشك يقيناً إنهم غير صادقين في وعودهم، فهدر وتبذير خيرات الإيزيديين منذ رحيلك، والذي كنت تريدها في صندوق خيري لمساعدة الفقراء الإيزيديين، أمر مؤسف جداً، بل يتم إستغلالها لملذاتهم الشخصية وشراء نفوس ضعيفة من داخل العائلة، لإرضائهم على تجاوزهم، طالما الإيزيديين ليس لهم صوت، لذلك قررت أن أستأنف الطريق الذي كنت توصينا به يأ والدي، ومهما عرجنا بالصعاب سنستمر، لأن صوتك لازال يصرخ فيينا، وكأنه نذير كفارةٍ عن إثمّ! لابد من السير إليها، وهو السبيل.

في ذكرى رحيلك يا والدي، أقسم بك ولك أن أكون على عهدك دائما، وأن أعود ثانيةً الى قول الحق، وأن أكون لكل فعل مخجل وتجاوز رد فعل يفضح مواقفهم المخجلة، وهذا وعد .. فنم قرير العين يا أميري، وليرحمك الله في مثواك.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular