السبت, مايو 18, 2024
Homeاخبار عامةوضع أمني معقد بالعراق.. خطر داعش يتصاعد والميليشيات ترعب السكان

وضع أمني معقد بالعراق.. خطر داعش يتصاعد والميليشيات ترعب السكان

سوء علاقات الجيش بالمواطنين في الأنبار سببه الميليشيات..وهو يؤثر على الحرب ضد داعش
سوء علاقات الجيش بالمواطنين في الأنبار سببه الميليشيات..وهو يؤثر على الحرب ضد داعش

في الساعة العاشرة من مساء الاثنين بتوقيت العراق، هاجم مسلحون يرتدون زيا عسكريا نقطة تابعة للواء التاسع والعشرين من الجيش العراقي، وقتلوا  آمر اللواء العميد أحمد اللامي وضابطا آخر برتبة ملازم، وأصابوا جنديين.

اللامي، بحسب مصادر أمنية تحدثت لموقع “الحرة”، كان يجري تفتيشا روتينيا على النقطة التي تؤمن الطريق إلى قرية المحمدي، في قضاء هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وتقول المصادر الأمنية إن عدد المهاجمين كان من 15 إلى 20 عنصرا.

وتعتقد الاستخبارات العسكرية العراقية أن تنظيم داعش هو المسؤول عن الهجوم، خاصة وأن التنظيم كان قد قتل قبلها بأيام آمر لواء آخر، هو العميد علي غيدان في منطقة الطارمية ببغداد.

وتقول المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن “طريقة الهجومين متشابهة، لكن الدقة في تنفيذهما توحي بوجود خرق أمني كبير مكن داعش من استهداف قائدين عسكريين، يقود كل منهما نحو 2000- 3000 جندي، من قبل عشرات فقط من مسلحي داعش”.

واعترف المصدر، وهو ضابط استخبارات يعمل في الأنبار بأن “داعش عاد إلى التفوق الاستخباري، بعد أن بدأ المواطنون يخافون من التعاون مع القوات الأمنية وتزويدها بالمعلومات مما وضع قوات الجيش في وضع حساس”.

وأدت معلومات المواطنين في الأنبار إلى اعتقال وقتل قيادات كبيرة لداعش في المنطقة، وتحجيم تحرك عناصر التنظيم، بحسب المصدر الذي قال إن “عودة داعش لتنفيذ عمليات كبيرة في مساحات واسعة تثير القلق”.

قبل الهجوم على آمر اللواء، قتل مسلحون جنديا تابعا لنفس اللواء، قرب منطقة كبيسة، كما هاجموا نقطة عسكرية تابعة للواء أيضا، في منطقة المعمورة في هيت وزرعوا عبوات ناسفة أدت إلى إصابة أربعة جنود قبل الاستهداف بأيام.

يقول المصدر الاستخباري “عادة كنا نحصل على معلومات بعد كل هجوم، تفيدنا بمنع الهجمات اللاحقة، لكن خلال الشهرين الماضيين خف تعاون الناس مع القوات بشكل كبير”.

وقال مصدر في الحشد العشائري، المشكل من أبناء المنطقة إن “الناس بدأوا يتعاملون معنا بتوتر مؤخرا، بسبب تصرفات الميليشيات معهم”.

وأضاف المصدر أن “ميليشيات كتائب حزب الله، وميليشيات أخرى مثل “كتائب سيد الشهداء، وسرايا النجباء، والخراساني والطفوف”، تعمل في المناطق الغربية من الأنبار وهي تقوم بمضايقة الناس بشكل كبير.

ويقول المصدر لموقع “الحرة” إن “قبل نحو شهر، هاجم مسلحو الكتائب قرية اعترضت على قيامهم باعتقال أحد أبنائها، وأجروا تفتيشا لمنازل المدنيين، ووجهوا إهانات وتهديدات، والقوات الأمنية لم تقم بشيء لحماية المدنيين، لهذا من الطبيعي أن يخاف المدنيون من التعامل مع القوات الأمنية”.

وتدير كتائب حزب الله منافذ حدودية غير شرعية في المنطقة المحاذية لسوريا، كما تدير عمليات تهريب واسعة، ويجبي عناصرها أموالا من المسافرين غير الشرعيين، ويقوم بإدخال نساء وعائلات عناصر داعش إلى العراق بشكل مستمر.

وقال شاهد عيان من المنطقة إن “حزب الله يمتلك معبر السكك، ويتقاضى من كل سيارة تمر عبره مبلغ 50-100 دولار، كما يقوم بإدخال السلاح من وإلى سوريا بصورة مستمرة”.

ويضيف “كل هذا يجري تحت أنظار القوات الأمنية التي تبدو عاجزة عن صدهم”.

ولم يجب الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، على اتصالات “موقع الحرة” الذي حاول الحصول على تعليق بشأن التطورات الأمنية.

ويقول مصدر من شرطة المحافظة إن “القوات الامنية تمكنت من القاء القبض على تاجري مخدرات بحوزتهما 5 آلاف حبة مخدرة، أحدهما وهو ينتسب إلى الحشد الشعبي مطلوب أيضا بتهمة الإرهاب”.

وقال المصدر إن “الحمولة قدمت من سوريا عبر معابر حزب الله الحدودية”.

وقال الصحفي ع.أ، لموقع “الحرة” إن “من الغريب أن الميليشيات وداعش وتجار المخدرات يتحركون بحرية، فيما لا يتمكن الجيش العراقي من الحركة بدون أن يعطي خسائر”.

وأضاف الصحفي أن “داعش والميليشيات لا يهاجمان بعضهما، ولم يدخلا في معركة منذ أكثر من عام، فيما يهاجم الطرفان الجيش سواء بالأسلحة والعبوات، أو بعرقلة عمله وتشويه علاقته مع المواطنين.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular