تأملات ايزيدية
١
مكتبة المرحوم عيدو باباشيخ
موقف رائع وعمل خيري جيد ومهم من أسرة الكاتب والسياسي الايزيدي المرحوم عيدو باباشيخ وذلك بافتتاح مكتبه من جديد ليكون في خدمة الجميع من القراء والمثقفين وخاصة المهتمين في شؤون وشجون الايزيدياتي وطلاب العلم في المعاهد والجامعات للاستفادة من كتبه في مختلف مناحي الحياة (كتب ومجلدات تاريخية واخرى سياسية ودينية وقانونية الى آخره من مجالات ) وذلك اثناء التحضير واعداد الأبحاث العلمية او الأدبية المطلوبة منهم تقديمها ليتم بعدها التقييم وتحديد المستوى طالب العلم من قبل السادة الأساتذة الاختصاص في جميع الجامعات والمعاهد العراقية والكوردستانية بمختلف اختصاصاتها حيث أبحاث التخرج (بحث علمي) مطلوب تقديمه كشرط لاجتياز المرحلة الدراسية في الجامعة والمعهد.
٢
١٤ يوما
رغم تعريف السيدة الأمريكية سوزان شاند نفسها بالروائية اثناء زيارتها لمقر مكتب شؤون الايزيدية في مدينة دهوك نيسان عام ٢٠١٧ طالبة تسهيلات لتتمكن زيارة شنكال والاطلاع على اخبارها، نظرا لصعوبة الطلب كون مسألة زيارة سيدة أمريكية لشنكال في تلك الظروف كان صعبا وتحتاج لمزيد من الإمكانات كنا في المكتب نفتقدها لذا اقنعناها بحضور مجموعة من الاهالي والمقاتلين الشنكاليين الذين هربوا من جشع وجحيم رجالات العصابات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) الى المكتب لتلتقي بهم، هنا اشترطت السيدة على ان يكون الحضور فقط للمواطنين والمقاتلين الشنكاليين الذين كانوا متواجدين في شنكال وبقية بلداتها في الأيام العشرة من حملة الابادة – الفترة الممتدة من اليوم الأول للفرمان يوم (٣ ئاب ٢٠١٤) لغاية يوم (14 اب ٢٠١٤) سوى كانوا من الاهالي (المواطنين شنكاليين العزل) او من المقاتلين.
وبالفعل تم تلبية طلبها باحضار مجموعة من المدنيين الشنكاليين واخرى من المقاتلين من ضمنهم مقاتلين من قوة حماية شنكال (ذكورا واناث) والتقت بهم كل على حدة لساعات وفي أكثر من اليوم الواحد.
طبعت السيدة سوزان في الأول من سبتمبر ٢٠١٨ كتاب تحت عنوان (تلك الايام الأربعة عشر التي انقذ فيه الايزيديين من عصابات الدولة الإسلامية داعش).
اتمنى قراءة الكتاب وهى مترجمة للاطلاع على ماتضمنته بين اسطرها من مشاهدات حية من اناس عاشوا المحنة والتأكد من مصداقية كاتبتها في نقل ما جرى من حقائق حول الجرائم التي اقترفتها عصابات الجريمة المنظمة أصحاب النهج القذر والفكر العفن (داعش) والكوارث الانسانية التي رافقت حملة الابادة وما بعدها.
SINJAR:14 Days that saved the Yazidis from Islamic state.
٣
خبران
أحدهما يدعو لفرح والسرور والآخر للعجب والغرور.
الخبر الأول بعد أن اعترفت رسميا بالابادة الايزيدية (جينوسايد) تدعو جمهورية ألمانيا الاتحادية الممثلين الشرعيين الايزيديين التحضير والاستعداد لاقامة نصب تذكاري للفرمان الاخير على اراضيها، اكثر من مجموعة وطرف ايزيدي (منظمات وجمعيات وجهات دينية وشخصيات اجتماعية ايزيدية في داخل ألمانيا وخارجها) تراجع وتتصل بالمسؤولين في جمهورية ألمانيا الاتحادية طالبين تسليمهم المبلغ (الدسم جدا) للمباشرة في انجاز العمل، لكن الألمان يخبرونهم :
‘ عليكم الاتفاق فيما بينكم على تشكيل لجنة موحدة قبل كل شيء لتكتسب صفة التمثيل الشرعي للشعب الايزيدي اولا ومن ثم تولي مهمة بدء العمل ..’.
والخبر الاخر أيضا من ألمانيا يقول :
‘ المواطن الذي لا يعمل هنا (يقصد في المانيا) يكون أكثر دخلا من المواطن الذي يعمل ..’.
معادلة صعبة، صراحة عن نفسي اقول :
‘ انا لا افهمها..’.
الرحمة والغفران على روح طيب الذكر السيد (سليمان ابو داود المعروف ب عكلة) حينما تفضل وقال :
(نەکە و بخۆ .. ).
السيد عزيز
اكيد عندك اخ او اخت يعيش في المانيا؟ وبامكانك ان تسألهم عن عدم فهمك لمعادلة ( الذي لا يعمل, اكثر دخلا من الذي يعمل)؟
هنا اريد ان ااكد لك شى وهو ، عندما تسال المواطن الماني العاطل عن العمل( مثل اغلبية اللاجئين وخاصة من الشرق الاوسط) عن عمله؟ سيكون جوابة وبكل خجل! انه عاطل عن العمل الان، لكنه يبحث عن عمل وسوف يجدة باقرب وقت..انا اللاجئ سيقول لك وبكل فخر واعتزاز انه ياخذ راتب من الدولة!! (وهو عاطل عن العمل)!!! ولايخجل ان يكون ياخذ مبلغ من المال من jobcenter ! وفي الحقيقة هو ليس راتب( انما مساعدة للذين لا يستطيعون اعالة نفسهم وعائلاتهم!!ببساطة انها اختلاف في طريقة تفكير المواطن الاصلي عن اللاجئ؟ هذا يشبه طريقة تفكير شباب بلد( العراق مثالا) كان يكون شخص خريج هندسة ( بشمهندس) ويعمل في مكتب ادارة شؤون احدى الديانات!!
ارجو ان تكون المعادلة سهلة الان ؟ وتفهما اكثر
تحياتي لك بالتوفيق
الاخ العزيز كريم خدر المحترم..
اولا
انا مهندس ومتعين (موظف حكومي) اما عملي في مكتب شؤون الايزيدية التابعة لسكرتارية الأمين العام لاتحاد الوطني الكوردستاني (إدارة المكتب) أود أن أوضح لجنابك انه عمل إضافي وطوعي ومنذ سنوات وبإمكانك زيارة المكتب حيث المقر في (ئيسفي) مركز قضاء الشيخان حاليا والتعرف على المزيد عن اخبار المكتب وعن إدارتها ودوري هناك اذا كان يهمك الأمر ..
ثانيا
شكرا على التوضيح البسيط الذي كتبته وأكون شاكرا أكثر من جنابك ومن غيرك من القراء من المهاجرين الايزيديين والمقيمين في دول المهجر لو تتكرمون بشرح أكثر عن قوانين المواطنة في دولة ألمانيا وعن ظروف اللاجئين وحقوقهم وواجباتهم ..
الاخ عزيز المحترم
اولا…شكرا لدعوتك لزيارة مكتب شؤون الايزيدية في ئسفني، ياريت لو تفضلت واخبرتنا قليلا عن الخدمات التي يقدمها مكتبكم ( التابع للاتحاد الكردستاني) لأبناء الديانه الايزدية؟ والكل يعرف بانه لا سلطة لجماعة الاتحاد في منطقة بهدينان عامه ؟ ومناطق الايزدية خاصة؟؟؟؟
ثانيا.. بما انه جنابكم لا تعيشون على اراضي دولة اورپية؟ فما حاجتك الى معرفة قوانين المواطنه في هذة الدول!! الا ربما تفكر بالهجرة؟ بالرغم انها فكرة متأخرة جدا اذا فكرت؟؟
اتمنى لك التوفيق في عملك
اخي الكريم كريم خدر
اولا مكتب شؤون الايزيدية ليست دائرة خدمية، مكتب لإيصال صوت ومعاناة الايزيديين لقيادة الحزب مع هذا في فترات رئاسة المغفور مام جلال (الدورتين الرئاسة) له قدمت الكثير الكثير لمختلف مناطق الايزيدية من فتح مراكز شبابية واخرى فنية وثقافية وخيرية لكن بعد رحيله المكتب أصبح شبه مشلول ولايزال وطلبنا في إدارة المكتب في السنوات الماضية من سكرتارية الأمين العام الحزب ولأكثر من مرة إغلاق المكتب لانه مشلول وغير فعال ونحن بأنتظار الأمر الحزبي لنغلق المكتب رسميا.
وثانيا حاولت مرة واحدة مع عائلتي الهجرة حالي حال بقية أبناء الديانة الايزيدية عام ١٩٩٩ وفشلت وحاليا ليست في نيتي الهجرة لصعوبة المهمة..
الحقيقة وحسب ما سمعنا من أكثر من قريب وصديق يعيش في أوربا مع عائلته ان الحياة هناك روعة والاستقرار في دول الغرب نعمة وأمنية الجميع لذا ان موضوع التعرف على المزيد من معلومات عن المهاجرين وقوانين الدول الاوربية مفيدة وضرورية.
تحياتي وتقديري
الاخ عزيز المحترم
شكرا على التوضيح..
اما بالنسبة للحياة في اورپا ، فهي فعلا روعة واستقرار! وهي جنه الارض ، لكنها جنه فقط للاورپيين ، وفي داخل هذة الجنه ، يوجد جهنم صغير خلقة المهاجرين لنفسهم!!!!! فالانسان الشرق اوسطي( الايزيدي العراقي مثالا) عندما كان يعيش في وطن الام ، كان عقله في اورپا وجسمة في العراق!! المشكله هو انه عندما هاجر من العراق وسكن في اورپا؟ نسى عقلة هناك( وطن الام) واتى بجسمه الى اورپا!؟!؟!؟القليل جدا استطاعوا ان يخرجوا من هذة الدوامه ‘ واكيد كلفتهم الكثير من التضحيات……
شكرا للمتابعة