وقالت مصادر “سكاي نيوز عربية” إن أنصار التيار الصدري، الذين باتوا يرتدون قبعات زرقاء، أطلقوا النار بكثافة في ساحة الاعتصام.

وعقب ذلك، أحكم أصحاب “القبعات الزرقاء” سيطرتهم على الساحة بعد انسحاب المتظاهرين منها.

هذا وخلف إطلاق النار أيضا إصابة أكثر من 100 متظاهر، كما جرى حرق بناية مديرية الماء القريبة من ساحة الصدرين وسط النجف، إلى جانب حرق مخيم معتصمين في الساحة نفسها.

وكان أنصار مقتدى الصدر تبنوا ارتداء القبعات الزرقاء، وقرر الشباب المحتجون التظاهر مرتدين قبعات حمراء، دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية، وردا على القبعات الزرقاء التي هاجم عناصرها المحتجين.

وانتشرت فيديوهات مؤخرا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين في الساحات الرئيسية في العراق.

تواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية
العراق.. إصابة متظاهرين بعد اشتباكات مع “القبعات الزرقاء”
بالقبعات الحمراء.. المتظاهرون خرجوا ردا على القبعات الزرقاء
القبعات الحمراء بمواجهة الزرقاء.. “منعطف خطير” في العراق

وسبق أن دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء.

وتواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مطلع الأسبوع، اعتراضا على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية حصيلة جديدة لضحايا المظاهرات في العراق منذ 25 أكتوبر الماضي، قائلة إنها أسفرت عن 287 قتيلا من المتظاهرين، و5 من رجال الأمن.