استقالة تاريخية للرئيس العراقي.. لن أقف في وجه إرادة الشعب والرحمة والخلود للشهداء

 الخميس 26 كانون أول/ديسمبر

قرر الرئيس العراقي برهم صالح أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه رافضا الضغوط التي تمارس عليه من قبل أحزاب إيران للموافقة على مرشح لرئاسة الحكومة ضد إرادة العراقيين.

إذ فاجأ صالح العراقيين اليوم الخميس 26 ديسمبر / كانون الأول 2019 بتقديم استقالته ووضعها تحت تصرف مجلس النواب مؤكدا أنه لن يخذل العراقيين ولن يقف عائقا ضد تطلعاتهم بالموافقة على مرشح الشعب يرفضه.

صالح قال في الخطاب المكون من 3 ورقات إنه لا خير يرتجى في موقع أو منصب لا يكون في خدمة الناس وضامنا لحقوقهم.

الرئيس العراقي المستقيل طالب الأحزاب ومجلس النواب بأن يعبروا عن إرادة العراقيين وتحقيق مقتضيات الأمن والسلم الاجتماعيين مع الوصول إلى حكم رشيد يوفر الأمن ويرتقي إلى مستوى تطلعات الشعب وتضحياته.

صالح اختتم بيانه باقتباس كلمات من “الإمام علي بن أبي طالب” بقوله: رحم الله امرءا أحيا حقا وأمات باطلا ودحض الجور وأقام العدل”، لافتا إلى أن العدل هو مبتغى الحكم ومقصده وهو الغاية النهائية للدساتير وموقع المسؤولية الرسمية والسيادية، فضلا عن أنه استحقاق الشعب العراقي بعد كل التضحيات التي قدمت لحفظ الوطن وحماية حقوق المواطن.

الرئيس العراقي ذيل خطابه بالدعو بـ “الرحمة والخلود لشهداء العراق، الأمن والسلم والرفعة لشعب العراق ومن الله التوفيق”.

في تلك الأثناء قالت وسائل إعلام محلية إن برهم صالح غادر بغداد متوجهًا إلى محافظة السليمانية شمالي العراق.

كتابات