السبت, مايو 18, 2024
Homeاخبار عامةتعمل من الفضاء.. منظومة SBRIS التي أنقذت جنودا أميركيين في العراق

تعمل من الفضاء.. منظومة SBRIS التي أنقذت جنودا أميركيين في العراق

المنظومة الأميركية كشفت مبكرا عن إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه قاعدة بالعراق
المنظومة الأميركية كشفت مبكرا عن إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه قاعدة بالعراق

لم تسفر الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدة عين الأسد غرب العراق مطلع ها العام عن أية خسائر بشرية تذكر، والفضل في ذلك يعود لكوكبة من الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية.

وبعد مرور نحو تسعة أشهر على الهجمات، أكدت قوة الفضاء الأميركية أن أقمارها الصناعية التي تعمل بنظام الأشعة تحت الحمراء استخدمت للكشف عن أكثر من عشرة صواريخ إيرانية استهدفت القاعدة، مما أعطى الأميركيين وشركائهم، المتواجدين هناك، تحذيرا حاسما.

ونقل موقع “C4isrnet” المتخصص في الشؤون العسكرية، عن رئيس العمليات الفضائية الجنرال جاي ريموند قوله إن الفضل في إنقاذ أرواح الأميركيين في قاعدة عين الأسد يعود إلى مجموعة أشخاص مسؤولين عن منظومة الإنذار الفضائي المبكر في قاعدة باكلي الجوية بولاية كولورادو.

ويعد هذا أول تأكيد رسمي من المسؤولين الأميركيين بشأن استخدام هذا النظام خلال الهجمات على قاعدة عين الأسد، على الرغم من تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حينه إلى أن واشنطن استعانت بنظام انذار مبكر للكشف عن الهجوم.

فما هو النظام وكيف يعمل؟

يعرف هذا النظام باسم “نظام الأشعة تحت الحمراء الفضائية”، وهو جزء من برنامج أوسع يطلق عليه اسم “دعم الدفاع للقوات الجوية” المصمم لرصد إطلاق الصواريخ الباليستية في جميع أنحاء العالم، وفقا لمجلة “Popular Mechanics“.

خلال سنوات الحرب الباردة، أنشأ البنتاغون شبكة واسعة النطاق من أجهزة الاستشعار لرصد إطلاق الصواريخ، وكانت إحداها نظام الأشعة تحت الحمراء الفضائية.

وفي حين أن الرادارات الأرضية الأميركية يمكنها فقط اكتشاف الصواريخ القادمة عند ظهورها فوق الولايات المتحدة، تتمركز الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء بشكل دائم في مدار فوق الاتحاد السوفيتي السابق والصين، وأية دولة أخرى في العالم، وتكون على استعداد لاكتشاف الطاقة الحرارية العالية التي تولدها محركات الصواريخ الباليستية.

يتكون النظام،، المعروف اختصار باسم ” SBIRS”،  من أربعة أقمار صناعية تدور في مدار متزامن مع الأرض واثنان في مدارات أرضية مشابهة، كل منها مزود بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء.

لم يتم الكشف بشكل تفصيلي عن حجم تغطية هذا النظام المتطور، ولكن من الواضح أنها تشمل مساحة كبيرة من العالم، كما أن أجهزة الاستشعار حساسة بما يكفي لاكتشاف عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الصغيرة أيضا، مثلما حصل في الهجوم بصواريخ سكود العراقية ضد السعودية وإسرائيل عام 1991.

وكان الحرس الثوري الإيراني أطلق أكثر من 10 صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بكردستان العراق ردا على مقتل الجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وعند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأميركيين الـ 1500 في قاعدة عين الأسد قد تحصنوا داخل ملاجىء بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن عددا من الجنود تعرضوا لارتجاج في الدماغ جراء الانفجارات التي أحدثتها الصواريخ الإيرانية، من دون أن تقع أية وفيات.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular