الأحد, مايو 5, 2024
Homeاراءالشهيد اللواء الطيار ماجد عبد السلام العاشور التميمي:خدر ديرو الخانصوري

الشهيد اللواء الطيار ماجد عبد السلام العاشور التميمي:خدر ديرو الخانصوري

شهيد الإنسانية وبطل العراق وصقر سنجار ..
هو من مواليد محافظة البصرة عام 1961 قضاء الفاو، والد لثلاثة أبناء، أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة في قضاء الفاو، ثم أنتقل الى البصرة وأكمل دراسته الإعدادية في المعقل، بعدها ألتحق في الكلية العسكرية في بغداد وكان من الخريجين الأوائل على دفعته، فتخرج كضابط مشاة (صنف المدفعية) ثم تقدم لأكمال دراسته في كلية القوة الجوية فتخرج برتبة ضابط طيار على ملاك طيران الجيش، شارك في مهمات عديدة وكان متميزاً بين رفاقه الطيارين، ثم دخل كلية الحقوق (الدراسة المسائية) وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون من الجامعة المستنصرية، بعدها تم أختياره ضمن مجموعة من الطيارين الأكفاء للتدريب العالي خارج العراق، فأنهى عدداً من الدورات العسكرية المتميزة ضمن أختصاصه كطيار مروحيات عسكرية (هجومية ونقل وتموين) وأجتاز الدورات التدريبية بنجاح وتفوق، ثم عاد الى العراق ليكمل واجباته ومهامه العسكرية.
كان الشهيد البطل يعد قدوة ومفخرة لزملائه من حيث الأخلاق العسكرية والأحترام والألتزام بواجباته ولم يتردد يوماً في القيام بأية مهمة أوكلت اليه لخدمة بلده وأبناء وطنه وبشهادة القادة والضباط من الذين عملوا معه، وسجله العسكري يشهد له بذلك، منح العديد من شهادات الشكر والتقدير من داخل العراق وخارجه.
نال شرف الأستشهاد أثناء سقوط مروحيته العسكرية بواجب أوكل اليه بتاريخ (2014/8/12 ) فوق جبل سنجار بعد مهمة إغاثة وإجلاء النازحين الإيزيديين الذين حاصرهم تنظيم داعش الأرهابي، حيث قام بنقل المواد الإغاثية والطبية وإيصالها للمحاصرين على الجبل لمرات عديدة ومن ثم إخلاء الجرحى والنساء والاطفال والمعاقين وكبار السن الى بر الامان بالرغم من مخاطر تعرضه لنيران مضادات الطائرات التابعة للدواعش والذين كانوا في أسفل الجبل.
وفي محاولته الأخيرة لإكمال مهمته الإنسانية برمي المساعدات من الجو، رأى المحاصرين وهم في أشد حالات الأعياء والتعب والعطش والجوع وحرارة الشمس اللاهبة وهم يرفعون أياديهم لطلب العون .. فقرر الهبوط ونقل أكبر عدد منهم الى مكان آمن، فهبط على الجبل وتهافت الناس للصعود الى الطائرة للخلاص بأرواحهم، بالرغم من علمه بمخاطر زيادة وزن الطائرة وعدم تحملها، إلا أن إنسانيته ومشاعره وحزنه على هؤلاء المساكين فاقت ودفعته لمساعدتهم والسماح لهم بالصعود، ولكن القدر كان أقرب إليه، فعند محاولته الأقلاع من على جبل سنجار، سقطت طائرته بسبب الحمولة الزائدة وحدوث خلل فني مفاجئ بنظام الإقلاع، فأرتطمت مقدمتها بصخرة كانت سببا في حدوث نزيف شديد للشهيد البطل توفي على أثره …. تم نقل جثمانه الى محافظة دهوك وجرت له هناك مراسيم تليق بأستقبال بطل عظيم، ثم نقل جثمانه الطاهر الى أربيل وأقيمت له مراسيم تشييع وعزاء رسمي بأسم حكومة إقليم كردستان شارك فيه العديد من كبار الشخصيات في حكومة الأقليم وبرلمانها وتم أعتباره شهيداً للأقليم، بعدها نقل جثمانه الطاهر إلى بغداد، وشيع هناك تشييعاً كبيراً ومهيباً بحضور عدد كبير من الضباط وكبار القادة العسكريين فضلاً عن حضور رئيس الوزراء ووزير الداخلية في حينها. ثم نقل جثمانه الى النجف الأشرف ليتم توديعه الوداع الأخير وليدفن هناك وليكتب أسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الانسانية.
المجد والخلود لروح الشهيد البطل الطيار ماجد التميمي ولأرواح شهداء العراق الأبرار جميعا ممن ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة في سبيل العراق وأهله الأصلاء.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular