الجمعة, أبريل 26, 2024
Homeمقالاتأفضل خارطة طريق من أجل القضاء على التطرف والارهاب : منى سالم الجبوري

أفضل خارطة طريق من أجل القضاء على التطرف والارهاب : منى سالم الجبوري

منذ قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، أصبح التطرف الديني والارهاب، أکبر تهديد يحدق بالمنطقة والعالم، خصوصا بعد أن تفاقمت الاوضاع في سوريا والعراق و اليمن ولبنان وسارت من سئ الى الاسوء وترکت آثارها وتداعياتها السلبية على أکثر من صعيد، ومعروف للجميع بإن هذا النظام يقف خلف تفاقم کل تلك الاوضاع من خلال النهج المشبوه الذي يتبعه والذي يسمح له بالقيام بتدخلاته في تلك الدول.

الاعوام السابقة وإن شهدت محاولات ومساع من أجل درء خطر التطرف الديني والارهاب والحد من النشاطات والتحرکات المشبوهة التي يقوم بها النظام الايراني من أجل جعل التطرف الديني والارهاب أمرا واقعا في المنطقة والعالم، لکن لم تکن تلك المحاولات والمساعي بالمستوى المطلوب وظل هذا الخطر محدقا بالمنطقة والعالم إلا إنه وعلى الرغم من ذلك منح الثقة والامل والتفاٶل بإمکانية مقارعة هذه الظاهرة السرطانية وإلحاق الهزيمة بها ذلك إنه وکما يقول المثل الصيني؛ أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة.

من أجل مواجهة ومقارعة هذه الظاهرة اللاإنسانية، يجب أن يکون لدى الجميع المزيد من العزم والامل والتفاٶل والاصرار في القضاء على هذه الظاهرة وعدم فسح المجال أمام التنظيمات المتطرفة والارهابية کي تفرض أفکارها ومبادئها المشبوهة على شعوب المنطقة والعالم ولابد أن يکون هناك رد فعل مناسب من جانب شعوب المنطقة والعالم ضد هذه الافکار والمبادئ المشبوهة، ولازالت الحاجة أکثر من ماسة من أجل تفعيل الدعوة التي أطلقتها زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي الى إقامة جبهة من شعوب ودول المنطقة والعالم في سبيل مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها في معقلها الاساسي في طهران، خصوصا وإن النظام الايراني مستمر في تمسکه بنهجه المشبوه هذا وحتى إنه وکما تشير کافة الادلة والقرائن غير مستعد للتخلي عنها.

المطلوب إقليميا ودوليا، ترسيخ العزم أکثر من أي وقت آخر على مکافحة هذه الظاهرة الاجرامية والثقة بالقضاء عليها خصوصا من خلال تکاتف الجهود ومساهمة جميع الاطراف والاطياف والاديان من أجل الاجهاز على هذه الظاهرة المعادية للقيم السماوية والانسانية والحضارية، لکن الذي يجب أن نشير له هنا ونتوقف عنده مليا هو الدور والجهد غير العادي الذي بذلته وتبذله المقاومة الايرانية بخصوص مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب والتي أثبتت بالادلة والقرائن إن النظام الايراني هو بٶرتها الاساسية ومن دون التصدي لهذا النظام فإن کل جهد يتم بذله بهذا الصدد أشبه بهواء في شبك.

المٶتمر الدولي الذي أقامته المقاومة الايرانية في ال20 من الشهر الجاري عبر شبکة الانترنت تحت عنوان”إرهاب النظام الإيراني – أغلقوا سفارات النظام واطردوا عملائه ومرتزقته”، وحظي بتغطية إعلامية غير مسبوقة، قد کان بحق مٶتمر فريد من نوعه في مجال التصدي للإرهاب والقضاء عليه قضاءا مبرما ذلك لأنه قد رسم طريقا واضح المعالم من أجل تحقيق ذلك الهدف ذلك إن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ومن خلال کلمتها التي ألقتها أمام هذا المٶتمر والتي أشارت الى العلاقة الاستثنائية التي ربطت وتربط بين النظام الايراني وبين الارهاب عندما قالت:” إن الإرهاب هو جوهر هذا النظام وجزء لا يتجزأ منه. قد تتفاجأون: رئيس هيئة حقوق الإنسان في النظام في السلطة القضائية التي تقطع الأطراف وتمارس الرجم اسمه جواد لاريجاني، الشقيق الأكبر للرئيس السابق لبرلمان النظام، وكذلك الشقيق الأكبر لرئيس السلطة القضائية السابق، صادق لاريجاني. هذا الشخص هو واحد من المنظرين الأوائل لإرهاب الملالي.” وبعد أن قدمت السيدة رجوي شرحا مطولا للنشاطات والعمليات الارهابية للنظام الايراني منذ تأسيسه والى يومنا هذا وإثبات حقيقة کونه بٶرة التطرف ومصرفه ومرکزه الرئيسي في العالم، فإنها طرحت مايمکن وصفه بخارطة طريق دولية لدول العالم من أجل القضاء على الارهاب وتجفيفه من جذوره الاساسية في طهران وذلك من خلال سبعة نقاط حيوية لو تم تطبيقها فعلا وبالصورة المطلوبة فإنه إضافة الى القضاء على ظاهرة الارهاب فإن النظام الايراني بنفسه سوف يصبح في خبر کان، وهذه النقاط هي:

1يجب وقف جميع المزايا والتسهيلات التي يستخدمها النظام في أعماله الإرهابية على الأراضي الأوروبية. ويجب إغلاق سفارات هذا النظام.

أعلن المكتب الاتحادي لحماية دستور ألمانيا في يونيو 2019: «في ألمانيا، يلعب فرع وزارة الاستخبارات الموجود في السفارة الإيرانية في برلين دورًا مهمًا في التجسس. وإضافة إلى القيام بعمليات استخبارية مستقلة، تنفذ هذه الوكالة الأنشطة التي توجهها وزارة الاستخبارات من طهران أيضا».

دعت أغلبية أعضاء الكونغرس الأمريكي في قرار صدر في يونيو الحكومات إلى وقف الأنشطة المدمرة للبعثات الدبلوماسية للنظام الإيراني وإغلاق سفاراته، بما في ذلك سفارة النظام الإيراني في ألبانيا.

2الكشف عن الشركات الوهمية والمراكز الثقافية والتعليمية والجمعيات الدينية والعاملة تحت غطاء المساجد التي يمولها ويدعمها النظام الإيراني وهذه كلها مراكز للتجسس والإرهاب الذي يمارسه النظام.

3يجب وقف أي تبادل مالي دولي بشكل كامل للأفراد أو الشركات التابعة لمخابرات الملالي وقوة القدس.

4يجب طرد عملاء النظام والمرتزقة من الدول الأوروبية الذين يعملون تحت غطاء أنشطة تجارية أو ثقافية أو دينية أو بعنوان صحفي أو باسم المعارضين واللاجئين أوالمواطنين.

5على الحكومات الغربية منع تواصل أجهزتها الأمنية والاستخباراتية مع وزارة المخابرات سيئة السمعة وقوة القدس الإرهابية، حتى لا يفتح الطريق أمام دخول مرتزقة النظام.

6يجب نشر أخبار خطط وعمليات النظام الإرهابية بالتفصيل وكذلك أسماء عملاء وزارة الاستخبارات ومرتزقة قوة القدس الإرهابية الذين يعملون في أوروبا، بالإضافة إلى نشر أسماء الكيانات الوهمية ولوبيات هذا النظام دون أي تحفظ واعتبارات تجارية ودبلوماسية.

7. ندعو جميع مجالس التشريع الأوروبية والأمريكية إلى سن قوانين لطرد عملاء وزارة المخابرات وقوات الحرس للنظام الإيراني من بلدانهم.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular