الثلاثاء, مايو 7, 2024
Homeمقالاتماهر ضياء محيي الدين : الاستقالة الجماعية

ماهر ضياء محيي الدين : الاستقالة الجماعية

 

شر البلية ما يضحك ، فإذا بلية  واحده تضحك ،   فما بالك وشعبنا يعيش عشرات البلايا يوم بعد يوم و منذ سنين  خلت  وكل بلية آمر من الثانية ، فماذا  يفعل  شعب  دجلة والفرات  يضحك أو يبكي ، أو يرفع يده بالدعاء لطلب الفرج من رب السماء .

تزايدت الدعوات في الآونة الأخيرة   المطالبة باستقالة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي لفشلها في حل مشكلة ملف الخدمات  في محافظة  البصرة  ، رغم وعوده  بحل الأزمة  لكن المسالة  بحاجة  إلى معالجات حقيقية لا ترقعيه  وأموال طائلة وللفترة زمنية أطول .

من المسوؤل عن أزمة البصرة ، ومن يتحمل ما آلت عليه الأمور اليوم ، من وضع  لا يمكن  وصفها ،  شعب يطلب الماء ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرون ،حكومة السيد ألعبادي ، الحالية الحكومة المحلي وما هو دور ومسؤوليات الحكومات  المركزية والمحلية السابقة  .

مشكلة  البصرة  ليست  وليدة  اليوم  بل تمتد  جذورها  إلى ثمانيات القرن الماضي ، وطوال  هذه  الفترة  لم  تتخذ  الحكومة خطوات  فعلية لمعالجة المشكلة  بل  بقيت تعتمد على حلول أنية لا تلتقي إلى حجم المشكلة ، وهذا لا يعني  فشلها  لكن  هناك  كانت  دوافع  سياسية  تقف وراء هذا الموقف المعادي لأهلنا في البصرة ، ويستمر نفس السيناريو ليومنا هذا .

ثلاثة حكومات متعاقبة مركزية ومحلية مرت علينا جمعيا ،  وخصوصا  الحكومتان التي سبقت حكومة الدكتور السيد ألعبادي  ، كيف كان وضع البلد العام في مختلف الجوانب ،  استقرار سياسي  واقتصادي  ومالي  في وضع أفضل من وقتنا الحالي بكثير ، قد تكون بعض المناطق غير مستقرة من الجانب الأمني ،لكن الوضع الأمني في معظم المحافظات مستقر ومنها محافظة  أهلنا في  البصرة  ، لكي لا تتخذ  ذريعة  أو حجة أو سببا  لعدم أعمارها طوال هذه الفترة .

كم مبلغ خصص للمحافظة منذ 2005 إلى  2014 للقيام بمشاريع  خدمية فيما  يخص  مشكلة  المياه  وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب والشبكة الناقلة للماء  ومشاريع الصرف  الصحي ، وبناء المدارس  والمستشفيات ، وبدون مبالغة يمكن أن يكون  المبلغ  الإجمالي للسنوات الماضية ، سنوات الموازنات الانفجارية و الضخمة  تبنى مدينة بصرة ثانية أجمل  حتى من  دبي  أو ابوظبي،وليس إعادة أعمارها أو ترميها  للإغراض انتخابية أو سياسية بحته ، وحالها اليوم اكبر دليل على ذلك .

حكومة  السيد  ألعبادي  تتحمل جزء من تأزم المشكلة  في البصرة  بسبب فشلها في وضع حلول واقعية  لحلها ،لذا  عليها الاستقالة ،  والجزء الأكبر   على الحكومات السابقة المركزية والمحلية عليه ، عليهم الاستقالة الجماعي من العمل السياسي ومن في السلطة اليوم ، لأنهم سبب بلايا البلد وأهلة .

 

ماهر ضياء محيي الدين

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. في 2012 كانون أول التاسع والعشرين منه نشرت إقتراحاً , لعل أن تكون للمسؤولين في بغداد آذان فتسمعه ، لكن طار في الهواء ، حول مسألة المياه بعنوان (( الأمطار الغزيرة والمياه النزيرة )) إلاّ بهذا المقترح لن تُحل مشكلة الماء في الجنوب كله ، مختصر المقترح عمل صهاريج تحت البيوت في جميع قرى وبلدات الجنوب بحجم 120 متر مكعب تختزن فيه مياه الشتاء وبالإمكان الإطلاع عليه في الكوكل تحت هذا العنوان [ حاجي علو عرب ـ مشاريع ـ الحوار المتمدن ـ موبايل ] أو العنوان المعلن أعلاه ولابد من هكذا حل مهما طال الزمن والفرق فقط في المعاناة التي يشتاق إليها الشعب العراقي

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular