السبت, يوليو 27, 2024
Homeابحاثالازدائيون ( الإيزيديون عبر التاريخ ) د: خيري خضر الشيخ

الازدائيون ( الإيزيديون عبر التاريخ ) د: خيري خضر الشيخ

Kan vara en bild av ‎2 personer och ‎text där det står ”‎자우 مملكة ميتاني I أسرار حضارة بلاد‎”‎‎

الازدائيون ( الإيزيديون عبر التاريخ )
مقدمة:
في البدأ لابد ان نفرق ما بين الخالق العظيم المتعالي سر الاسرار الذي لاتدركه عقولنا ,وبين الله الذي اوجدته الاديان وتحدثت عن صفاته .
وان الاديان جميعا من صنع البشر واوجدت نتيجة حاجة الانسان لابتكار وسائل وطرق توصله بالخالق لتنظيم حياته الروحية ويستعين بها على استمداد الشعور بالامان والطمانينة من غضب الطبيعة والتغيرات المناخية المختلفة والكوارث الطبيعية .
وان تاريخ الاديان هو سجل الافكار والتجارب العقدية التي اعتقدها الانسان منذ القدم .ويبدا هذا السجل مع اختراع الكتابة قبل 5 الاف عام اي 3 الاف قبل الميلاد .
ان فترة ما قبل الأديان تشمل الفترة التاريخية التي سبقت ظهور الأديان المؤسسة كما نعرفها اليوم. في هذه الفترة كانت المعتقدات والطقوس ترتبط بشكل أساسي بتفسير الظواهر الطبيعية والاحداث المرتبطة بالحياة وتفاعل الإنسان مع العالم المحيط به. ومع مرور الوقت تطورت هذه المفاهيم إلى أديان مؤسسة تحكم بنية المجتمع والأخلاق والقيم.
وسوف اتطرق في بحثي فقط الى تاريخ الازدائيين الشمسانيين المادي من الاثار والمدن والمخطوطات والفلكلور والطقوس ،دون التركيز الى الميثولوجية والفلسفة الدينية الباطنية .
الديانة الازداييه الشمسانية ديانة طبيعية تستمد من الطبيعة والشمس والقمر والنجوم وتغيرات المناخ والظواهر والكوارث الطبيعية قوتها وطقوسها وتقاليدها .
يقدس الأيزيديون تاووس النوراني وهو سر من الاسرار النورانية و كلمة (ووس Us) هو اسم لأحد الآلهة الآرية وهم الإغريق ، تا اي تاف اي نور وهكذا فان الاسم متكون من (تا ـ ووس) (Ta -ûs) أي نور الخالق .
في مناطق البابليين كانوا يعبدون (اله السماء دياوس او تياوس) ولاحظ أن الكلمة قريبة من لفظة تاووس أو طاؤوس (TAOOS) .
ولعل العلاقة المشتركة بين الديانة الايزيدية والمجتمع البابلي في تقديس يوم الاربعاء تشير لنا امتداد هذا التقديس الذي لم يجد له اثراً في الديانات التي تتالت على المجتمع في المنطقة، والحية السوداء المنقوشة على الصخر في الجانب الايمن من الباب الخارجي للمعبد المقدس والتي تخرج من بين الصخور لترتفع الى الاعلى التي رسمها الايزيدية على باب معبدهم المقدس لم تكن من غير معنى، فقد كانت المعابد البابلية تعتمد الحيـة لحراسة بوابات المعابد والمقابر،
أن عبادة الشمس والظواهر الكونية كانت منتشرة في النمرود، ومن الطبيعي ان تنتقل العقائد مع انتقال من يعتقد بها، وفي انتقال الاقوام التي تعتقد بالديانات القديمة في منطقة شمال آسيا الى مناطق البابلين . بينما كان اهتمام البابليين اضافــة للاله ( نابو) فانهم يعبدون (الاله شمش والاله سين والذين يعنيان الشمس والقمر).
ويعتقد الإيزيديون أن الأرواح تنتقل داخل أشكال جسدية متعاقبة، وأن التطهير التدريجي ممكن من خلال التوالد الجديد والتعاقب. ولم تكن تؤمن الازدايية بالجنة و الجهنم التي أدخلت اليها مؤخرا من قبل العدويين . الديانة الايزيدية ديانة عريقة.. ترتبط تاريخيا بديانات الخصب، وترتبط فلسفتها وطقوسها بالطبيعة وباكتشاف الزراعة والتحضر.
ويؤمن الايزيديون بان هناك سبعة اسرار او انوار تنبثق من نور الخالق الاعظم (الذي هو سر الاسرار ) ،وأن لغة الإيزيديون كانت لغة خورية وقد يكون قبل الخوريين بأسماء أخرى و حاليا لغتهم هي الكرمانجية .
وتعد الإيزيدية (أو اليزدانية) واحدة من أقدم الديانات الشرقية القديمة، إذ ظهرت في وادي الرافدين قبل آلاف السنين، وهي من الديانات التي تدرجت من العبادات الطبيعية .
وما دفعني الى هذا البحث هو ادعاء بعض الباحثين واختصاص تاريخ الاديان بانه لا يوجد دلائل اثارية ومادية تدل على قدم هذه الديانة والبعض الاخر من الكتاب الغير ايزدين يحاولون ان يجعل من الايزدية طائفة اسلامية والبعض يحاول ربط جذور الايزدية بالسومرين والبابلين .لذا حاولت ان ادرج المراحل التاريخية والاسماء التي اطلقت على هذا القوم ( قوم تاووس النوراني = ملتى تاوسى نورانى) في تلك المراحل .وما يتوفر لدينا الان هي الدلائل التاريخية المادية والإدارية من خوريين الى داسنين ثم شمسانيين الى الايزيدين ثم اليزيدين الحاليين ،ومن المؤكد انهم كانوا موجودين قبل الخوريين وربما بأسماء أخرى قبل ظهور الكتابة في حدود ٣٠٠٠ ق.م .
اولا-الهوريون: ( الخورييون ا و الحورييون )
١- اصلهم ومناطق تواجدهم الاصلية وهجراتهم
كان الهورين(الخوريين) من سكان الشرق الأدنى من العصر البرونزي 4000- 1500ق.م. وهم شعب غير سامي وهاجروا من موطنهم الأصلي جنوب القوقاز( من جورجيا وارمينيا) الى شمال العراق واستقروا هناك .
الهوريون (Horites) كانوا شعبًا قديمًا يعيشون في منطقة إدوم وسائر المناطق الجبلية المحيطة في منطقة بلاد الشام، خلال العصور القديمة. كانوا معروفين بالمهارات في التعامل مع المعادن والحدادة، وكانوا يعيشون في الكهوف والأماكن الصخرية.
وعاش الخوريين في سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين وعرفت بالمصطلح البابلي سوبارتو (التي تعني الشمال او المنطقة المرتفعة) وفي الاناضول .
يذكر كل من الأستاذ طه باقر والدكتور عامر سليمان بأنه عند هجرة الأكديين الى شمال وادي الرافدين (جنوب كوردستان الحالية) في أواخر الألف الثالث قبل الميلاد، كان السومريون و السوباريون يعيشون هناك وكانت المنطقة تُسمى بسوبارتو. يضيف المؤرخان المذكوران بأنه جاء ذكر السوباريين في النصوص المسمارية منذ عصر فجر السلالات . وبدأ العصر الذي سبق العهد السومري على هيئة حضارة قروية زراعية من الشرق من القوقاز الى جنوب العراق (صمويل كريمر: من ألواح سومر، ترجمة طه باقر، هذا القول يؤكده المؤرخ البروفيسور سبايزر Speisere في صفحة 99 من كتابه المعنون شعوب ما بين النهرين) بان بعض الشعوب كانت موجودة في جنوب العراق قبل تأسيس سومر وأسسوا بلاد سومر فيما بعد.
وهناك 155 مصدرا يتحدث عن الحياة للخوريين الشمسانيين في سومر ومنها القاموس الاكدي ورسائل بابل السرية والقاموس الاشوري فيه معلومات دقيقة عن معابد ايزيدا . ذكر اسم الخوريين خمسة مرات في التوراة وجاء في الاصحاح الرابع عشر من سفر التكوين ان جيش الحوريين قد هزم من قبل الملك كدرلعومر والجيوش الأخرى التي كانت معه ويذكر الكتاب أيضا بان الخوريين قد هزموا من قبل أبناء عيسو الذين اسكنوا مكانهم في سعير .
ولا تزال في منطقة عفرين مواقع أخرى تحمل اسم هوري مثل كهوف وخرائب الهوريين قرب قرية جوقية وجبل هاوار القريب من اسم هوري وكذلك قلعة نبي هوري الموجودة شمال شرق عفرين حيث كانت المدينة مركزا دينيا وعسكريا مهما وبني في القرن الثاني والثالث قبل الميلاد . والذين كانوا يدينون بالازدهائية .
وكانت هناك أسماء حورية في جنوب العراق اثناء فترة حكم سلالة اور الثالثة سنة 1960 ق.م وظلت أسمائهم منتشرة حتى سلالة بابل الأولى بعد حوالى 100 سنة من سلالة اور الثالثة. وعثر عالم فرنسي بالقرب من حوض نهر الفرات سنة 1934م على الواح حورية تعود الى ما بين 2200 -1800ق.م وهي نصوص دينية حورية .
ان تاريخ الهوريين اتضح اكثر مع بناء العاصمة كري موزان (تل موزان )عندما انتقلوا اليها وبعدها اسسوا عاصمة نسيبين بالقرب من نصيبين الحالية وامتد نفوذهم الى جنوب سورية وفلسطين (والدليل على وجود الحوريين في فلسطين هو وجود أسماء حورية فمن رسائل تل العمارنة ان الحاكم اليبوسي لاورشليم كان اسمه يعني خادم هبة وهو الاسم المختصر من الهبات التي كانت كبيرة الهات الخوريين وزوجة الاله تيشوب )واسم ارونة او ارنان اسم خوري وقد وجدت الواح فخارية في تعنك وشكيم وسط فلسطين تحتوي على أسماء حورية وحاكم شكيم كان حوريا. وكانت المراكز الحورية الأخرى هي جبعون و اورشليم و في جبل لبنان وجبل حرمون ووصلوا الى مصر في عهد هيكسوس واستمروا بالسيادة حتى قدوم الميتانيين( وهم جماعة من الميئوب(الرحالة الذين كانوا يربون المواشي وينتقلون في المنطقة وكانوا يهتون بالخيول ويرتدون ازياء مميزة ) وهم من الشركس( المحاربين المقاتلين الاقوياء )سكان القوقاز الأصليين واكثر ,والميتانيين ليسوا اكرادا ) واسس الخوريين مع الميتانيين الامبراطورية الميتانية -الخورية.
كانت مملكة ميتاني تضم اكبر امة حورية وأكثرها نفوذا، بدات مملكة ميتاني في حدود عام 1450ق .م .وبلغت اقصى حد لها تحت حكم الملك بارشا تاتار وانتهت في 1400ق.م على يد الملك الاشوري اوبالتا الأول .وكانت ديانة الميتانيين المثرائية , واندمج الميتانيون مع الخوريين واكتسبوا تقديس الشمس واللغة الخورية منهم وهذا يعني ان الديانة اليزدانية اقدم بكثير من المثرائية وان المثرائية هي امتداد للديانة اليزدانية- الخورية الشمسانية . وضم سكان الإمبراطورية الحثية في الاناضول عددا كبيرا من الحوريين وكانت لغتهم الحورية مع لغة الحيثيين (الهندو اوربية) وكان هناك تاثير حوري كبير في الاساطير الحيثية.وفي لوحة حثية يعتقد بانها تعود الى عصر الملك الحثي مورسيلي الأول 1556- 1526ق.م تشير الى احد ملوك الخوريين لوكال اريني .
وبحلول العصر الحديدي المبكر اندمج الحوريين مع شعوب أخرى . وبدات التنقيبات في مواقع الاثار الخورية في 1920م و 1930م بقيادة عالم الاثار الأمريكي ادوارد جيري في موقع قرب مدينة نوزي (كركوك) .
كما تم اكتشاف اثار خورية تعود للعصر البرونزي الأوسط 2000 – 1550 ق.م الى نهاية العصر البرونزي المتاخر 1550- 1200ق.م في تل موزان (كرموزان) الواقع في اوركيش .
وقادت التنقيبات في مدينة نوزي الى العثور على المئات من الرقم الطينية المسمارية وبيوت وقصر للملك سوشتتر مع اكتشاف معبد الاله كوماربي وحفرة كبيرة في مدخل القصر التي كان الخوريين يعتقدون ان الحفرة هي المدخل الى العالم السفلي، وتم اكتشاف حوالي 5000 وثيقة تجارية وقانونية خورية في مدينة نوزي التي تشير الى العلاقات التجارية بين مدينة نوزي وبلاد اشور .
وتم ذكر مملكة خمازي التي هي اقدم كيان سياسي خوري في بلاد سوبارتو وكان حاكمها الملك خدانيش وكانت خمازي تقع على شرقي الدجلة بين نهر الزاب العلوي و نهر ديالى. وتم ذكر خمازي في نص يعود لمملكة ايلا (وهو معاهدة تحالف بين مملكة خمازي ومملكة ايلا تم ابرامها لمواجهة التهديدات التي تشكلها مملكة ماري لهما ).
وتتحدث المصادر السومرية عن حملات ملوكهم على مملكة خمازي .كما تتحدث نقوش الملك الاكدي سرجون الأول 2340 – 2284ق.م عن حملاته المتكررة على مملكة خمازي .
وتشير الاكتشافات في مدينة اوركيش بان ملكها تزوج من ابنة الملك الاكدي نارام سين وكانت مملكة اوركيش اقدم الممالك الخورية في المناطق السهلية وكانت مركزا لملك الالهة الخورية كوماربي وكان اتل شين ملك اوركيش ونوار2015- 1998ق.م. وتم العثور على الاسدين البرونزيين وهما اشهر اثار مملكة اوركيش .
استوطن الخوريين المنطقة الساحلية ل ادانية في مملكة كيزواتنا الواقعة جنوب الاناضول ,
ويذكر المورخ البروفيسور كمال مظهر احمد بان الخوريين بنوا عدة مدن في كركوك ومنها خورماتو (أي مدينة الخوريين) واليوم تسمى طوز خورماتو منذ العهد العثماني.
وكذلك وصلت حدود الإمبراطورية الميتانية الى منطقة القوقاز وبذلك أصبحت اللغة الخورية اللغة الرسمية ولغة الام بدلا من اللغات القوقازية .
استطاع الميتانيون والخوريين تأسيس امرطورية قوية وشاسعة عرفت باسم الإمبراطورية الخورية- الميتانية التي كانت غالبية سكانها من الخوريين وكانت عاصمتها وشوكاني الواقعة قرب مدينة سري كاني في سورية الحالية .
ولقد اتى ذكر الحوريين في العهد القديم كواحد من الشعوب التي كانت تقيم في ارض الكنعان .
يقول الدكتور جمال رشيد احمد بان الخوريين ظهروا منذ الالف الثالث ق.م ,وجاء في السجلات المسمارية في الالف الثاني ق.م بان الخوريين( أي الهوريين) كانوا سكان المناطق الواقعة بين نهر الزاب الصغير وسهول بيتوانة وكركوك والموصل و وان والجزيرة و وديان نهر الخابور وصولا الى حلب الحالية واطرافها.
وخلال الفترة المتاخرة من العصر البابلي القديم تم التأكد من وجود حكام يحملون أسماء خورية مثل اورشوم و هاششوم، والواح من مدينة الالاخ تذكر اشخاص يحملون أسماء خورية عند مصب نهر العاصي .
وتشير بعض الأدلة ان الخوريين اطاحوا بالحكام الاشوريين وسيطروا على المنطقة واصبحوا سادة فيها .وكان شرق دجلة هو المركز التجاري لمدينة نوزي وهو الموطن الأساسي للخوريين.
ان اول مملكة خورية ظهرت حول مدينة اوركيش خلال الاف الثالث ق.م وفي مطلع الاف الثاني قبل الميلاد، و قامت مملكة ماري الامورية باخضاع مدينة اوركيش لحكمها وجعلتها تابعة لها
وفي عام 1983 م في هتوسة تم اكتشاف عدة الواح مكتوبة باللغة الخورية تتضمن اثار أدبية مع ترجمة لها باللغة الحثية.
ويقول السير سدني سمث بان السكان السوباريين في أعالي القسم الغربي لدجلة هم الهوريون ( الحورييون) الذين استطاعوا ان يبسطوا سيطرتهم في القرن 18 قبل الميلاد ق.م على القسم الأكبر من سورية الحالية وكانت تسمى بلاد هورو من قبل المصريين حتى نهر الفرات .
الملك الحيثي سوبولوليو حارب الميتانيين لمدة 12 عام وانتهى بالدخول الى اخر معقل للميتانيين كاركاميش وتم اغتيال الملك الميتاني (على يد احد أبناء الملك الميتاني والبعض يقول على يد أخيه ). وبعد ذلك قسم الحيثيين مملكة ميتان الى مقاطعتين بعاصمتين هما حلب و كركاميش وما بقي من البلاد جعلها تحت حكم ذاتي واسماها هانيكالبات، وفي هذه الفترة ظهر ملك اشوري قوي اسمه اوبالتا الأول الذي استطاع تدمير مملكة ميتاني في حدود القرن الرابع عشر قبل الميلاد(1400ق.م ).
في عام 2010 م استطاع فريق من الاثاريين العثور على الموقع الاثاري للمملكة الميتانية في نهر دجلة وفي عام 2023م بعد انحسار مياه دجلة انكشف موقع اثري للمملكة الميتانية يعود تاريخه الى 3400ق.م في حوض دجلة في محافظة دهوك التابعة لاقليم كردستان العراق.
اللغة .
كان الخوريون( الهوريون) يتحدثون باللغات الحورو- اورارتية (أي اللغة الحورية التي هي لغة معقدة ليست سامية ولا هندو اوربية وفيها كلمات مستعارة من لغات اقوام أخرى). وكانت اللغة الخورية وكتابتها المسمارية من اقدم اللغات والكتابات وهي لغة التصاقية مثل السومرية وكانت الحضارة السوبارية الخورية تنافس الحضارة السومرية حتى في ظهور الكتابة.
اللغة الحورية هي لغة حورو-أورارتية منقرضة الان ،و تحدث بها الحوريون (أو الخوريون) وهم شعب دخل شمال بلاد الرافدين حوالي 2300 قبل الميلاد واختفى في الغالب بحلول عام 1400 الى 1000 قبل الميلاد. كانت اللغة الحورية هي لغة مملكة ميتاني في شمال بلاد الرافدين ومن المحتمل أنه تم التحدث بها في البداية على الأقل في المستوطنات الحورية في سوريا الحديثة. يُعتقد عمومًا أن المتحدثين بهذه اللغة جاءوا في الأصل من المرتفعات الأرمنية(القوقاز) وانتشروا في جنوب شرق الأناضول وشمال بلاد الرافدين في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد.
وترتبط اللغة الحورية ارتباطًا وثيقًا باللغة الأورارتية، وهي لغة مملكة أورارتو القديمة. يشكلون معًا عائلة لغة الخورو -اورارتية (Hurro-Urartian )
وتشبه اللغة الخورية لغة الاراراتين (اللغة الاورارتية ) من جبل ارارات حول بحيرة وان في أرمينيا الحالية وترك ملوك ارارات كتابات بلغتهم في حدود 900 – 600 ق.م.
في عهد نبو نيد انتقلت النصوص الشمسانية الايزدية الى حاران وافتتح رجال الدين الشمسانيين المدرسة الاورفية لتدريس الخلق والنشوء ,وتعتبر المدرسة الام للفلسفة الشمسانية واليونانية .وعارض الايزديين في حاران محاولة تغير النصوص الدينية من لغة الى اخرى خوفا من تغير الوقائع والحقائق .
وقال المستشرق فليكسينوس الدولباني الذي زار سنجار في مطلع القرن العشرين وجود 150 كتابا باللغة الارامية ومترجمة الى الابجدية الايزدية الخورية تتحدث عن اسرار واعماق الجذور السومرية للايزديين وتتحدث عن اقوال ونصوص لم تترجم الى اي لغة بعد .يستطرد المؤرخ طه باقر في حديثه بأن الباحث الإيرلندي هنكس يقول بأن الخط المسماري أوجده قوم غير ساميين( قد يكونوا الخوريين ) بل أن هذا القوم سبق البابليين الساميين في إستيطان وادي الرافدَين. نشر الباحث الإنكليزي الشهير هنري رولنسون بحثاً في عام 1855 في مجلة الجمعية الآسيوية الملكية يذكر فيه بأنه إكتشف كتابةً جديدةً بلُغةٍ غير سامية وجدها مدوّنة في الآجر وفي ألواح الطين في بعض المواقع القديمة في بلاد ما بين النهرَين، مثل نفر ولارسا والوركاء. في عام 1856 ذكر الباحث الإيرلندي هنكس بأن هذه اللغة الجديدة هي من نوع اللغات الإلتصاقية (اللغة الخورو -اوروتية) وهي تشابه اللغة السومرية.تم اكتشاف نقش مختصر باللغة الخورية يعود تاريخه الى زمن نهاية الاكديين .ان أسماء الاعلام في النصوص المسمارية وزيادتها في فترة اور الثالثة من الأدلة الرئيسية على الوجود الخوري .
وارشيف قصر ماري الذي بني في 1800 ق.م تدل ان شمال العراق الحالي وغرب دجلة وسورية الحالية كان معظم سكانها من الخوريين وكذلك العثور على نصوص أدبية باللغة الخورية مما يدل انها لغة كتابية.والنصوص المسمارية لمملكة ماري تذكر أسماء خورية لحكام ممالك المدن في شمال بلاد ما بين النهرين.
ديانتهم وطقوسهم:
المهمّ من الموضوع هو ديانة هذه المملكة الميتّانية- الخورية ، التي استمرّت فيها شعوب المنطقة تعبد الشمس ”مَي“ على الديانة السومريّة القديمة، لكن بمذاهب وفلسفات جديدة، والمثير في الموضوع هنا هو اعتقاد علماء الأديان بانطلاق الديانة الهندوسية الحالية من هذا البلد ومن عاصمة هذا البلد ”وشّوكَنّي“، ما ترك في الهندوسية حتى اليوم عبادة الربّ ”سوريا“ सूर्य أي الربّ\الربّة الشمس.
ويذكر الدكتور جمال رشيد احمد بان جيجر يذكر بان اسم الخوريين مرتبط باسم الاله خوار (اله الشمس وخور تعني الشمس ),وان جميع سكان سوبارتو امنوا باله الشمس والنور من هوريين وكوتيين ولوليين و كاشيين وهذا يعني بان هذه المجموعة البشرية كانت تعبد الها مشتركا وتقوم بأداء طقووس دينية مشتركة .
وكان تقديس الطبيعة وعبادة قواها سائدا في معتقدات السوباريين ( الخوريين) حيث ان الصليب المتساوي الاضلاع الخوري الميتاني كان رمزا للاله ميثرا ولا يزال يتم رسم هذا الصليب على أجساد الأطفال ويتم وضعا في رقاب الأطفال والحيوانات الاليفة .وكذلك كان يرسم في اسفل أدوات الطبخ بالسخام من رماد نيران المستعملة للطبخ.
يعرف البروفسور مهرداد ايزادي بان الديانة اليزدانية بانها دين خوري هوري قديم لذا يتبين بان اسم الخوريين( الهوريين) انهم من معتنقي الديانة اليزدانية الشمسانية ولا يزال تقديس الشمس باقي في فروع الديانة اليزدانية مثل الايزيدية و اليارسانية ( الكاكائية ).وكانت الشمس هي الاله الأول للخوريين ومن ثم تاتي الكواكب الأخرى وخاصة القمر وكوكب الزهرة في القدسية.
لذلك كان الخوريون والاقوام الزاكروسية القديمة الأخرى يجعلون مقابر موتاهم باتجاه شروق الشمس نتيجة تقديسهم لاله الشمس وكانوا يدفنون حاجيات الشخص المتوفي معه في قبره .وان الخوريين كانوا يحترمون الأديان الأخرى الى جانب احتفاظهم بمعتقداتهم الدينية وكانوا يمنعون التطرف والعنف .
لقد عثر علماء الاثار على ادعية دينية تشير الى مكانة المراة المرموقة في الديانة الخورية الشمسانية وفي المجتمع الخوري .وتدل الاثار المكتشفة بان المراة كانت تؤدي الاعمال الكتابية الى جانب الرجل . كما يشير الدكتور احمد محمود الخليل ان وليام لانجر ذكر بانه حوالي عام 1690 ق.م بان الخوريون هاجروا من موطنهم شمال جبال زاكروس وانتشروا في مناطق من وان الى شوشارة ونوزي ( يوركان تبة) جنوبي كركوك والى شمالي الموصل غربا .
وعثر على وثائق خورية في نوزي و ماري و ايمار على الفرات الأوسط وفي العاصمة الهيتية (هاتوشا بوغازكوي شرق انقرة ).
ثانيا-الشمسانيون:
يعتبر ما كتبه نيبوهر وسيمون المصدر الوحيد عن الشمسانين ,واكتشف نيبوهر انه في القرن السابع عشر كانت ماردين مركزا للشمسانين وانه كانت هناك عدة قرى لهم حول ماردين وكانوا يبنون بيوتهم باتجاه الشمس ويشدون شعور موتاهم ويضعون عملات ذهبية في ايدي الموتى .ولكن عند زيارة نيبوهر عام 1760 م كانت هناك فقط عدة مئات من العائلات الشمسانية وكانوا يدعون خوفا انهم يعقوبيون ويعمدون أطفالهم كالمسيحيين .
وذكر سيمون بانه راى معبدا للشمسانين خارج بوابة ماردين ويتجمعون هناك أيام السبت مع الرقص والغناء وبعض الشباب يشربون الخمر (وهذا ما نراه الان في طوافاتنا في القرى الايزدية علما كانت تسمى زيارة الاولياء وتذكيرهم وكانت مثل مهرجانات ) و خوفا من العثمانيين كانوا يدعون ودون قناعة منهم بانهم ينتمون الى الأرمن .
ثالثا-الايزديون :
وتشير الاثار واللوح السومري وحسب القاموس السومري في أمريكا بان مصطلح ايزيدا يعني السائرون على الطريق الصحيح وهو يعود إلى 2500ق.م . في الفترة الساسانية أطلقت الحكومة تسمية ”إيزيدي“ أو ”إيزيديان“ على من تبع الديانة الميتّانية الخورية الشمسانية ، وهي كلمة فارسية پهلوية معناها ”عبد الخالق“. وتنحدر كلمة إيزيدي من الكلمة الپهلوية ”يزد“ بمعنى البداية أو الخلق، وهي كلمة منحولة عن كلمة فارسية قديمة هي ”يزته“ بذات المعنى. وهذه الكلمة هي سبب ورود اسم الملة كذلك بصيغة ”يزدانية“ في المراجع الفارسية.وان ايزي و يزدان هما أسماء الخالق خودا او ازدا لذا التسمية ازدا تعني الذي خلقني و ازدائي يعنى عبد الخالق والازدائية ثم الايزدية او ايزيدى يعنى السائرون على الطريق الصحيح او السائرون على طريق الخالق وارتباطهم ارتباط مباشر بالخالق من خلال الظواهر الطبيعية والكواكب والنجوم والتقلبات المناخية لذا نحن الازدائية عرفنا الخالق من خلال هذه الظواهر الطبيعية وعلاقتنا علاقة المخلوق مع الخالق وهذا ما أكده تاووس النوراني الذي خاطب الخالق حين قال انت الخالق وانا المخلوق لذا عندما نقول نحن الايزدية ملة تاووس النوراني( مله تى تاووسى نوراى )يعنى على ايمان تاووس بوحدانية الخالق اي على دين تاووس النوراني (ونقول تاووسى منى نورينا رييا بيرانيي بو مه كريه باورى و دينه ) بمعنى التاووس النوراني هو سر من الاسرار النورانية اي من نور الخالق وهو الذي يرشدنا وجعل طريق الارشاد الى وحدانية الخالق لنا ايمان ودين .لذا ارتباطنا بالخالق ارتباط مباشر من خلال ارتباطنا بنوره وهو نور على نور الذي انبثق منه الأسرار النورانية السبعة التي تسمى الان بالملائكة باسمائها العبرانية الدخيلة على ديننا العريق .
وتأكد الكثير من المصادر ان الايزدية اقدم ديانة توحيدية وسميت بذلك نسبة الى الكلمة الفارسية ايزي التي تعني الاله ولا علاقة للاسم بيزيد بن معاوية .وفي الكتاب التاريخي للمؤرخ والقس البريطاني وليم اينجر ويكرام (Wiliam Wigram Ainger) الذي نشر عام 1910م والذي يعتبر مصدر موثوقا للعلماء والمؤرخيين حيث ذكر اسم الايزديين عدة مرات ،في عهد الملك الفارسي الساساني شابور الثاني او سابور ذو الأكتاف(سابور بن هرمز بن نرسي ) عام 339م و 379م وفترة بهرام الخامس 420م وعهد الملك يزد الثاني عام 432م .
وفي عهد الملك يزد الأول حيث يذكر بانه منح المسيحين امتيازات أثارت حفيضة اليهود والايزيدين. وفي القرن التاسع عشر الميلادي كانت القبائل الايزدية ومنها الاقونسية تمارس مهنة الرعي وكانوا ينتقلون الى المصايف في الجبال العالية قرب جيقاجور وينتقلون ما بين الهكاري وديار بكر وماردين والخالتية و عشيرة الدنا والشرقيان حول دياربكر وميردين والمصايف والسهول .
رابعا-الداسنية : (امارة داسني 750 م ـ 1862 م)
الداسنيين ورد ذكرهم في بطون التأريخ يذكرهم ياقوت الحموي حيث يقول:(داسن: اسم جبل عظيم في شمالي الموصل من جانب دجلة الشرقي فيه خلق كثير هم الداسنية). وكانت مساكنهم وما زالت في موضع يدعى جبل (داسن) قرب الموصل وإليه انتسبوا.وجبل داسن يقع في مقاطعة ديرسم داغ والتي تسمى اليوم( تونجلي Tŭnçli ) في تركيا .
اما أمارة داسن السفلى (الايزيدية) شملت دهوك وزاخو …
والبعض يقول نسبة الى ديانتهم القديمة مزده يه سنا وان داسني يعني اتباع الخالق ويسمون المزداسنيين .
وهناك من يقول ان زردشت اطلق تسمية ديوسان( Dĕwsan ) اي عبدة العفريت او العملاق او عبدة الشر على الازدايين بهدف قتالهم والقضاء على ديانتهم لان الايزديين واجهوا زرادشت اثناء محاولته نشر ديانته في مناطقهم .وبمرور الوقت اصبحت التسمية الديوسانية ثم الداسنية وهم الذين توجهوا الى المنطقة التي سميت باسمهم منطقة داسن وجبل داسن .ولحد الان المسيحين الذين يعيشون في نفس المنطقة مع الايزديين يسمونهم دسنايي .
قبل الإسلام كانت إمارات عديدة في شمال العراق وقسم كبير من سورية وتركيا وغرب إيران, فالدولة الساسانية كانت فيدرالية الحكم الملكي الشاهنشاهي ,ومنها إمارة بابان ، ومثلها أقليم الحضر الختاري مقر الاسرة الشمسانية الحالية وإمارة السوران وأربيل والعمادية وحلب والموصل و إنهارت كلها بعد انتهاء الحكم الساساني الفارسي.
بانتهاء العهد الساساني الفارسي وقبيل العصر العربي الاسلامي نشات امارة داسن في جبل داسن شمال مدينة الموصل . وقد ورد ذكر داسن في كتب الفتوحات الإسلامية حيث ورد أنه: في زمن الخليفة عمر بن الخطاب الذي أرسل قائد الجيش الإسلامي عتبة بن فرقد السلمي سنة عشرين للهجرة فقاتله أهل نينوى، فأخذ حصنها وهو الشرقي عنوة وعبر دجلة فصالحه أهل الحصن الآخر على الجزية ،ثم فتح المرج وقراه وأرضه ومنها باعذري وداسن . ولم يتدخل الامويين عند وصول سلطتهم الى شمال العراق بالامور الدينية الايزدية في امارة داسن ولكن سياسيا اصبحوا تحت ولاية حاكم اذربيجان.وظلت امارة داسن شبه مستقلة في بداية ظهور الدولة الاسلامية العباسية ولكن في عام 768م قام الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور باخضاع امارة داسن وكان اميرهم الامير كوهدز .ولكن بعد فترة ظل سكان امارة داسن متمسكين بديانتهم ورفضوا الخضوع.وخلال حكم الخليفة العباسي المعتصم 833م الى 842م ازداد نفوذ الامارة الداسنية الايزدية في عهد اميرها جعفر بن مير حسن الداسني .
كتب الشاعر الكردي من اصل ايراني بابا راخي الهمذاني (ولد في همدان في ايران عام 1806م وتوفي في 1882م) قصيدة شعرية طويلة بعنوان داسن عن أبطال عشيرة داسن الأيزيدية وقائدهم الأمير جعفر داسني التي قاتلت الاحتلال العباسي البائد حيث يقول في هذه الابيات :
#Kimedi xwe li meydane bibezîne,
#Debanî xwe tu ji wir da daweşîne.
Bi dengekî zincewî li dijmin bike qîrîne.
1-أسم Kimedi أشهر أنواع الأحصنة في كردستان لونه رمادي ومتواجد في أغلب مناطق كردستان وكان يستخدم بشكل خاص من قبل الاغاوات والاقطاعيين .
2-كلمة Deban<Dabanî >نوع من أنواع السيوف في الكردية وهو سيف متوسط الطول متواجد حتى اليوم في أسواق آمد وهولير وسليمانية ..وهناك جبل في جنوب كردستان بهذا الاسم المطل على مصيف ميرگەبان الشهير.
وفي عام 838م ارسل المعتصم جيشا بقيادة عبدالله بن انس الازدي لمقاتلة مير جعفر الداسني الذي كان في مهتا عيسو (ماتعيس ) وتوجه مير جعفر الى جبل داسن وتحصن فيه وبهذا فشلت حملة الخليفة وفقد عدد من قادته .وفي عام 840م ارسل المعتصم جيشا كبيرا بقيادة القائد التركي الخزاري ايتاخ وهزم الامير جعفر الداسني الذي فقد الكثير من القوات الداسنية وتجرع الامير جعفر الداسني السم ومات رافضا الاستلام للشرس ايتاخ الذي اخذ جثمان الامير جعفر وصلبه في سامراء ونهب المدن والقرى واستباح سبي النساء والاطفال واخذهم اسرى الى تكريت .
في عام 906م في عهد الخليفة العباسي المكتفي ثار الداسنيون الايزديون مع القبائل الهذبانية والحميدية وحرروا نواحي الموصل الشرقية ولكن ثورتهم فشلت .واستمر الداسنيون بشن هجمات على العباسيين .
وبعد ظهور الشيخ عدي بن مسافر سنة 1110م اندمجت امارة داسن مع امارة الشيخان (سميت لكونها معقل كبار الشيوخ الايزدية ),واشتهروا بالعدوية أو اليزيدية . في عام 1236م انتزع الامير حسن بن زين الدين امير امارة بهدينان الكردية الاسلامية مدينة دهوك واطرافها من امارة الشيخان الايزدية لكن بقي الايزديين الداسنيين على جبل داسن حتى العصر العثماني .
واستعادت امارة الشيخان الداسنية قوتها ونفوذها في عهد اميرها حسن بك الداسني بعد ضعف دام اكثر من قرن .وقف الامير حسن الداسني على الحياد في معركة جار ديران بين العثمانيين والصفويين عام 1514م التى قسمت كردستان بين الصفوين والعثمانيين وبعد انتصار العثمانيين اعلن الامير حسن الداسني ولائه للسلطان العثماني سليم الاول ثم استولى على الموصل وعين ابنه حسين بك حاكما عليها , توفي الامير حسن الداسني في عام 1534م بعد حكمه لامارة الشيخان فترة طويلة وتولى الامارة من بعده ابنه الامير حسين الذي كسب ود السطان العثماني سليمان القانوني بعد ان رحب به الامير حسين عند عودته من تبريز عام 1534م وقدم له الهدايا القيمة فعين السطان سليمان القانوني الامير حسين بن حسن الداسني اميرا على امارة اربيل وسوران وامارة موصل وامارة شيخان وبهدينان ولقب بامير الامراء .
واستعان سليمان القانوني بالداسنيين للسيطرة على وادي النصارى قرب الحمص فنشات قرية الداسنية التي مازالت قائمة قرب الحمص السورية.
في عام 1650م ولى العثمانيين ميرزا بك الداسني المعروف بايزدي مرزا ولاية الموصل بعد مساهمته وبطولته الكبيرة في فتح بغداد امام العثمانيين من الصفويين .وهناك ملحمة غنائية مشهورة لبطولاته(كاكو برانو ) ضد الصفويين يتغناها الايزديين منذ اجيال .وظل الداسنيين محافظين على دينهم الايزيدي واستمر تحالفهم مع العثمانيين من القرن 16 الى انهيار الدولة العثمانية.
انتهى دور الداسنيين في القرن 18 م وحل مكانهم الكورد البابانيين الذين قاموا بالتحالف مع العثمانيين وتقوية امارتهم امارة بابان واسسوا السليمانية عاصمة لامارتهم عام 1784م.
في 1862م اخضعت كل الامارت الكردية لوالي بغداد وذلك تمهيدا لفرض قانون الولايات سنة 1864م. وبعد سقوط الدولة العثمانية فان اسم داسن اضمحل عدا بعض التسميات من هنا وهناك تشهد لهم بالمجد .
جميع كوردستان الحالية كانت داسنية , وتسمية دهوكا داسنيا لم تأتِ إلاّ بعد إنحسار الداسنيين من جميع النواحي المجاورة بحيث أصبحت هي وحدها داسنية والأطراف قد أسلموا وهذا لم يحدث إلا بعد اسلمة معظم كوردستان.
خامسا- اليزيدية:
عند ظهور صلاح الدين الأيوبي (الحكم الايوبي 1173م الى 1229م ) نهض الداسنيين ثانيةً وبزعامة هسلممان( حسن بن ممان بن مير جعفر بن حسن الداسني) ومحمد رشان والشيخ عدي الثاني و تكونت الإمارة الايزدية الحالية تحت مظلة الأيوبيين الذين بدورهم ابقوا ولائهم للخلافة العباسية في بغداد التي اعانتهم في اضفاء شرعية على طموح صلاح الدين الايوبي في توسيع مملكته., سُلمت الزعامة إلى القاتانيين بعد وفاة الشيخ عدي الثاني عام 1218م وحتى اليوم .
حقيقة نسل الازدايين الشمسانين :
ومن المعلوم يمكن معرفة الاصل العرقي الذي ينتمي اليه كل فرد او كل شعب والمنطقة الجغرافية التي يعود لها من خلال تحليل الحمض النووي DNAالخاص بكل فرد او مجموعة افراد.
والجدير بالذكر ان دراسة جينات الايزيدين لوحظ 11 سلالة جينية تصدرها كل من السلالات .
R1b 20.79%
L and G2a 11.88%
J2a1xJ2a1b h 10.89
لذا الملاحظ في نتائج جينات الايزديين تواجد سلالتين نادرتين في جيناتهم عن بقية المكونات الأخرى في المنطقة من العرب والكرد والتركمان التي تظهر انعزال الايزيديين التاريخي عن محيطهم ودور الدين في توثيق واستمرارية هذا الانعزال واظهرت بعدهم الجيني عن بقية المكونات من العرب والكرد والتركمان .وهاتين السلالتين النادرتين هما السلالة L (اكبر تواجد لها في باكستان والهند) والسلالة H (التي تتواجد بكثرة في جنوب الهند ولدى الغجر المنتشرين في بعض دول شرق اوربا) وهما سلالتين جينيتين متصدرتين في نتائج الايزيديين وتمثلان ازيد من 21بالمئة من الايزيديين وهذه دلالة على الأصول القديمة للايزيديين واحتفاظهم بالدم النقي والجينات النقية .
المصادر.
١.الدكتور جمال رشيد احمد (دراسات كوردية في بلاد سوبارتو )
٢.الدكتور احمد محمود الخليل (تاريخ مملكة ميتاني الخورية )
٣.الدكتور كمال مظهر احمد (كركوك وتوابعا )
٤.سيتون لويد( بلاد الرافدين ترجمة الدكتور سامي سعيد )
٥.وليام لانجر( موسوعة تاريخ العالم )
٦.الدكتور مهدي كاكه ي (تاريخ الخوريين )
٧.الباحث فواز فرحان
٨.الصور من الانترنت
الدكتور خيري خضر الشيخ
المانيا 14.4.2024
Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎٢٩۹ ۹:۲۹ عدسة Google X ← العربية الإنجليزية أسد متحف اللوفر واللوح الحجري المصاحب له يحمل أقدم نص معروف باللفة الحرانية النص المترجم الإرسال إلى صفحة "ترجمة Go... لا نعم هل هذه النتائج مفيدة؟‎”‎
Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎درود بلئفة التيريدية وما يكيلها بلشرود العريية منی 4 ٦ 박‎”‎
Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎1 ج g Š ش ل ل ل WII ق h Q JJL L ر d r ٦ م m 太 h ث t ذ d و w غ و ن n ز ت z t ظ ج ح K ى IIE 'i h ٧ س s ط K و 'u C ع ईাई (S) س) (س)ة TV Êzidxan حروف اللغة الايزيدية وما يقابلها من حروف اللغة العربية EZIDXAN‎”‎
Kan vara en bild av text
Kan vara en bild av text
Kan vara en bild av monument
Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎H AIP tr لرح مسماري يرجعالى جع إلى عام 1350 .قـم وهو عيارة عن رسالة مر سلة توش من G توش_انا ملاك میتا -میتائی- سوريا- إلى حالیا حایاء_الی امشحتب الثالث ملك مصر. للاتفاق على مراسب زواج ابت تدوخيا من ملك معر‎”‎
Kan vara en illustration av text
Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎ساة نقش حجري بالمسمارية الأورارتية معروض في متحف إربوني في .يريفان النقش يقول: للإله خلدي، السيد ،رغیشتی ابن ،منوا، شید هذا المعبد وهذا الحصن .المنيع واسميه <<ربوئي>> لمجد بلدان بیاي (أورارتو) وللتمسك ببلدان لولوي (لأعداء) في خوف بعظمة الإله خلدي، ها أنا أرغيشتي ابن ،منوا، الملك القوي، ملك بلاد ،بیای وحاكم مدينة توشپا‎”‎
Kan vara en bild av ‎2 personer och ‎text där det står ”‎자우 مملكة ميتاني I أسرار حضارة بلاد‎”‎‎
Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎٢٩۹ ۹:۲۹ عدسة Google X ← العربية الإنجليزية أسد متحف اللوفر واللوح الحجري المصاحب له يحمل أقدم نص معروف باللفة الحرانية النص المترجم الإرسال إلى صفحة "ترجمة Go... لا نعم هل هذه النتائج مفيدة؟‎”‎

Kan vara en bild av ‎text där det står ”‎٥٠%۔ ل ٩:٣٣ عدسة Google X ← العربية الإنجليزية لوح تأسيسي بإهداء للإله نرجال من قبل الملك الحوري أتالشن ملك أوركيش .دآوان ذابور النص المترجم الإرسال إلى صفحة "ترجمة" Go... لا نعم هل هذه النتائج مفيدة؟‎”‎

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular