يااا … رفيف … يا … سعاد
يااا … رشا ….ويا … تارة !
عذرا … فعذرا … وعذرا
ومثلي ليس عليها تعتذر
فالامر كما يشرّعه الاصنام
في بلادي وما يأمروا …
اخواني .. يا اخوان !
كان يا ما كان .. الان ،
وفي هذا العصر والزمان !
جزيرة تتوسط الفردوس
اسمها عراق !
يعيش فيها كائنات
ليس لها الا ،
جلد وشعر وعظم
بلا لحم ولا حس ولا دم ،
شعب كريم واصيل وطيب
تركبه جميع الشعوب و الامم ،
يجيد جميع اللغات والابجديات
ولا يعرف الا كلمة نعم !
تلك الجزيرة ، يقال انها بلادي،
ففي بلادي ،
تنعدم مفردة الانسان
يُغتال فيه النوارس
ويموت سحقا
الورد والريحان ..
شعب يقدس و يحمل الاصنام
من اعلى الكراسي حتى الاقدام
في بلادي يُركب الغلام
ان وفى وأن خان ،
وما بين الافراح والاحزان
وما بين الكفر والايمان
تنحر القديسات الفاتنات
بذنب العاهر والجبان …
في بلاد العرْب ِ
الثأر من الاصنام
اصبح يُخاف ويحذر ُ
واصبح القهرُ يشكو القهر
تراهم صائمون مصلون
مخبئون ايمانهم
باقنعة العهر و الكفر ..
لقد اضحى حلمنا
ان نرى يوما
في وطننا وطنا !
وان يكون للشعب زمامه !
وان نتجرأ يوما قول الحق بلا ملامة !
فنحن لا علة لنا
الاّ نحن ..
ونحن لا لعنة لدينا
الا ّ نحن ..
فباسم الدين
لعنة الله علينا
وبأسم الله
ماضون في اقتفائنا
صمتنا خائف من صوتنا
ونحن من يرهب صوتنا صمتنا !
فأي فخر بالعروبة
واي فخر بالدين
بعد كل هذا العار
حين يرنو الحاكم منا
ولا يرى سوى حمار
ولا ينظر العالم لنا
الا كما ينظر للحمار …!!
قصيدة مهداة لارواح الشهيدات الراحلات كل من :
رفيف الياسري خبيرة تجميل
رشا الحسن خبيرة تجميل
د . سعاد العلي ناشطة حقوقية
تارة وصيفة ملكة جمال العراق