وقال كوباني في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية: “نطلب من إدارة إقليم كوردستان والرئيس البارزاني على وجه الخصوص، بأن يكون لهم دور إيجابي في توحيد الحركة الكوردية في هذا النضال”.
وأضاف: “بهذا القصد التقينا بممثلي كل الأطراف السياسية في روجآفا، والذين كانت لديهم آراء إيجابية وأبدوا استعدادهم للقيام بكل ما يلزم”.
وأشار إلى أن “روجآفا تمر بوضع خاص، فتركيا بدأت بهجوم عسكري، ونشأت بعض التوازنات الدولية، وللقوى الدولية وجود في المنطقة، ونحن نتحاور مع جميع الأطراف، وفي هذا الإطار نحن نتفاوض مع الجانب الأمريكي والروسي والحكومة السورية”.
ومضى بالقول إن لقوات سوريا الديمقراطية أصدقاء ويريدون الحفاظ على مكاسب روجآفا، مبيناً أن “الأطراف التي تسعى للقضاء على الشعب الكوردي وارتكاب إبادة جماعية بحقه وتهجير الكورد من أرضهم، تتمثل بالدولة التركية والجهاديين والشوفينيين الموالين لها، لكن نحن لدينا أصدقاء يرغبون أن تكون مكاسب ثورة روجآفا محمية وأن يحصل الشعب الكوردي على حقوقه، لذا أقول إننا نمر بمرحلة تاريخية”.
وأشار إلى الحاجة لاتخاذ قرار تاريخي بالقول: “فيما يتعلق بالقرارات المتعلقة بمصير شعبنا، فإننا في قوات سوريا الديمقراطية نريد أن تكون كل الأطراف السياسية معنا وأن نقرر سويةً، وأي قرار يتعلق بمصالح شعبنا، لا نريد أن نصدره نحن فقط، بل نود أن نتخذه مع كل الحركة السياسية للشعب الكوردي في روجآفا”.
ووصف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الوضع الحالي بـ”المهم”، قائلاً: “على كل منا في الأيام المقبلة أن يقدم التضحيات، لنتمكن من أن يكون لنا خطاب كوردي مشترك، وتوحيد موقف وقرار الكورد، وأن تتخذ كل الحركة السياسية الكوردية مع قوات سوريا الديمقراطية قراراً صائباً لمصلحة شعبنا”.
وبشأن طلب الدعم المقدم من إقليم كوردستان، قال كوباني: “لا شك أن لإدارة إقليم كوردستان دوراً مهماً في هذه المسألة، ونعلم أن هناك الكثير من الأطراف الكوردية المسموع صوتها، ونطلب من إدارة إقليم كوردستان والرئيس البارزاني على وجه الخصوص أن يكون لهم دور إيجابي في هذه المرحلة لتوحيد الحركة الكوردية في هذا الكفاح”.
ومساء اليوم الثلاثاء، تحدث رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني خلال مشاركته في مؤتمر لمعهد ميري بعنوان: “إنهاء الحرب وكسب السلام في الشرق الأوسط” عن الوضع في كوردستان سوريا، بالقول: “كانت لدي لقاءات واتصالات هاتفية مع الجنرال مظلوم كوباني، وبعد هذه الاتصالات نقلت مطالبه لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف”.
وحول الهجوم التركي الأخير، قال نيجيرفان البارزاني إن “مخاوفنا نابعة من الفصائل المهاجمة مع الجيش التركي والتي قدمت نموذجاً سيئاً في عفرين”، مؤكداً أن “تركيا أكدت في كل الاجتماعات السابقة أنها ليست لديها مشاكل مع الكورد بل مع حزب العمال الكوردستاني”.
ولفت رئيس إقليم كوردستان إلى أنه حاولنا إيضاح هذه الحقيقة لحزب العمال الكوردستاني، لكن الأخير حاول كسب الشرعية من خلال كورد سوريا، وما تعرض له الكورد في المنطقة كانت نتيجة هذه السياسة الخاطئة.
