الجمعة, مايو 3, 2024
Homeمقالاتمراکز للإرهاب والتجسس : منى سالم الجبوري

مراکز للإرهاب والتجسس : منى سالم الجبوري

يتابع القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبقلق بالغ مجريات الامور في عملية محاکمة الارهابي أسدالله أسدي وعصابته في بلجيکا في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، خصوصا بعد أن صارت الاوساط الاعلامية والخبرية تتحدث عنه وتتناوله بصورة مسهبة، وسبب هذا القلق البالغ هو إن هذه المحکمة لو جرت کما هو مقدر لها فإنها ستفتح على النظام الايراني الکثير من الابواب وستجعله وجها لوجه أمام سلسلة من الرياح والعواصف العاتية في وقت لم يعد فيه من القوة بما يکفي لمواجهة أوضاعه الحالية الوخيمة.

النظام الايراني يعلم جيدا بأن المقاومة الايرانية التي کانت هدفه في العملية الارهابية التي کان الارهابي الدبلوماسي أسدالله أسدي يقودها في عام 2018، لذلك فإنه متيقن بأن المقاومة الايرانية التي کانت تشق طريقها في أسوأ الظروف بکل قوة وإقتدار وتواصل نضالها ضد النظام، فإنها لن تترك حتما هکذا فرصة إستثنائية وسوف تقوم بفتح الکثير من الحسابات القديمة مع هذا النظام والتي تم تجاهلها أو تم غض الطرف عنها لأسباب وظروف وعوامل مختلفة لم تعد قائمة حاليا.

أکثر نقطة تزيد من قلق النظام الايراني ومن خوفه هو إن المقاومة الايرانية وقبل أن يقوم النظام بتنفيذ عملية أسدالله أسدي أو عملياته الاخرى في ألبانيا وغيرها، کانت قد حذرت بلدان العالم من الدور المشبوه الذي تقوم به سفارات النظام الايراني وممثلياته في العالم ودعت بلدان العالم الى مراقبتها وإغلاقها لأنها ليست لأغراض دبلوماسية وسياسية وإنما من أجل تنفيذ نشاطات إرهابية وتجسسية، وإن النظام الايراني ومن خلال نشاطاته الارهابية في الاعوام الاخيرة قد أثبت وبرهن على ذلك عمليا، ولذلك فإن محاکمة أسدي لن تکون محاکمة عادية وإنما ستکون بمثابة منعطف سيقلب الطاولة على رأس النظام.

ولعل ماقد دعا إليه الدکتور ألخو فيدال كوادراس – رئيس اللجنة الدولية للعدالة مٶخرا بأنه “قد حان الوقت لأن تغلق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 سفارات النظام في العواصم السبع والعشرين.” مٶکدا وموضحا”لأن هذه ليست مكاتب دبلوماسية. بل هي مراكز للإرهاب والتجسس.”، هو بمثابة غيض من فيض بهذا الخصوص وإن النظام عندما کان يتابع المؤتمر الصحفي الدولي في بروكسل يوم الخميس22 أكتوبر 2020، والذي حضره مسؤولون استخباراتيون غربيون سابقون يتمتعون بخبرة مباشرة مع وزارة الاستخبارات والأمن التابعة للنظام الإيراني (MOIS) وكذلك خبراء الإرهاب. حيث قدم المدعون الخاصون ومحاموهم معلومات ذات صلة بمؤامرة إرهابية من قبل النظام الإيراني لتفجير تجمع كبير “إيران الحرة” للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 30 يونيو 2018 في باريس. ولاريب من إن هذا المٶتمر وکذلك دعوة الدکتور ألخو فيدال كوادراس – رئيس اللجنة الدولية للعدالة، لم تذهب سدى کما کان الحال في السابق فهناك الکثير من الآذان الصاغية لها وإن الايام القادمة ولاسيما تلك التي ستلي المحاکمة ستکون عصيبة جدا على النظام الايراني.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular