الخميس, مايو 2, 2024
Homeمقالاتعن ضرب مواقع الحرس والباسيج للنظام الايراني : منى سالم الجبوري

عن ضرب مواقع الحرس والباسيج للنظام الايراني : منى سالم الجبوري

بعد الانتفاضة الشعبية الکبرى في 16 سبتمبر2022، فإن من أکثر مايلفت النظر إن آثارها وتداعياتها مستمرة دونما إنقطاع ولاسيما من حيث تزايد مشاعر رفض وکراهية النظام والعزم على إسقاطه على الرغم من إن قادة النظام عملوا کل مابوسعهم من أجل تجميل صورة النظام بإطلاق المزيد من الاکاذيب وممارسة المزيد من الحيل، لکن لايبدو إن ذلك قد نفعهم بشئ، لکن السمة المميزة التي يجب ملاحظتها وأخذها بنظر الاعتبار والاهمية کحاصل تحصيل لإنتفاضة سبتمبر2022، هي تزايد نشاطات الخلايا الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في مهاجمة وضرب مواقع الحرس والباسيج للنظام الايراني، وهي آخذة في الازدياد بصورة غير عادية بحيث باتت تقلق النظام وتثير الذعر بين أوساطه.

ضرب مقرات ومراکز الحرس والباسيج لم يعد کالسابق وإنما تطور کثيرا وقد وصل الى حد مهاجمة هذا الجهاز الدموي في طهران ذاتها، وحدوث ذلك بصورة متزامة مع مدن أخرى کما جرى عشية الذكرى السنوية للثورة الشعبية المناهضة للشاه، حيث أشعل هذه الخلايا الشجاعة في طهران وعشرات المدن الإيرانية النار في مراكز الباسيج القمعية للحرس وقاموا في الوقت نفسه بطلاء أو حرق رموز النظام، بما في ذلك لافتات وصور بشعة لخامنئي وخميني.

تزايد هذه النشاطات المميزة لهذه الخلايا بصورة ملفتة للنظر، جاءت بشکل خاص بعد تزايد المطالب بأن يکون هناك رد عملي من جانب الشعب الايراني على جرائم ومجازر وإنتهاکات النظام وممارساته القمعية وأن لاتمر بردا وسلاما، خصوصا وإن هذا النظام قد تمادى کثيرا في غيه وظلمه وجرائمه على أثر الانتفاضات الثلاثة الاخيرة التي هزته بعنف ولاسيما وإن الشعب قد طالب بإسقاطه وجعل من ذلك شعاره الوطني الرئيسي، والذي أثلج صدور الشعب الايراني ومناصريه في العالم إن خلايا وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق قد بادرت لکي تقوم وبإسم الشعب الايراني بالرد على جرائم النظام وإنتهاکاته والاهم من ذلك إنها تفعل ذلك بصورة مستمرة.

بهذا الصدد. وخلال الايام السابقة وفي عمل جريء ، أقدم شباب الانتفاضة في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان رضوي شمال شرق ايران  على إضرام النار في مقر الباسيج التابع لحرس النظام. وقد تم تنفيذ هذه العملية ردا على أحكام الإعدام الأخيرة وعمليات السجن وإعادة الاعتقالات الثقيلة التي جرت عشية الانتخابات البرلمانية الرجعية.

ووجه شباب الانتفاضة بهذا الهجوم رسالة واضحة إلى النظام الايراني وحرسه ومرتزقته: “وعدنا بالانتقام ردا على الإعدام أثناء الأذان”، هذه الرسالة هي رمز لمقاومة الشباب الإيراني والتزامه بمحاربة القمع، خاصة عندما يواصل عدو النظام اللاإنساني تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقه في الأوقات الحرجة مثل الأذان.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular