اتهم نشطاء وحقوقيون فصائل ما يسمى (غصن الزيتون) المسيطرة على منطقة عفرين،  بتحطيم شواهر القبور في إحدى القرى الأيزيدية شرق عفرين بـحجة مخالفتها <<للشريعة الإسلامية>>.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي  مقطعاً مصوراً يظهر تحطم شواهد بعض القبور، قالوا إنها من قرية (قيباز) الأيزيدية شرق عفرين، من قبل عناصر تتبع للفصائل المسيطرة على المنطقة بحجة “مخالفتها للشريعة الإسلامية”. فيما اتهم مركز عفرين الإعلامي فصائل وصفها بـ”الإسلامية المتطرفة” بتحطيم الشواهد بحجة ارتفاعها عن سطح الأرض وكتابتها بلغة كردية.

وأكد الناشط الحقوقي <<علي عيسو>> في حديث لموقع (الحل) على صحة الحادثة، متهماً فصائل ما يسمى بـ (الجيش الوطني)  بتعمد إزالة كل ما يمت بصلة بأبناء الأقليات الدينية في المنطقة.

وتحدث عيسو (مدير مؤسسة أيزدينا) عن توثيقهم للعديد من الانتهاكات، من تدمير متعمد لمعظم المزارات الدينية الأيزيدية في المنطقة. معتبراُ أن الهدف من تلك الانتهاكات المتواصلة هو دفع المدنيين إلى الهجرة من تلك المناطق.

وأشار عيسو إلى أنهم سبق أن نشروا مقطعاً مصوراً العام الماضي، ظهرت فيه مجموعة فصائل (غصن الزيتون) وهي تحرق شجرة في قرية (كفر جنة) تقع أمام مزار ديني  يدعى مزار <<قره جورنه>> (مزار هوكر)، تقوم فيه المجموعة بالاستهزاء بالشجرة وبالتقاليد الدينية المتبعة في ذلك المزار.

وأكد المصدر على وجود شريط أخر يظهر فيه مزار شيخ جنيد في قرية (فقيرا) وهو مدمر من الداخل، بعد نبش القبر وسرقته.

ويتهم نشطاء فصائل المعارضة بمحاولة فرض التعاليم الإسلامية على ما تبقى من الأقلية الأيزيدية. وفي العام الماضي تمت مصادرة منزلين في قريتي (باصوفان) و(قسطل جندو) وتحويلهما إلى مساجد.

بالمقابل نفى مسؤول عسكري من الفيلق الثاني ما ورد من اتهامات اعتبرها باطلة، وأشار أن القبور لاتزال على حالها وبإمكان أي أحد التأكد من ذلك.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: أرشيف