السبت, مايو 18, 2024
Homeمقالاتمصطفى الكاظمي و ... المائة ألف برميل نفط !! : بهزاد بامرني

مصطفى الكاظمي و … المائة ألف برميل نفط !! : بهزاد بامرني

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
[ خير الناس مَن نَفعَ الناس ].
هذا الكلام لا يكاد يرفضه عاقل منصف في شرق الأرض وغربها، وذلك بإعتباره إنساناً فحسب، بعيداً عن إنتماءاته وقناعاته الدينية و …
لكن، لا تنس أن هنالك مصطلحاً إسمه [ الثروة الوطنية ]، أو كما يقال : عماد إقتصاد البلد.
باعتباره المصدر المالي الرئيس، وعصب الحياة الذي يعتمد عليه الشعب.
وهذا، قد يكون تارة من خيرات الطبيعة، كالنفط والزراعة والسياحة و …
وقد يكون على شكل صناعات متنوعة و …
عصب الحياة هذا، يجب أن يكون خطاً احمراً، يحرم على السياسي – أيا ً كان – من التفكير بالاقتراب منه، وذلك بغض النظر عن الأسباب.
ومن هنا اقول لمصطفى الكاظمي، لك الحق في ان تصبح برمكياً في سخائك، لكن بشرط أن يكون الدفع من جيبك ومن مالك الخاص، ومن أموال حاشيتك التي تحيط بك.
فالإقتراب من مصدر الرزق هذا، الذي هو الثروة الوطنية الوحيدة للشعب العراقي.
يجب أن يكون بمثابة اقتراب الفراشة من الشمعة المشتعلة.
حيث النتيجة وكما يعلم الجميع، موت الفراشة، وربما إحتراق أجنحتها على أقل تقدير.
الحق والحق يُقال، لو كان للشعب العراقي وعياً وصوتاً مسموعاً، وشيئاً من عدالة القانون ونزاهة واستقلالية القضاء.
لوجب أن يكون ثمن تبرعك السخيف هذا بالنفط العراقي لدولة لبنان، هو الإطاحة بكرسي حكمك، بل وبدولتك الفاسدة بأكملها، وتعريضك للمساءلة والمحاكمة.
فأنت، بتبرعك اليوم بمائة ألف برميل نفط شهرياً، إنما تؤسس لسياسة سخيفة لكل لص فاسد قد يأتي بعدك إلى رئاسة الوزراء، ليتبرع – وكما يحلو له – من أموال الشعب العراقي أضعاف أضعاف هذا الرقم.
وهنا، لا بد من الإشارة إلى أنك لم تكن السياسي الغبي الأول الذي يقوم بتبديد وضياع أموال الشعب العراقي المغلوب على أمره، بهذه السذاجة.
فسفيه حزب الدعوة، الفاسد إبراهيم الجعفري دعا إلى منح الأردن جزءاً من النفط العراقي، وذلك حينما كان وزيرا للخارجية في العام ٢٠١٧ على ما أذكر.
كذلك الفاسد عمار الحكيم وخلال زيارته إلى مصر، يبدو أنه قد لَمَّحَ إلى شئ من الكَرَم الحاتمي من هذا القبيل، وهذه السخافة.
ختاماً، ادعو الشعب العراقي المُهَمَّشِ إلى رفض مثل هذه التصرفات السخيفة التي يقوم بها ساسة الصدفة السفلة في حكومة بغداد في الخضراء بين الفينة والاُخرى.
====================================
بهزاد بامرني
٢٠٢٠/٨/٨

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular