توقف صادرات أنبوب جيهان كلفت الإقليم 7 مليارات دولار

وجاء في رسالة بعثتها الاثنين مجموعة الصناعات النفطية في كردستان المؤلفة من ثماني شركات نفط وغاز عالمية الى الكونغرس ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بأن استثمارات شركات أميركية وشركات عالمية أخرى بمبالغ تصل الى اكثر من 10 مليارات دولار تواجه خطورة خسائر بسبب توقف صادرات نفط الإقليم جراء اغلاق أنبوب التصدير جيهان وكذلك عدم التوصل لاتفاق بعد مع حكومة بغداد المركزية من أجل استئناف تسويق النفط للسوق العالمية.

وأشارت مجموعة الشركات في رسالتها الى البرلمان الأميركي الى ان ازمة اغلاق أنبوب التصدير جيهان عبر تركيا مضى عليها اكثر من عشرة اشهر الان وهذا ما سبب خسائر في العوائد تصل الى 7 مليارات دولار بمعدل تصدير أكثر من 400 الف برميل باليوم، وان هذا الامر يزيد مشاكل الازمة المالية التي يعيشها الإقليم أصلا. مؤكدين بقولهم ان إقليم كردستان يتمتع باستقرار رغم توتر الاوضاع في المنطقة.

وأضافت الشركات في رسالتها التي اطلعت الصحيفة الأميركية على نسخة منها “إيقاف صادرات النفط الخام التي مضى عليها الآن أكثر من 10 أشهر مضافا لها مشاكل الميزانية الفيدرالية التي لم تحل بعد مع بغداد انما تزيد من مشاكل الاستقرار المالي في الإقليم”.

وتضم مجموعة الشركات المؤلفة من ثمانية شركات نفط وغاز ثلاث شركات أميركية تعمل في الإقليم فضلا عن عدة استثمارات أخرى مع الشركات تساهم فيها استثمارات أميركية أيضا.

وتذكر الصحيفة ان الرسالة التي بعثتها مجموعة الشركات تأتي قبيل زيارة منتظرة لرئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، الى واشنطن. وطلبت الشركات التجارية في رسالتها من أعضاء الكونغرس ان يساعدوا في الطلب من السوداني اثناء زيارته لواشنطن ان يعمل على حل هذه المشكلة المتعلقة بصادرات النفط من الإقليم.

وحول تعهدها للبقاء بمزاولة أنشطتها في حقول نفط الإقليم، كتبت الشركات في نص الرسالة “نحن ما نزال متعهدين لإقليم كردستان وذلك على الرغم من الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له أربيل مؤخرا والتهديدات المستمرة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران. انه لأمر حيوي ان نستأنف انتاجنا النفطي بكل طاقته وان نستعيد صادرات النفط من إقليم كردستان من أجل تحقيق استقرار اقتصادي في الإقليم”.

وتعد صادرات النفط في الإقليم مصدرا رئيسيا حيويا لعوائده الاقتصادية والمالية مدعومة باستثمارات مهمة من القطاعين الخاص والعام ، بضمنها استثمارات من برنامج التعاون المالي الأميركي لتنمية بمقدار 300 مليون دولار. ويواجه الإقليم الان مشاكل مالية في الميزانية حيث ان إيقاف صادرات النفط تزيد من مفاقمة هذه الازمة.

مايلز بي كاجنز، المتحدث باسم مجموعة الشركات النفطية، قال “على الحكومة الاتحادية المركزية ورئيس الوزراء العراقي ان يبديان تعهدا لإيجاد حلول تفضي لمنفعة اقتصادية متساوية بين منطقة الإقليم والعراق الاتحادي، وتشتمل هذه الحلول على إعادة استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان الى الأسواق العالمية والذي سيؤدي الى ضمان تسديد تكايف عمليات انتاج النفط التي تقوم بها شركات النفط العالمية من اجل مزاولة انتاج النفط بكل طاقته”.

وتشير الصحيفة الى ان الكونغرس كان قد ابدى قلقه سابقا حول الوضع مع أعضاء اخرين من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مؤكدين بان اغلاق أنبوب التصدير المار عبر تركيا قد كلف الإقليم الجزء الأكبر من عوائده المالية وذلك في وقت تشهد فيه سوق النفط ارتفاعا كبيرا بالأسعار.

وكانت شركات عالمية تعمل بحقول نفط إقليم كردستان من بينها شركة، دي أن أو، النرويجية، وشركة جينيل اينيرجي وشركة غالف كيستون البريطانيتين، قد ذكرت خلال أعمال مؤتمر الطاقة السنوي للبترول الذي عقد هذا الأسبوع في النرويج، بان اغلاق أنبوب التصدير جيهان قد اضطرهم الى تقليص معدلات الإنتاج الى أكثر من 60% وتقليص مبالغ الاستثمار في الحقول متطلعين لاستئناف مباحثات بينهم وحكومة الإقليم والحكومة الاتحادية للتوصل الى اتفاق يسمح باستئناف التصدير من جديد.

• عن صحيفة واشنطن فري بيكون

ترجمة / حامد أحمد