الإجابة هي :
سواء في شوارع المدن أو الطرق الخارجية، نلاحظ أن إشارة قف دائماً على شكل ثماني الأضلاع. وهي الوحيدة التي تأخذ تلك الهيئة الهندسية، بينما تكون إشارات الخطر على شكل مثلث ، والإشارات الأخرى دائرية
فلماذا اعتمد مثمن الإشارة “قف”، التي تعد عدم التوقف عندها مخالفة كبرى، حتى إذا كان الطريق فارغا ؟
هل أعجب مثمن الأضلاع القيمين الأولين على شؤون المرور، فقرروا إدراجه كعلامة للتوقف؟ طبعاً لا. إذن ما السر؟
في الواقع، أتى التقليد من كندا والولايات المتحدة الأميركية
فتلك المناطق باردة، ولا يندر هطول الثلج فيها، فتغطي الكتابات والرسومات الواردة على أي إشارة، ما يجعلها عسيرة القراءة. وفي زمن لم تكن فيه الإشارات الضوئية موجودة، أو وجدت على نطاق ضيق و محصور في كبرى المدن، تحتم إيجاد وسيلة للإخطار بضرورة التوقف التام في التقاطعات الخطيرة جداً.
ونظراً لتغطي الإشارات بالثلج أشهراً في السنة، وجد مسؤولو المرور أن من الأفضل وضع شكل هندسي مختلف تماماً لإشارة التوقف، لكونها تنطوي على أهمية حيوية من باب السلامة العامة. فاختاروا الصفيحة المثمنة: فحتى عندما تكون مغطاة بالثلج او رؤيتها من الخلف ، يمكن حالاً معرفة أنها إشارة “قف” من شكلها المميز.
طيب، وما علاقة تلك المناطق الباردة بالبلدان الأخرى المعتدلة والحارة؟
وهي السعي إلى توحيد إشارات المرور عالمياً، وتم اعتماد ثماني الأضلاع كإشارة للتوقف.