الجمعة, أبريل 26, 2024
Homeمقالاتيوم الشعب يوم الحرية والتغيير : محمد حسين المياحي

يوم الشعب يوم الحرية والتغيير : محمد حسين المياحي

يزداد القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قلقا وخوفا مع قرب إنعقاد”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، في 17 من الشهر الجاري، وإن الذي يساهم في تزايد مشاعر الخوف والقلق لدى النظام هو إن هذا المٶتمر يتم عقده في ظل أوضاع وتطورات وظروف ومتغيرات سياسية مختلفة على مختلف الاصعدة فيما يتعلق بالشأن الايراني، حيث إنه ومع إزدياد حالة العزلة للنظام وتصاعد مشاعر الکراهية والرفض له ليس في داخل إيران فحسب وإنما على صعيد المنطقة والعالم أيضا، فإن الحديث عن مطلب إسقاط النظام الذي سيرکز عليه هذا المٶتمر وبصورة إستثنائية، سيکون مطلبا مقبولا ومفهوما من جانب العالم کله.

يوم 17 تموز الجاري، سوف لن يکون يوما إعتياديا وتقليديا بالنسبة للشعب الايراني، بل سيکون يوما مختلفا تماما عن بقية الايام، حيث سيرى العالم کله ويسمع بکل وضوح صوت رفض الشعب الايراني العارم لهذا النظام وإصراره القاطع الذي لاتراجع عنه لإسقاطه ورميه في مزبلة التأريخ، والذي يرعب هذا النظام أکثر هو إن هذا المٶتمر دولي وسيتابعه الشعب الايراني بکل شوق وکيف لا وهو يعبر عنه وعن إرادته الحرة ويجسد موقفه السياسي القاطع من هذا النظام ولذلك فإنه من المتوقع جدا أن يکون لهذا المٶتمر تأثيرا مباشر کبير على الاوضاع في إيران من حيث تحفيزه للشعب الايراني على الانتفاضة ضد النظام وإسقاطه.

يوم 17 تموز الجاري، سوف يرى العالم بأسره إنه يوم الشعب ويوم الحرية والتغيير المنشود الحقيقي الذي طالما کان ينتظره بفارغ الصبر، وإن هذا اليوم الذي سيعقد فيه هذا المٶتمر، سوف يکون يوما مشهودا  حيث ستثبت المقاومة الايرانية وبالادلة القاطعة من إن هذا النظام يشکل أکبر عقدة ومصيبة ليس للشعب الايراني فقط وإنما للعالم کله خصوصا وإنه يعتبر بمثابة بٶرة للتطرف والارهاب وإثارة الفتن والمشاکل ويکفي أن نعلم بأن معظم المشاکل الحادة التي تعاني منها شعوب وبلدان المنطقة إنما بسبب هذا النظام الذي صار مصدرا للقلاقل والمشاکل للجميع على حد سواء، وإن الخيار الوحيد الذي يمکن للشعب الايراني أن يسلکه هو خيار إسقاط هذا النظام وإن على العالم کله أن يدرك بأن من صميم واجبه تقديم الدعم والتإييد لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام ، ولاريب من إن العالم يجب أن يدرك الخطأ الفادح بترکه لهذا الشعب طوال العقود الاربعة المنصرمة على الرغم من التحذيرات والمطالب والنداءات التي أطلقتها المقاومة الايرانية من أجل ضرورة دعم ومساندة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير وقد جاء اليوم المناسب الذي لابد له أن يثبت فيه ذلك.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular