طالما اشغلتني روأية طاووس شيخآدي اي قصة صناعة الطواويس السبعة في لالش وفكرت في الأمر وسألت نفسي عشرات الأسلة وبحثت في الكتب التي تتعلق بالئيزيدية وخاصة تلك الكتب التي كتبها الباحثون والكتاب الئيزيدية فلم أجد شيء ينفع بها ابناء الديانة الأيزيدية..وللتوضيح
طاووس او تاووس اوتافووس تعني نور الإلهة وفي المفهوم الأيماني الديني للأيزيدية طاووس شيخآدي تعني عرش الشمس…
وهنا انجبرت ان اعتمد على القصص وروأيات الاباء الاجداد والكوجكية تقول الروأية والاسطورة الأيزيدية عندما جاء پير بوقتار بابا من قندهار الى لالش للقاء شيخآدي صاحب السر العظيم ويقال ايضا ان بوقتار بابا من سمرقند جاء الى لالش وهو كان قاص وفي جلخانة شيخآدي اظهر له شيخآدي يده الأخضر وبداء الحديث والجدل بينهم في أمور الكون ..فيقال الپير بوقتار بابا قص لهم قصة عرش الشمس ((قصة خودان شف روژی)) المنبثق من رؤية ملك سن (( نبوخد نصر)) او كما نقول نحنوا الأيزيدية نبوخدنسر يقال ان نبوخدنصر حلم يوما بهيكل من سبعة طبقات رأسه من ذهب ويده من الفضة وصدره من النحاس وبطنه من رخام ورجله من الحديد والنار واصابعه من الماء والنار ..وقال هذ يعني ان الكون والحياة سوف تمر بسبعة مراحل..وفي المرحلة الاخيرة سيأتي الهدهد وطير طاووس رسولا ومبعوثا من عرش الشمس يبلغ البشر بقدوم جيش ئيزي لكي ينتصر الخير على الشر ويعم السلام ويصبح البشر كالملائكة في الارض…ويقال بعد سماع شيخآدي القصة من پير بوقتار بابا أمر بصناعة سبعة طواويس في لالش تمثل عرش الشمس وتجلت صورة الطير طاووس في قمة صناعة هيكل طاووس شيخآدي فيها.. وتصنع الطبقات الطاووس السبعة .. ولهذا نرى الرسم الهندسي لطاووس شيخآدي من سبعة طبقات وحسب المفهوم الإيماني للأيزيدية فأن الله قد خلق الكون وسبع طبقات الارض والسماء وصورة الطير في قمة الهيكل طاووس شيخآدي تعني عرش الشمس وجود شربك شيخآدي معها وهو اناء من نحاس وبه يتم توزيع ماء الحياة وهي ماء عين كاني سبي.. اما قطعة القماش الاخضر فهو يمثل يد شيخآدي اليمين وكان سر كرامته في يده الاخضر يظهرها للمؤمن الحر بدين طاووسي ملك ..ومن ثم أمر بتجوالها بين مريدي الحقيقة وسنت الطريقة (( ريا تاووسي ملك )) وفرضه ركن من اركان الطريقة حيث يبداء المريد سوء كان شيخ او پير او مريد او هوستا او يار وبرا ئاخرتى بالطواف من الاسفل الى الاعلى ويقبلون الارض والطبقات السبعة لطاووس شيخآدي من الارض وسبعة من طبقات السماء وهذا دليل على تقديس الكون والماء والنار والتراب والهواء اما التطويف بالطير فهذا يدل على تقديس الأيزيدية لطاووسي ملك نور الإلهة …
ايها الأيزيدي شيخ پير مريد لا تستغرب من القصة والروأية .. فهي تشابه نوعا ما رؤية الاديان الابراهيمي وخاصة رؤية نبي دانيل المذكور في الكتاب المقدس الانجيل والتوراة ..ويختلف عنها حيث هم يعتقدون في رؤية نبوخدنصر ان الحياة تنقسم الى اربعة مراحل وفي سفر الرؤيا (( 16:16)) يقولون ان نبوخدنصر شاهدة رؤية وهو نائم رأى تمثال رأسه من الذهب ويده من الفضة وصدره من نحاس وبطنه ورجله من الحديد وقسموا الكون والحياة الى اربعة مراحل ويعتقدون المرحلة الاخيرة هي مرحلة الصناعة والحديد وستكون نهاية العالم وذكرها الكتاب المقدس في المسيحية بأنها ستكون الصفحة الاخيرة في تاريخ الحكم البشري حيث يقود المسيح يسوع جيشا وينتصر على اعداء الله في معركة تسمى معركة هرمجدون الاخيرة تمثل شعوب الارض بالكامل والتي ستؤدي الى نهاية العالم واعلان يوم القيامة والحشر
اما الديانة الأيزيدية يعتقدون ان الله ليس له اعداء وليس له ملاك خائن ويوسوس ..يعتقدون في يوم القيامة ينتصر الخير على الشر الموجد في الارض ويعيش جيش الملائكة جيش ئيزي في الارض …الى ان تحدث انفجار درة اخرى في الارض وينتقل الحياة والكون الى طبقة اسفل اخرى ويبداء فيها مراحل وعصور العيش البشري الجديد فيها …ويبقى جيش ملائكة في مكانها الاعلى يعيش مع الخير والبركة ورحمة الله فيها
واخيرا احب اوضح ان القديس شيخآدي كان صاحب العلوم السبعة صاحب مكارم الاخلاق والأدب قض معظم شبابه متنقلا في ارض بلاد الشام بين بصرى شام وحوران وطور العابدين ومعلولا وجبل لبنان ينتقل بين مدارس العابدين والكنائس والاديرة المسيحية ..وحتى العلوم الاسلامية …وبعد الاربعين من عمره توجه الى ارض الاباء والاجداد وسكن لالش ..حيث واجهة اتهامات شيوخ بغداد من العامة ومن المتصوفين حيث أتهم بعضهم بأنه أموي وليس هكاري والهدف منها قتله او اعدامه لان العباسيين كانوا اعداء الأموية حيث كانوا يقتلون حتى الحصان والفرس الاموي ..أراد المتصوفة ان يتهموا شيخآدي بالنبوة او انه يستحق ان يكون نبيا والهدف منها هو ان يصدر بحقة من الخليفة العباسي المستظهر بالله أمر اعدامه بتهمة الزندقة والنبوة إلا ان الكيلاني لم ينجح في ادعائه المبطن لأيذاء شيخآدي المقدس….
نعم فعلاً لا يزال هناك متسع للخرافات العجيبة والغريبة في الدين الئيزدي , وما علينا إلاّ فتح دورة تدريبية لتطوير الخرافات,
إبن أخي العزيز, ديننا واضح وجليّ وظاهر وهو الشمس التي يعرفها ويراها ويهتدي بها كل مخلوق حي, نحن فقط بحاجة إلى التاريخ, حتى التاريخ قد توضَّح معظمه إلا بعض التفاصيل التي يجهد البعض أنفسهم لإخفائها عمداً أو جهلاً والبعض يشوهونها,
الطاوس, طافوك ليس معناه النور هي كلمة تركية تعني الدجاحة , والطاوسات لم تصنع في لالش البتة إنما هي سراجات بشكل أيقوقنات تنير دواوين الملوك ويتفنن الصناع المهرة في تزيينها فتعلوها أشكال جميلة كالتاج أم الطيور ومنها الطا ئر الجميل الطاؤزس, لا الشيخ عدي ولا البير بوقتار قد رأيا لالش ولا الجلخانة وليس لهما دور في التاريخ الئيزدي, البير بوقتار بحسب تعريف الشيخ خيري الدناني هو أحد جدود الشمسانيين الذين سبقوا أحداث لالش بكثير , ولا علاقة له بالطاوسات, التي أتي بها معه من لبنان وهي كانت سابقاً رموز الشعوب التي غزاها الأمويون واستولوا عليها وبقيت في عهدتهم حتى أتوا إلى الداسنيين ودخلوا لالش بعد وفاة الشيخ عدي بن مسافر الذي توفي هو وأبي البركات في بوزا…… والحديث يطول وشكراً