الأحد, مايو 5, 2024
Homeمقالاتمعاقل الانتفاضة تستهدف المحاکم والسجون : محمد حسين المياحي

معاقل الانتفاضة تستهدف المحاکم والسجون : محمد حسين المياحي

لم تعد العمليات والنشاطات التي تقوم بها معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق ضد مراکز ومٶسسات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست على التعيين وبطرق أقرب ماتکون لغير المرکزة، بل إنها صارت تأخذ سياقا وإتجاها جديدا غير مسبوقا، ولاسيما بعد إعدام معتقلي الانتفاضة المصارع الدولي الايراني نويد أفکاري ومصطفى صالحي، مع ملاحظة نقطة مهمة وحيوية أخرى تتجلى بإهتمام وسائل الاعلام ووکالات الانباء العالمية بهذا السياق والاتجاه الجديد للنشاطات.

بعد العملية التي إستهدف بها شباب الانتفاضة في مدينة شيراز مسقط رأس نويد أفکاري، المحکمة التي أصدرت قرار الاعدام بحقه وأضرموا النيران فيها وذلك صبيحة يوم السابع والعشرين من أيلول الماضي، فقد قامت معاقل الانتفاضة في طهران بإستهداف محکمة في طهران بعد فترة قصيرة، وقد جاءتا العمليتين من أجل التعبير عن غضب الشعب الايراني على قرار الاعدام الجائر بحق مناضل من أجل الحرية خصوصا وإنهما لقيتا ترحيبا شعبيا کبيرا الى جانب تسليط وسائل الاعلام الاضواء عليهما، وفي الساعات الأولى من صباح السبت 3 تشرين أول الجاري، وإستمرارا علىالاحتجاج الشعبي على العمل الإجرامي لإعدام معتقلي الانتفاضة نويد أفكاري ومصطفى صالحي، وكذلك احتجاجا على اعتقال معتقلي الانتفاضة وأحكام الإعدام الصادرة بحقهم، استهدف شباب الانتفاضة المديرية العامة لسجون محافظة لرستان وأحرقوا مدخلها.

هذه العمليات الثلاثة لو تأملنا فيها مليا، لوجدنا ثمة رابطا کبيرا بينها وبين مايحدث من ظلم وإضطهاد للشعب الايراني في سائر أرجاء البلاد، إذ أن المحاکم وفي ظل حکم نظام ولاية الفقيه، معروفة بکونها محاکم صورية وإن قراراتها معدة مسبقا ولاتستند على أية مبررات أو مستمسکات قانونية وإنما هدفها الاساسي هو حماية النظام بکل الصور من الشعب الثائر ضده، وهذه الحقيقة تسعى معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة لتعريف العالم بها وجعله على إطلاع کامل بها وکذلك بالنسبة للسجون التي صارت رمزا کبيرا للظلم الفاحش المرتکب بحق الشعب، ذلك إن نظام ولاية الفقيه وبسبب من نهجه المشبوه الذي جعل إقتصاد ومقدار البلاد والشعب کله في خدمته فقد إنتشر الفقر والحرمان وهو کما معروف الجو الذي يساعد على تزايد النضال ضد النظام من جهة کما يساعد أيضا على إنتشار الجريمة، وفي کلتا الحالتين فإن النظام مسٶول عن ذلك وهو الذي يجب أن يتحمل النتيجة والتبعات وليس الشعب، ولکن النظام کما هو معروف عنه يقوم بتحميل الشعب الايراني تبعات ونتائج فشله وإخفاقه وظلمه وإن نشاطات معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة تقوم بعکس هذه الحقيقة وتفضح وتکشف النظام أکثر وفي نفس الوقت تقوم بضرب مراکز الظلم.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular