الإثنين, ديسمبر 9, 2024
Homeمقالاتدماء أهل غزة من أجل أمن إيران! : منى سالم الجبوري

دماء أهل غزة من أجل أمن إيران! : منى سالم الجبوري

منذ إندلاع الحرب التدميرية المروعة في غزة، فإن أصابع الاتهامات أشارت وتشير الى تورط النظام
الايراني فيها بسبب من أوضاعه الداخلية المتفاقمة الآيلة للإنفجار، ومع إن الادلة بخصوص تورط هذا
النظام في إثارة هذه الحرب في تزايد مستمر، لکنه وعلى الرغم من ذلك يحاول جاهدا للتغطية عليها
وإنکار ذلك.
الاعتراف الصادم والمثير للسخط والغضب لقائد الحرس الثوري الايراني، حسين سلامي، يوم الجمعة
المنصرم والذي قال فيه وبصريح العبارة إن مجزرة أهل غزة ونسائها وأطفالها هي للحفاظ على النظام
الايراني، لفتت الانظار مرة أخرى الى حقيقة تورط هذا النظام بهذه الحرب ومن إن له ضلع أساسي
فيها.
فيما يسمى بمناسبة"يوم القدس" التي يستغلها النظام الايراني من أجل کسب عطف وتإييد الشعوب
العربية والاسلامية الى جانبه، فقد ألقى حسين سلامي، خطابا في طهران بهذه المناسبة قال فيه بأسلوب
مثير للإشمئزاز من خلال الاستخفاف بحياة وأرواح أهالي غزة:" إنهم يرسلون لنا رسالة من غزة مفادها
أنه ليس لدينا مشكلة في مواجهة الكيان الصهيوني. طالما أن نعوشنا يتم تشييعها في توابيت وعلى
أيديكم، فإن إيران والعالم الإسلامي آمنان، ولا يمكن لأي قوة أن تضرب هذه الأمة".
ليست المرة الاولى وقطعا لن تکون الاخيرة التي يعمل النظام من خلالها إستغلال حياة وأرواح وأمن
أناس أبرياء آخرين من أجل أمن نظامه ودرء خطر السقوط عنه، ومن الملفت للنظر هنا إن الفلسطينيين
أنفسهم باتوا يدرکون ويعون هذه الحقيقة خصوصا عندما نلاحظ ماقد قاله محمد الحوراني، عضو
المجلس الثوري لحركة فتح، بهذا السياق عندما فضح النظام الايراني شر فضيحة بقوله:" ايران تستخدم
الدم الفلسطيني كورقة لاستعراض نفوذها وجزء من الشباب العربي خدع بالشعارات الايرانية ويجب ان
يدرك خطرها".
الاوضاع ليس في غزة فقط بل في العراق ولبنان واليمن وسوريا، متأزمة ومضطربة أيضا بسبب
تدخلات النظام الايراني فيها وإثارته للحروب والنزاعات فيها وإستخدامه لأذرعه العميلة في هذه البلدان
من أجل إثارة الحروب.
الکذب والخداع والتمويه وتحريف الحقائق، هي من صفات قادة النظام الايراني حيث إنهم ومن أجل
المحافظة على نظامهم الآيل للسقوط بسبب من کراهية ورفض الشعب الايراني له ولاسيما بعد إنتفاضة
16 سبتمبر2022، التي جاءت لتٶکد بأن هذا النظام غير شرعي وإن الشعب يريد إسقاطه، فإنه"أي
النظام" ومن أجل مواجهة هذا الرفض الشعبي ومواجهة الشعب والمقاومة الايرانية له، يقوم بين فترة
وأخرى بإثارة هکذا حروب وأزمات من أجل أن يضمن بقائه الى إشعار آخر.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular