السبت, أبريل 27, 2024
Homeالاخبار والاحداثبيان النخب والقادة الأيزيديين والمؤسسات الايزيدية بشأن "اتفاق سنجار" بين بغداد وأربيل

بيان النخب والقادة الأيزيديين والمؤسسات الايزيدية بشأن “اتفاق سنجار” بين بغداد وأربيل

 

في 9 تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٠، أصدرت الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق اتفاقاً حول الوضع في سنجار (شنكال)، نود بهذه المناسبة أن نرحب بهذا الاتفاق باعتباره الخطوة الأولى المهمة لتسهيل إعادة بناء سنجار وتمكين النازحين الايزيديين من العودة إلى ارضهم حيث ارض ابائهم واجدادهم بسلام وأمان. كما أنه من دواعي سرورنا أن نرى أن الحكومتين منحتا الأولوية للوضع في سنجار في مفاوضاتهما بشأن المناطق المتنازع عليها.

لكن أن قيمة هذاه الاتفاقية تعتمد على تنفيذها ويجب أن تشمل اولى خطواتها التنفيذية على حقوق الضحايا؛ وسكان سنجار وممثليهم السياسيين وفعاليات المجتمع المدني فضلا عن الزعامات المحلية. مع الأخذ في الاعتبار الواقع الحالي للمجاميع المختلفة في سنجار، كما يتوجب الشروع في عملية سلمية للتطبيع الأمني ​​يهدف الي منع أي صراع مستقبلي من خلال بناء الثقة والمشاركة المتكاملة بين جميع الأطراف. لذلك فإننا ندعو الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والمجتمع الدولي إلى أخذ النقاط التالية في نظر الاعتبار وضمان إدراجها في تنفيذ الاتفاق:

أولاً:

– ضروروة اشراك الايزيدية وممثليهم في اللجان التي سوف يتم تشكيلها فيما يخص الملفات الثلاثة الإدارة والامن والاعمار.

– لم تتم استشارة الايزيديين بالشكل المطلوب، وخاصة حساسية الملف الايزيدي كمجتمع تعرض الى إبادة جماعية كان يتطلب ذلك، نعتقد أن نسبة جيدة من الاتفاقية يمكن أن توفر الاستقرار لسنجار وأهلها. لكننا نرى أن هناك مكامن خطرة في الاتفاق قد تؤدي إلى كارثة إن لم يتم تعديلها في النص او خلال التطبيق.

– عدم فرض أي أسماء لمنصب قائممقام سنجار دون الرجوع الى أهالي سنجار وممثليهم الرسميين واعطاءهم الفرصة لاختيار مايرونه مناسبا وفق مانصت عليه بنود الاتفاق من شروط الاستقلالية والكفاءة والنزاهة والمقبولية .

– فيما يخص المناصب الإدارية والخدمية في القضاء يجب ان تتم مراعاة جميع التوجهات السياسية الايزيدية من اجل عدم احتكار القرار بايدي أية جهة على حساب الجهات الأخرى بما يعمل على توازن القرار داخل القضاء .

– تعمل الحكومة في بغداد على تشكيل لجنة ساندة من المجتمع الايزيدي في سنجار وتمثيلهم السياسي من اجل تقديم الدعم والمساندة في تنفيذ بنود الاتفاق بما يسهل عملها كحلقة وصل مابين المجتمع السنجاري والحكومة.

– ضرورة منح الايزيديين من ضحايا الابادة وذويهم دورا خاصا وأولوية في المشاركة الفاعلة في اللجان المزمع تشكيلها وفي القرارات المستقبلية، كما يتوجب منحهم الاستثناءات القانونية الممكنة لبعض الشروط عند ترشيحهم. وذلك جبرا للخاطر وتعويضا لما لحقهم من دمار وتمهيدا لبناء السلام المجتمعي

ثانياً:
– يجب تطبيق الجانب الأمني ​من الاتفاق بما يضمن إشاعة الامن والاستقرار في المنطقة وابعادها عن النزاعات المسلحة ونؤكد في الوقت ذاته ضرورة عدم ادخال الايزيديين في الصراعات المحلية والإقليمية.

– يجب أن تعكس الآلية الأمنية طبيعة الحقائق الموجودة على أرض الواقع فيتم شمول جميع القوات، بما في ذلك الكيانات المسلحة الإيزيدية. وأن يكون الهدف النهائي هو إنشاء هيكلية أمنية خاضعة بشكل كامل للدولة وفعالة لتستطيع حماية أهالي سنجار من التهديدات الإرهابية الخارجية والداخلية، خاصة وأن الأيزيديين لا يزالون هدفًا للجماعات المتطرفة.

– يجب أن تشمل إعادة هيكلة قوات الأمن جميع السكان المحليين الذين حملوا السلاح في 2014 وقاموا بحماية المدنيين الايزيديين. وإخضاع جميع هذه القوات بصورة قانونية لهيكل رسمي تشرف عليه وزارة الداخلية ووزارة الدفاع في المركز.

– العنصر الأمني في الاتفاقية غير واضح ويمكن أن يؤدي إلى نزاع مسلح. يجب منح الايزيديين العراقيين المنتمين للوحدات المسلحة المحلية فرصة الالتحاق بكيانات الدولة حسب القابليات والشروط والكفاءة وإعطاء الأفراد المنتمين للجماعات المسلحة خيار الاندماج في القوات الوطنية حيث لا يخفى أن عدم توفير بديل الاندماج سيخلق خطر الصراع في المستقبل. هنا نؤكد أن المجتمع الايزيدي يرفض استخدام أي شكل من أشكال العنف تجاه أية مجموعة ايزيدية عراقية اجبرتها واقع الحال للالتحاق لبعض القوى الفاعلة في المنطقة.

– نتفق ان لا تكون سنجار جزءًا من أي عداء تجاه أية دولة مجاورة ولن نسمح لمناطقنا بأن تصبح أرضية انطلاق ضد أي طرف ثالث. كما يجب إبعاد جميع المقاتلين الأجانب من سنجار وان تعمل الحكومة على تنفيذ ذلك بالتعاون مع القيادات الايزيدية لحل هذه الإشكالية.

– العدد المقترح للشرطة المحلية البالغ ٢٥٠٠ عنصر غير كاف لمنطقة سنجار، كونها شاسعة ومنطقة حدودية، ستحتاج ما لا يقل عن تسعة الاف فرد مسلح ومدرّب جيدًا من قوات الأمن الفيدرالية لحمايتها.

– لا يجوز أن تكون آلية التطوع للشرطة بيد الأحزاب والجهات وانما يجب ان تكون الفرص متساوية للجميع للتقديم وفق اليات قانونية واستمارة مفاضلة وشروط محددة.

ثالثاً:

– نطالب المجتمع الدولي بالأشراف على التدريب والمعدات لقوى الأمن المحلية التي سيتم تشكيلها. وكذلك نطالب الاتحاد الأوربي أن يلعب دورا رئيسيا في تدريب وتسليح تلك القوات.

– ان الجغرافية والكثافة السكانية لقضاء سنجار ووضعها الخاص يتطلب ان تغير هيكليتها من قضاء الى محافظة ووفقًا للقانون العراقي.

– تغير التبعية الإدارية لناحية القحطانية والقرى الايزيدية التابعة لقضاء بعاج لتكون جزءا من قضاء سنجار حاليا (ومحافظة سنجار لاحقا) ورفع المستوى الإداري لبلدة كوجو الى ناحية.

– يجب ان تتضمن الاتفاقية توقيتات زمنية.

– يجب أن تضيف الاتفاقية محوراً خاصاً حول العدالة الانتقالية، ورفع الرفات من المقابر الجماعية، ودعم التعايش السلمي بين جميع مكونات سنجار.

– يجب أن تحدد الاتفاقية بشكل أكبر خطة اقتصادية لإعادة بناء سنجار المنكوبة. ونقترح إنشاء صندوق وطني ودولي خاص ولجنة إعادة بناء تضم ممثلين عن الشعب الايزيدي والمكونات الأخرى في سنجار.

– مرة أخرى: تشكيل لجنة ثلاثية بين بغداد وأربيل ومحافظة نينوى بدون مشاركة الأيزيديين لن تحقق أهدافها. لذلك يجب أن تضم اللجنة ممثلين عن الأيزيديين والمكونات الاخرى من سنجار للمشاركة في صنع القرارات التي تخص مستقبلهم وذلك لإيصال رسالة تطمين الى السكان مفادها عدم تكرار ابادة ومآساة اب ٢٠١٤.

في الختام، نؤكد، ان الايزيديون هم أحد الشعوب الأصلية في بلاد ما بين النهرين ولهم حقوقهم كمواطنين في العراق. نحن لا نتخلى عن أملنا وطموحاتنا في الحرية والأمن والديمقراطية والمساواة. نأمل أن تتفهم الحكومة الفيدرالية في العراق وحكومة إقليم كردستان العراق مخاوف وآلام الأيزيديين بروح الأخوة وأن يكونوا على استعداد لبناء سنجار جديدة لجميع مكونات سنجار.

الموقعون على البيان:

النخب القيادية:
1. علي عمر كبعو، معاون محافظ نينوى
2. نائف جاسو، شيخ عشيرة وممثل ذوي الضحايا
3. خالد دخيل سيدو، شيخ عشيرة
4. نوري الهبابي، شيخ عشيرة
5. د. ميرزا دناي، ناشط مدني، حائز على جائزة اورورا للنهضة الانسانية
6. حجي قيراني، ناشط مدني وشخصية اجتماعية
7. د. علي حسين الياس، طبيب وناشط مدني
8. مراد إسماعيل، ناشط مدني
9. خضر دوملي، ناشط مدني
10. بركات عيسى، ناشط مدني
11. سعيد شيخ سيدو رشو، شخصية اجتماعية
12. بركات لوندي، ناشط مدني
13. فاروق الياس، مدرس وناشط مدني
14. سعدون مجدل، كاتب وناشط مدني
15. عيدو صبري شنكالي، ناشط مدني

الأحزاب والشخصيات السياسية:
1- الحزب الايزيدي الديمقراطي
2- حسين حسن نرمو، عضو مجلس النواب

المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني:
1- المجلس الايزيدي المركزي في المانيا Zentralrat der Êziden in Deutschland
2- منظمة يزدا العالمية Yazda
3- المنظمة الايزيدية الحرة Free Yezidi Foundation
4- المنظمة الايزيدية للتوثيق Yazidi Organization for Documentation
5- مؤسسة ايزيدي ٢٤ الإعلامية EZIDI 24
6- منظمة صوت الايزيدية Voice of Ezidis
7- منظمة جسر الشباب Youth Bridge Organization
8- منظمة الجسر الجوي العراق Luftbrücke Irak
9- الجمعية الايزيدية الخيرية في بوركدورف YUF e.V.
10- اتحاد ايزيديي فرنسا Union Des Yezidis en France-

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular