.
ادولف هتلر وصل الى السلطة بطريقة ديمقراطية عبر انتخابات شعبيه يشهد الجميع على نزاهتها , حتى بلغ نسبة الالمان المؤيدين له 98% في عام 1942 ( وهي نسبة لم يحصل عليها أي رئيس في انتخابات نزيهة ) ,
حتى قال ستالين زعيم الاتحاد السوفياتي : ( قد تجد ألماني غير عنصري .. لكنك لن تجد ألماني غير مؤيد لهتلر )
مع ذلك الاعلام صور هتلر كــ حاكم ديكتاتوري و عنصري و سفاح , رغم انه لم يستعمر أي بلد من دول العالم الثالث و عدد ضحاياه أقل بكثير من ضحايا اعدائه .
أما ونستون تشرشل وصل الى السلطة عبر انقلاب ابيض على رئيس الحكومة البريطانية المنتخب من الشعب تشامبرلين حيث اجبر المجلس العسكري البريطاني لقيادة الحرب تشامبرلين على الاستقاله و عين أحد اعضائه هو تشرشل كرئيس للحكومة , بلا اي انتخابات .
تشرشل الذي صوره الاعلام لك كرجل نزيه و حاكم عادل ورجل هزم النازية , له تاريخ حافل بجرائم الابادة في الهند و افريقيا عندما كان قائد عسكري و استعباد شعوب القارتين و نهب خيراتها , وكان اشد عنصرية من هتلر و يحتقر الهنود و العرب و الافارقة ولا يعتبرهم بشرا .
كما انه كان قائد عسكري فاشل هزمته القوات العثمانية في مضيق الدردنيل عام 1915 في الحرب العالمية الاولى رغم انها كانت اقل عدد و عده من جيشه , و التى سميت بكارثة موقعة غاليبولي عام و اودت بحياة 10,000 جندي بريطاني تحت امرته …
بينما تحمل الاتحاد السوفياتي كل تكلفه الحرب العالمية الثانية و جيشها هو من دخل برلين و اسقط هتلر .
بإختصار شديد .. التاريخ يكتبه المنتصرون .. ولان هتلر مهزوم فسوف تسمع عن جرائمه و سيئاته كثيرا في الاعلام , بينما سوف تسمع من نفس هذا الاعلام عبارات المدح و الثناء على ترومان الامريكي الذي قصف اليابان بالقنبلة النووية و تشرشل الذي اباد الملايين في الهند .
هتلر كان غبيّاً عسكرياً فلو أنه إستخدم البحر المتوسط كساحة حرب مغلقة للرايخ الثالث فقط لانتصر على جميع أعدائه ولو إستمرت الحرب 50 عاماً لكنه أجرم بحق جيشه وشعبه عندما مد أذرع الحرب إلى ثغور بعيدة تحت مرمى أعدائه مثل روسيا وشمال افريقيا , فأهلك جيشه بيده إضافة إلى إبادة شعبه في الداخل بعد أن يئس وحوصر من جميع الجهات بسبب أخطائه هو