كشف وزير النقل العراقي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل مشروع الربط السككي مع إيران، موضحاً أنه لن يستخدم للأغراض التجارية، لافتاً إلى وجود بعض المشاكل والعراقيل التي تعترض المشروع.
وقال ناصر حسين في تصريح له، إن «المشروع في البداية سيكون فقط للمسافرين، وسيمرُّ في محافظات البصرة وذي قار وميسان والمثنى، وجميع هذه المحافظات ستستفيد منه».
وأكد أن «المشروع لن يستخدم تجارياً، وهناك دراسات بشأن مدى تأثير هذا الربط على الموانئ العراقية، ومدى انتعاش الموانئ الإيرانية، وستدرس هذا المشروع وزارات التجارة والتخطيط والنقل ووزارة الخارجية، ومن ثم يُتخذ قرار بشأن الاستخدام التجاري».
وبيّن حسين، أن «الوزارة لديها مشروع موقع قديم يمتدُّ من الشلامجة إلى البصرة بطول 32 كيلومتراً، ويمر بأماكن عديدة فيها ألغام وأراضي مستملكة»، وذكر أن «الجسر يمر فوق شط العرب بحدود كيلومتر واحد، وأن إيران تعهدت ببناء هذا الجسر على مسؤوليتها، لكن الفتحة البحرية ستشيدها وزارة النقل».
ولفت إلى أن «هناك خلافاً مع الجانب الإيراني على موضوع الحدود في الشلامجة، وتوجد مباحثات وكتب رسمية بين وزارة الخارجية والجانب الإيراني»، مشيراً إلى أن «الوزارة لا تستطيع البدء بالمشروع إلّا بعد أن يتم التفاوض وحسم الموضوع العالق هذا بين البلدين».
وفي وقت سابق، أكدت وزارة النقل سعيها لربط العراق بشبكة سكك حديد مع أوروبا، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد تطوير الربط السككي مع تركيا، لكي تكون عمليات النقل متواصلة لنقل المواد من الموانئ إلى تركيا ثم إلى أوروبا ومن الجانب الغربي باتجاه سوريا وطرطوس والبحر الأبيض المتوسط، ومن الجانب الشرقي إلى إيران.
