الأحد, مايو 19, 2024
Homeمقالاتسيرك المهازل للاحزاب الشيعية من التعظيم الى الكاظمي الى الدعوة الى  أسقاطه:جمعة...

سيرك المهازل للاحزاب الشيعية من التعظيم الى الكاظمي الى الدعوة الى  أسقاطه:جمعة عبدالله


ابتهجت الاحزاب الشيعية في اختيارها  للسيد مصطفى الكاظمي في تكليفه بتشكيل الحكومة التي تعلقت كثيراً في شباك احزابها , وخرجت  الى النور باختيار الكاظمي , وتعهدت بدعمه واسناده بشكل مطلق وترك له حرية الاختيار دون تدخل وضغط وتأثير  حتى ينال ثقة البرلمان , واعتبارت ان اختيارها هو الاصلح في ادارة الازمة والخروج منها . وتعهدت بأنها لم تشارك في اختيار الشخصيات ان تكون  خارج نطاق  احزابها ,  بترك الحرية المطلقة لاختيار الشخصيات المستقلة  التي تحوز على الكفاءة والخبرة والنزاهة , وتسهيل مهمته بأسرع ما يمكن في انهاء الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة , فمنذ خمس شهور وهي  تدور في حلقة مفرغة ,  دون ان يصدر منها الدخان الابيض . وتعهدت بأن هذا الاختيار في التكليف سيخرج منه هذه المرة   الدخان الابيض خلال اسبوع , وانها تحترم اختياراته وتؤيد ما يختار لتشكيلته الوزارية  , من اجل مصالح البلاد , وانهاء الازمة المعلقة ,  هذا في العلن . اما خلف الكواليس فهناك صراع وخلاف حاد بينهم على توزيع الحقائب الوزارية كأنها غنائم خاصة بهم . ودخلوا في مقايضات ومساومات في البيع والشراء الحقائب الوزارية . فقد اجبروا بضغوطاتهم السيد مصطفى الكاظمي ان يترك شماعة المستقلين والشخصيات الكفوءة والنزيهة , وان يختار من اسطبلهم السياسي والحزبي , وان يسير على شريعة التوزيع الطائفي , وامتثل المرشح المكلف لهم واختار الشخصيات التي هم اختاروها له , وليس هو من أختارها  بعدما قيدوا حريته  بخيارتهم . وحسب القوائم المسربة لتشكيلة الوزارية المرتقبة , وهي من اختيارات الاحزاب التي فرضتها عليه . وماهي  في الحقيقة سوى تدوير نفاياتهم السياسية والحزبية ,  كشرط  اساسي في انجاح تكليفه ونيل الثقة  في البرلمان . ولكن العلة والمصيبة تكمن في بعض الوزارات  السيادية . لانها وزارات تدر  الملايين الدولارية عليهم ويغرفوا منها بملاعق الذهب . رغم ان السيد مصطفى الكاظمي انصاع لهم في تغيير وزير الخارجية ووزير الشباب والرياضة المختارين في التشكيلة المرتقبة , ولكن هذا لم يشبع جشعهم , ولم يحل تنافسهم وخلافهم الحاد , لان عيونهم على وزارة الدفاع والداخلية , وكل طرف يريد ان يخطفها من الاخر , في صراعهم الحامي الوطيس . وهذا ما يفسر تأخير وتعطيل اعلان تقديم التشكلة الوزارية الى البرلمان لتصويت عليها ونيل الثقة بالحكومة والتكليف . بعدما اعلنوا في ابتهاج بالنصر العظيم في التكليف ,  بأنه خلال اسبوع من تقديم المرشح الكاظمي في يوم 9 – 4 – 2020 ولحد الآن لم ترَ الحكومة المرتقبة  النور , وهذا يدل على شراسة الخلاف والصراع خلف الكواليس . وهذا يدل بشكل ساطع عدم استعداد الاحزاب الطائفية ,  ان تتنازل قيد أنملة عن السلطة والفساد والنفوذ , عدم التفريط بنفوذ ايران الكبير وهيمنته على  العراق ,  من خلال الاحزاب الشيعية ومليشياتها الموالية لايران والتي تتحكم بها  القيادة الايرانية , التي   تعتبر العراق ضيعة وملك الى أيران  , لهذا لا يمكن التفريط به , حتى على انهار من  الدماء , كما قاموا باعمال اجرامية في التصدي الى انتفاضة الشعب وغرقها بالدم  . لذلك تريد العراق بالجمل بما حمل . . وهذا ما يفسر  تهديد الاحزاب الشيعية بأرجاع الازمة الحكومة المعلقة الى المربع الاول , وافشال واسقاط تكليف الكاظمي والانقلاب عليه . وافشال مهمته , اذا  لم يستجب الى شروطهم نقطة نقطة وهي شروط ايران بالذات  . واذا حاول التملص السيد الكاظمي ,  فأنه سيجد باب البرلمان مسدوداً في وجهه . ان امام السيد مصطفى الكاظمي ,  طريقان  لا غيرهما ,  اما ان يكون بيدق شطرنج بيد الاحزاب , او يقدم اعتذاره  في التكليف كما فعل من سبقه , انها احزاب فقدت الصلة بالعراق واهل العراق .
جمعة عبدالله
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular